تكتم الانقلاب ضيّع السياحة.. “كورونا” تؤدي لتراجع 80% من الحجوزات

- ‎فيتقارير

مع وصول أعداد المصابين بكورونا على مستوى العالم متساوٍ قياسيًّا، تراجعت بحسب تقارير 80 % من نسبة الحجوزات السياحية، أكدتها شركات السياحة والطيران والصناعات السياحية المرتبطة بها"، وكشفوا عن أنهم تلقوا حجوزات تمثل 10% فقط، مما كانوا يخططون له.

كما أكد خبراء في السياحة إلغاء حجوزات كثيرة من عدة بلدان أوروبية، وسط مخاوف من التأثيرات السلبية للفيروس على القطاع السياحي.

وتتكتم حكومة الانقلاب فعليا على الرقم وعلى حجم الانخفاض، وخرج اليوم 3 وزراء بحكومة الانقلاب منهم وزير سياحة الانقلاب قال إن التدفقات طبيعية وإن حجم الزائرين لمصر خلال فبراير الماضي وصل لـ900 ألف.

ولأن رأس المال جبان كشف نجيب ساويرس عن كذب أصدقائه، وتوقع رجل الأعمال ساويرس حدوث تأثيرات كبيرة على الاقتصاد نتيجة توقف الإنتاج وحركة البيع بسبب انتشار فيروس كورونا.

وقال ساويرس في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن فيروس كورونا سوف يؤثر على حركة السفر والسياحة والبيع والتصنيع، وسيؤدي إلى زيادة النمو السكاني. مضيفا "على فكرة موضوع الكورونا ده هيقلب غم.. لا سفر ولا سياحة.. واقتصاد هينزل بره نتيجة توقف الانتاج والعطلة وحركة البيع والتصنيع هتتعب.. والنسل هيزيد لأن القعدة في البيت تطول".

وقال مراقبون: إن الجهات الحكومية تتكتم على الإصابات خشية التأثير على الوضع الاقتصادي، خصوصا قطاع السياحة؛ حيث يستعد النظام للإعلان عن عدد من المشروعات السياحية في مقدّمتها المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة في منطقة مصر القديمة، فضلا عن مسلة ميدان التحرير والكباش الأربعة!

ودلل مراقبون بأن حكومة الانقلاب لم تكتشف حالة المواطن الصيني المصاب، بل تم اكتشاف إصابته بالصدفة بعد عودته إلى بلاده في رحلة قصيرة، وأن السلطات الصينية أبلغت المصريين بالحالة، وهو ما تكرر مع نحو 28 حالة أخرى في أمريكا وايطاليا واليونان وكندا وفرنسا حتى تايوان.

سياحة "الحجر الصحي"

وقال محللون إن فيروس كورونا أدخل فعليا الفنادق العائمة في مصر في "الحجر الصحي"، بينما يعيش قطاع السياحة، الذي يعدّ مصدراً رئيسيًا للنقد الأجنبي حالة من الارتباك الشديد، بسبب انتشار الفيروس، وإقدام الكويت (نموذج) على وقف جميع الرحلات مع مصر وإجلاء رعاياها، وسط مخاوف من اتساع قائمة الإغلاقات لتشمل دولاً رئيسية مصدرة للسياحة، إلى البلد الذي يواجه ضغوطًا مالية متزايدة.

وبحسب مواقع صحفية اجتمعت هيئة تنشيط السياحة واتحاد الغرف السياحية وأعلنا حالة الطوارئ، وعقد اجتماعات مستمرة، لبحث سبل مواجهة تداعيات كورونا على القطاع.

ووفق بيانات صادرة عن البنك المركزي في أكتوبر الماضي، بلغت إيرادات السياحة خلال العام المالي 2018/ 2019، الذي انقضى بنهاية يونيو الماضي، 12.6 مليار دولار، بزيادة 28 في المائة عن العام السابق عليه.

وبدأت أزمة قطاع السياحة تتبلور منذ نهاية فبراير الماضي، حينما أعلنت وزارة الصحة الفرنسية، تسجيلها حالتي إصابة بكورونا كانتا في رحلة سياحية إلى مصر.

ولا تقتصر التداعيات المتوقعة على قطاع السياحة في مصر وإنما على العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية المرتبطة بالسياحة، ما يزيد من الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد المصري منذ أشهر طويلة.

فشل المواسم

ولفت الصحفي الاقتصادي والمستشار إبراهيم نوار أن "موسم العمرة والسياحة الدينية الذي بدأ فعلا في السعودية، من أخطر المناسبات التي يمكن أن تعزز انتشار الفيروس وانتقاله على نطاق واسع. ولذلك قررت السعودية تعليق الزيارة لغرض العمرة والسياحة، وربما يمتد ذلك إلى موسم الحج إذا استمر الحال على ما هو عليه".

وقال: "تهديد انتشار الفيروس يشمل الحركة والتنقل عبر المطارات، خصوصا تلك التي يزداد فيها نشاط رحلات الترانزيت مثل مطارات دبي وإسطنبول والقاهرة".

وذكر أن السياحة في السوق العالمي سجلت نزولا حادا لأسهم شركات الطيران والسفر والسياحة المسجلة في الأسواق الخليجية، وذلك تماشيًا مع الاتجاه العالمي لنزول أسعار أسهم هذه الشركات في أسواق طوكيو وشنغهاي وفرانكفورت وميلانو ولندن ونيويورك.

وأضاف أن الأيام المقبلة حاسمة، وسيظل خطر انتشار كورونا قائما، حتى يطمئن العالم إلى وجود مصل أو لقاح لعلاجه، وقد ينحسر الفزع من كورونا، في حال أثبتت مؤشرات انتشار الإصابة خارج الصين تراجعا في أواخر مارس، أما إذا استمرت على حالها، فإن الاقتصاد العالمي سيقع لا محالة في فخ الكساد، وسيعاني من تأثير الكساد لسنوات مقبلة.

انكماش السياحة

وتحدث الصحفي الاقتصادي مصطفى عبد السلام عن "كورونا وخطر انكماش أسواق مصر"، وقال: إن تأثيرات الفيروس القاتل على الاقتصاد المصري لا تقف عند خسائر البورصة وذعر المستثمرين بها، فهناك تأثيرات أخرى ستمتد إلى قطاعات اقتصادية عدة مرتبطة بالعالم الخارجي، منها عائدات رسوم المرور في قناة السويس والسياحة والصادرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة وشركات الطيران والسفر وتحويلات المغتربين، خاصة العاملين في منطقة الخليج.

وأكد ضمن مقاله على أن "انتشار كورونا سيؤثر على قطاع السياحة المصري، سواء عبر حدوث تراجع حاد في عدد السياح الصينيين داخل مصر مع تراجع حركة الطيران بين البلدين، علما أن عدد هؤلاء يتراوح ما بين 500 و700 ألف سائح سنويا، أو تراجع حركة السياحة الأجنبية بسبب تفضيل بعض السائحين تأجيل برامجهم إلى ما بعد انتهاء عاصفة الفيروس".

وأضاف أن "تراجع حركة الطيران بين مصر والعالم تؤثر أيضا على القطاع السياحي، وهناك خسائر ستمتد إلى شركات الطيران المصرية بسبب تراجع حركة السياحة والتجارة، وقرار بعض الدول فرض قيود على المسافرين من مصر".