أعلن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، عن تنفيذ غارات جوية على قوات تابعة لـ"الجيش الوطني الليبي" بقيادة الانقلابي خليفة حفتر قائد مليشيات الكرامة.
وقال المتحدث باسم الجيش التابع لحكومة الوفاق، محمد قنونو، في بيان نشر على صفحة عملية "بركان الغضب" على موقع "فيسبوك": إن "سلاح الجو الليبي نفذ اليوم أربع طلعات قتالية"، استهدفت قوات حفتر في محيط مثلث عين زارة بضواحي طرابلس، وخطوط إمداد لها في محيط مزدة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة الليبية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تعرض مطار معيتيقة الدولي في طرابلس لضربات جوية نفذتها قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.
ولا تزال الاشتباكات بين قوات حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق مستمرة في محيط العاصمة طرابلس منذ عدة أشهر، على الرغم من دعوات المجتمع الدولي لوقف القتال فورا.
كما أن حفتر قصف أمس وباعتراف المتحدث باسم مليشياته، اللواء المسماري، مستشفى بطرابلس واستهداف سيارة إسعاف وقتل طاقمها، فضلا عن مقتل نحو 5 أطباء زعم المسماري أنهم "إرهابيون".
ونقل نشطاء مشاهد استهداف مليشيات حفتر مدرسة أبي الأشهر للتعليم الأساسي بصواريخ غراد.
https://web.facebook.com/Burkanly/posts/2335558473386968
مطار معيتيقة
من جانب آخر، تواصلت عشوائية قوات حفتر في قصفها طرابلس، فضربت مرتين مطار معيتيقة، حيث ذكرت سلطات مطار معيتيقة الليبي إنها استأنفت حركة الملاحة الجوية في المطار بعد تعرضه للقصف.
وقال شاهد إن مطار معيتيقة، المطار الوحيد العامل في ليبيا، استأنف حركة الملاحة الجوية اليوم الاثنين بعد ساعة من تعرضه للقصف.
وكثيرا ما يتم استهداف المطار منذ بدأت مليشيات حفتر هجوما لانتزاع السيطرة على طرابلس من الحكومة المعترف بها دوليا.
وقالت سلطات المطار الليبي، في وقت سابق، إنها علقت حركة الملاحة الجوية، بعدما تعرض المطار للقصف.
وأفادت عبر صفحتها على موقع الفيسبوك، بأن المطار أصيب بعدة قذائف مع بدء إجراءات صعود ركاب طائرة للخطوط الجوية الليبية متجهة إلى تونس.
وكانت دول كل من فرنسا وبريطانيا ومصر والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وإيطاليا قد دعت، منذ أسبوعين، إلى الوقف الفوري للعمليات القتالية حول العاصمة الليبية طرابلس، وحذرت من محاولات "جماعات إرهابية" استغلال الفراغ السياسي في البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في ليبيا، قد نشر عبر حسابه في تويتر تغريدة قال فيها، إن استهداف مطار معيتيقة الذي يعد بوابة رئيسية للمجتمع والعمل الإنساني "يعني تفاقم الوضع والاحتياجات الإنسانية".
غسان سلامة
وعلى وزن بيرناردينو ليون، يسير غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة، الذي يصر في ظل تواصل ضربات حفتر والدفاع الباسل لقوات حكومة الوفاق في الدفاع عن طرابلس.
وقال غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لمجلس الأمن الدولي: إن الهدنة يجب إعلانها بمناسبة عيد الأضحى، وأن تصحبها خطوات لبناء الثقة مثل تبادل السجناء والرفات وإطلاق سراح المعتقلين.
وفي مساواة بين الاعتداء وحق الدفاع الشرعي، قال سلامة للمجلس المؤلف من 15 دولة: "خلال المعارك الحالية، ارتكبت جميع الأطراف انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وأضاف الكاتب بالشرق الأوسط السعودية ”الليبيون يخوضون الآن أكثر من أي وقت مضى حروب بلدان أخرى تبدو قانعة بالقتال حتى آخر ليبي، وبأن ترى البلد مدمرا بالكامل من أجل تسوية حساباتها الخاصة".
وتابع "تم في الآونة الأخيرة نقل طائرات مسيرة مسلحة وعربات مدرعة وشاحنات خفيفة مزودة بأسلحة ثقيلة ومدافع رشاشة وبنادق عديمة الارتداد وقذائف مورتر وقاذفات صاروخية إلى ليبيا بتواطؤ ودعم صريح في الواقع من حكومات أجنبية“ دون أن يذكر اسم الإمارات التي وجد الثوار اسمها على سلاح "جافلين" أو فرنسا التي تبنت السلاح المضاد للمدرعات.
غير أن سلامة بدلا من دعوته مجلس الأمن التدخل لصالح الشرعية الدولية، يقترح "سلامة" هدنة، وعقد اجتماع رفيع المستوى للدول المعنية ”لتعزيز وقف القتال، والعمل معا لفرض التنفيذ الصارم لحظر الأسلحة لمنع استمرار تدفق السلاح على الساحة الليبية، وتشجيع الأطراف الليبية على الالتزام الصارم بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي“.
وقال سلامة: ”هذا التحرك الثلاثي سيتطلب توافقا داخل هذا المجلس وبين الدول الأعضاء التي تملك نفوذا على الأرض"، في إشارة إلى دول تمول العدوان والأخرى التي تدعم الشرعية الدولية في ليبيا.