رغم كارثة طبيبات المنيا.. حصانة “اللواءات” تمنع محاسبة وزيرة صحة الانقلاب

- ‎فيتقارير

تسبَّبت قرارات وزيرة الصحة الانقلابية في فشل إداري، بعد وقوع حادث مروري لميكروباص يقلُّ أطباء من محافظة المنيا، صباح الأربعاء، أسفر عن وفاة 3 أطباء وإصابة 4 آخرين في حالة حرجة وتم نقلهم إلى معهد ناصر.

أما بقية الأطباء الـ14، وأغلبهم من أطباء تكليف المنيا، فهم في أوضاع سيئة من كسور مضاعفة وتأثر نفسي، حيث كانوا متوجهين لتدريب طبي تابع لوزارة الصحة، مع التهديد بجزاءات حال التغيب، الغريب أن التدريب لم يتوقف رغم الحادث!.

وأثبت الحادث أنه على عكس ما توقع المصريون، أبقى السيسي هالة زايد، وزير الصحة بحكومة الانقلاب، لتستكمل مشوار العسكر ليس فقط إيصال المصريين إلى أنه لا تغيير في أحوالهم البائسة طبيًّا، أو في إهانة الأطباء والصيادلة والتقليل من رواتبهم وحرمانهم من التكليف، بل التسبب في قتل كادر الأطباء وإصابة آخرين.

ويبدو أن هالة زايد وثيقة الصلة بالعسكر، فوالدها “لواء” وزوجها “لواء”، وهما الحصانة التي كفلت لها الاستمرار رغم تأكيد جموع الأطباء أنها غير مؤهلة علميا أو فنيا لتولي هذه الوزارة المهمة، وأن مكانها الحقيقي أن تكون سكرتيرة تقدم الورق لرؤسائها ليقوموا بالتوقيع.

مؤتمر بالقاهرة

ودعا أطباء مصر إلى أن تقدم وزير الصحة استقالتها أو المطالبة بإقالتها، حيث طلبت “الوزيرة” الطبيبات من الإدارات الصحية بالسفر للحضور إلى القاهرة.

المشكلة أنهم قاموا بإبلاغ طبيبات محافظة المنيا قبلها بيوم، وأن الوزارة مع تشددها في التكليف لم توفر لهن وسيلة مواصلات لائقة أو ذات كفاءة أو إبلاغهن مبكرا لإتمام حجز القطار في وقت يفترض فيه تمام السفر عند الثالثة فجرًا لحضور مؤتمر عند الثامنة صباحا.

وأشارت صفحة أطباء مصر على “فيس بوك”، إلى أن “أغلب من سافر من الطبيبات لا تزيد أعمارهن عن 26 عاما، وأغلبهن معهن أعذار بين الحامل والعروسة، فضلا عن عذر البرد وطول ومشقة السفر”.

واقترح بعض الأطباء حلولا كان يمكن التفكير فيها بدلا من إرغام الطبيبات على الموت، كأن يقام المؤتمر التدريبي في محافظتهن في المنيا وتوفير مدرب، مع العلم أن فحص سرطان الثدي يقوم به أطباء كثر في محافظة المنيا، ويستطيع تدريب أطباء الوحدات الصحية.

وفسر الأطباء سبب تكليف طبيبات محافظة المنيا وعددهن 50 طبيبة، بأن الهدف هو أن “الوزارة تاخد اللقطة!”.

واستغرب الأطباء من عدم قبول مسئولو وزارة الصحة اعتذارات الطبيبات وأرغموهن على السفر، رغم طرح الحل البديل، في وقت تستضيف فيه محافظة المنيا تدريب طبيبات الفيوم!.

وقالت صفحة “أطباء مصر”: “حسبنا الله ونعم الوكيل في كل اللي كان السبب.. منكم لله طول عمركم وزارة فاشلة ومسئولين أفشل.. ربنا ينتقم منكم.. الوزارة الوحيدة اللي بتسعي كل يوم إنها تطفش وتموت خيرة شباب الأطباء بكل سبل التعنت والغباء الممكنة”.

مطالبات الأطباء

وطرح عدد من الأطباء على صفحات السوشيال أن يقوم أطباء المنيا فى المستشفيات والعيادات الخاصة بتعليق العمل لحين استقالة وزيرة الصحة.

وطالبت “سالى محمود” أن يبقى الأطباء موحدين حتى يتم إقالة وزيرة الصحة، موضحة أن إكمال المحاضرة التدريبية دون الالتفات للضحايا كان الأكثر إيلاما لعدم الاهتمام بحياة الطبيبات أو كأن شيئا لم يكن. وقالت حنان سالم: “حسبنا الله ونعم الوكيل في اللى بيدمر شباب مصر”.

باسم إدوارد قال: “من الاحترام توفير مواصلة آمنة ومريحة.. يعني حجز قطار مكيف درجة أولى.. يا الهي لطفك ورحمتك بكل أسرة وأم فقدت حد، ورحمة وشفاء لكل مصابة”.

وعلقت منى نور: “نقابة الأطباء امتي هتدافع عن حقوق الأطباء في معاملة كريمة بدل أسلوب التهديد ده اللي دفعوا حياتهم تفاديا للبهدلة.. وفيه في كل العالم فيديو كونفرانس “تعليم عن بعد”.. المحاضر في مكان والمتدربين في مكان آخر مع انتقال شخص واحد مدرب لمكان الطبيبات للإشراف على الجزء العملي من التدريب… وإنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم ثبتهم عند السؤال واحتسبهم.. شهداء الواجب خرجوا للخدمة فأكرم نزلهم واربط على قلوب أهلهم ومحبيهم”.

https://www.facebook.com/egyptdoctor95/photos/rpp.236381823930484/474399600128704/?type=3&theater