رامي ربيع
قال الدكتور حاتم عبدالعظيم، أستاذ الشريعة الإسلامية: إن الأنباء التي تحدثت عن تأسيس المجلس الأعلى للشيعة في مصر لها علاقة بتدهور علاقة عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، مع المملكة العربية السعودية وتقاربه من إيران، خاصة وأن السيسي اختار التقارب مع الحلف الإيراني الروسي مكايدة في الحلف السني بالخليج.
وأضاف عبدالعظيم- في مداخلة هاتفية لقناة مكملين اليوم السبت- أن الشيعة ظهروا في مشهد الانقلاب منذ البداية، وفي 3 يوليو صدر بيان موقع باسم الشيعة أعلنوا فيه عن دعمهم لعبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، كما نشرت صفحة مصر الفاطمية المعبرة عن الشيعة، أنهم ساندوا الانقلاب منذ اللحظة الأولى، وأنهم فتحوا مقرهم أمام حركة تمرد منذ البداية.
وأوضح عبدالعظيم أنه في يوليو 2014، التقى السيسي قيادات ورموز الشيعة في مصر، في لقاء معلن نشرته وسائل الإعلام، وحضره أحمد النفيس أحد مؤسسي حزب التحرير الشيعي، وطاهر الهاشمي رئيس منظمة اتحاد أهل البيت، وإسلام الرضوي المتحدث باسم شباب الشيعة.
وأشار إلى أن السيسي التقى رئيس طائفة "البهرة الإسماعيلية" مفضل سيف الدين، والذي تبرع للسيسي بعشرة ملايين جنيه، وأعلن عن هذا اللقاء في وسائل الإعلام أيضا، مضيفا أنه في 2016، سمحت سلطات الانقلاب للشيعة بإقامة احتفالات ضخمة بأعياد النيروز والهدير وهي أعياد وثنية، مؤكدا أن العلاقة بين الانقلاب والمد الشيعي موجودة منذ اللحظة الأولى وتتزايد بمرور الوقت.