انقلاب أمريكي.. هل تتحقق نبوءة الشهيد مرسي في المجرم ترامب؟

- ‎فيأخبار

“اللي بينقلب يُنقلب عليه”.. عبارة وردت في تسجيل للرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًّا للبلاد، ربما تمثل نبوءة مستقبلية لكل من قام بانقلاب غادر مثل جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، أو من أعان ظالمًا على الانقلاب مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وصعّد ترامب من انتقاده لطلب المساءلة بهدف عزله عن السلطة، واصفًا العملية بـ”الانقلاب”، وقال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “أتعلّم المزيد كل يوم، وقد توصلت إلى استنتاج مفاده أن ما يحدث ليس محاولة للعزل، وإنما عملية انقلاب”!.ب.

 

من أعان ظالمًا

ويُعد ترامب أحد أهم الداعمين لبقاء السفيه السيسي في الحكم، ووفقًا لشهود العيان فقد كان ترامب في انتظار السفيه السيسي داخل غرفته المزخرفة في فندق “دو باريس” بالعاصمة الفرنسية خلال قمة مجموعة السبع، التي عُقدت في الشهر الماضي في “بياريتز”، وعندما حان موعد اللقاء هتف ترامب بصوت يمكن سماعه بوضوح من قبل الحضور، بمن فيهم العديد من المسئولين المصريين والأمريكيين: “أين ديكتاتوري المفضل؟”.

وبينما يستكثر ترامب الحرية والديمقراطية على المصريين، ذكّر الأمريكيين أن التحقيق معه بشأن إساءة استخدامه للسلطة “يهدف إلى الاستيلاء على سلطة الشعب، وصوتهم، وحرياتهم، والتعديل الثاني من الدستور، والدين، وجيشهم، والجدار الحدودي، والحقوق التي وهبها الله لمواطني الولايات المتحدة”، على حد قوله.

وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، قد فتحت تحقيقًا لدراسة إمكانية عزل ترامب بسبب الشبهات، بأنه طلب من نظيره الأوكراني “فلاديمير زيلينسكي”، خلال محادثة هاتفية بينهما جرت في الـ25 من يوليو الماضي، للمساعدة في جمع معلومات ضد جو بايدن.

ونشر البيت الأبيض نصوص المكالمات التي طلبتها “بيلوسي” للتحقيق، ليطلب الديمقراطيون رفع السرية عن مكالمات ترامب السرية مع كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

نبوءة الرئيس

التسجيل الصوتي للرئيس الشهيد محمد مرسي ظهر من العدم تقريبًا، على الرغم من أن تاريخ نشره يعود إلى عام 2014، في حين يعود تاريخ تسجيله إلى الفترة التي تزامنت مع ترقية السفيه السيسي من رتبة فريق إلى رتبة مشير، وهي الترقية التي حصل عليها في 27 يناير 2014.

وعلى الرغم من أنَّ الفيديو منشور منذ عام 2014، إلا أنَّ عدد المشاهدات التي سجلها قليلٌ جدًّا بالنظر إلى خطورة وأهمية الفيديو، وطول المدة التي يفترض أنه نشر خلالها وتبلغ 5 سنوات.

الغريب أيضًا أن التعليقات على الفيديو كلها حديثة باستثناء تعليقين، الأول من 4 سنوات والآخر من 5 سنوات، ما يعني أن الفيديو على ما يبدو تم تحميله على موقع يوتيوب في 2014 بالفعل، لكن على ما يبدو جرى تحويل خصوصية الفيديو إلى “برايفت”، بما يمنع من مشاهدته دون حذفه من على اليوتيو