“أنا أو الفوضى”.. تحذيرات أمريكية من مظاهرات مسلحة قبل تنصيب “بايدن”

- ‎فيعربي ودولي

يحبس الأمريكيون أنفاسهم قبل أيام من موعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بسبب التهديدات التي تنذر بأحداث عنف، في ظل سعي الديمقراطيين الحثيث لعزل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب قبل انتهاء مدته الرئاسية. وهي الأحداث التي لم يألفها الأمريكيون الذين تعودوا على أن يكون حفل التنصيب للرئيس الجديد عبارة عن احتفالية تسليم وتسلم تتم في حضور الرئيس السابق والرؤساء الذين سبقوه وعلى قيد الحياة. إلا أن "ترامب" المختلف كان له رأي آخر.

وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" من احتمال اندلاع مواجهات مسلّحة على صلة بالانتخابات الأمريكية في بورتدلاند، في وقت تستعد المدينة الواقعة شمال غرب البلاد والتي تحولت إلى رمز للانقسامات العميقة التي تشهدها الولايات المتحدة لاضطرابات ممكنة.
وكان آلاف من أنصار ترامب قد اقتحموا ابكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي في هجوم مروع على قلعة الديمقراطية الأمريكية؛ الأمر الذي أدى إلى تشتيت أعضاء الكونجرس الذين كانوا يشاركون في جلسة المصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بعقد الجلسة بعد فرض حظر التجول مباشرة في رسالة قوية بأنهم مصرون على استكمال العملية الديمقراطية رغم تلك الأحداث الفريدة في التاريخ الأمريكي.

دعم أمني
في السياق طلبت رئيسة بلدية العاصمة الأمريكية واشنطن تشديد الإجراءات الأمنية أثناء مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن وذلك بعد أن اقتحم أنصار للرئيس دونالد ترامب مبنى "الكابيتول الأسبوع الماضي. وقالت رئيسة البلدية ميريال باوزر إن تنصيب بايدن في 20 من الشهر الجاري سيتطلب "نهجا مختلفا" عن مراسم التنصيب السابقة. واصفة اعتداء الأسبوع الماضي بأنه "هجوم إرهابي غير مسبوق".

فى شأن متصل، بدأ الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي، حملتهم لعزل الرئيس دونالد ترامب من منصبه في بداية أسبوع ربما ينتهي بتصويت قد يجعل منه الرئيس الأمريكي الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الذي يقدم للمحاكمة بهدف عزله.

وأثارت التحذيرات من المؤمنين بتفوّق العرق الأبيض غضب محافظين محليين بمن فيهم مقدّم البرامج الإذاعية لارس لارسون الذي اتهمها الاثنين بالتزام "الصمت المطبق" حيال "عنف أنتيفا وحركة حياة السود مهمة" على مدى خمسة شهور من الاحتجاجات. وبينما تعد أوريغون ولاية ديموقراطية، إلا أن مناطق بورتلاند الريفية جمهورية ما جعلها مركزا للاحتجاجات التي نفّذها معتنقو جميع الأيديولوجيات، بينما وصلها مزيد من المتظاهرين من أنحاء مختلفة من البلاد هذا الصيف.

مستعدون للفوضى
وقالت إحدى المجموعات اليسارية التي تنظّم تظاهرة، وهي مجموعة "الاشتراكيين الديموقراطيين في الولايات المتحدة"، فرع بورتلاند، لفرانس برس إنها "مستعدة للتصدي لعنف الشوارع الذي قد يثيره يمينيون للتعبير عن غضبهم حيال عدم فوز مرشحهم" في حال فاز "بايدن".
أوليفيا كاتبي قائدة فى المجموعة قال: "مهمتنا هي الخروج لمواجهتهم"، مضيفة أنه في حال فشل المتظاهرون في حشد أعداد كبيرة، فإن عناصر الميليشيات "سيتجولون بسياراتهم ويعتدون على الناس". وأضافت أن مجموعتها لا تدافع عن الرد المسلح على المتشددين اليمينيين. وأعربت عن أملها، في حال جرّب ترامب إعلان فوزه بشكل غير مشروع، بأن تحشد المجموعات الليبرالية متظاهرين بعشرات الآلاف كأولئك الذين شاركوا في مسيرة حقوق المرأة التي خرجت في بورتلاند عام 2017.