جهاد الحداد يقتل بالبطىء وعام ونصف من معاناة “عبد اللاه” ونقل “موكا” للمستشفى

- ‎فيحريات

جددت الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمحتفين قسريا "حقهم" المطالبة بإنقاذ جهاد الحداد المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين، والمعتقل منذ 17 سبتمبر 2013، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل بالغ بمحبسه الانفرادى بسجن العقرب. وذلك رغم حصوله على البراءة في القضيتين اللتين لفقتا له، إلا أنه يتم استمرار حبسه بالمخالفة للقانون، حتى لا يتم إطلاق سراحه. كما حضر إلى بعض جلسات المحاكمة محمولا على أيدي زملائه حيث لم يتمكن من المشي رغم أنه في ريعان الشباب ودخل السجن في كامل صحته. 

وتتواصل معاناة "جهاد" لأكثر من 7 سنوات اعتقال ومنع من الزيارة منذ أكثر من 4 سنوات. وفى وقت سابق دعت لجنة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة إلى الإفراج الفوري عن شخصيتين بارزتين من جماعة الإخوان المسلمين، ووصفت احتجازهما بأنه غير قانوني، وقالت إنه “قد يشكل جريمة ضد الإنسانية”.
وقالت مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي التابعة للأمم المتحدة في تقرير صدر فى أكتوبر 2019 : إن مصر انتهكت الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان مع استمرار الاحتجاز التعسفي لعصام الحداد، وهو كبير مستشاري الرئيس الشهيد محمد مرسي وابنه جهاد الحداد، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، وهما محتجزان سياسيا في الحبس الانفرادي على مدى السنوات الماضية منذ اعتقالهما فى عام 2013 .

https://www.facebook.com/Haquhum/videos/698150417550248

اعتقال وإخفاء وتدوير صحفي

وتستمر معاناة الصحفى سيد عبداللاه، البالغ من العمر 40 عاما والمعتقل بسجن طره المزرعة. ورغم مرضه وحالته الصحية المتردية تم تدويره مؤخرا على ذمة قضية جديدة بعد إخفاء قسرى لفتره عقب حصوله على قرار بإخلاء سبيله.
ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الانتهاكات المستمرة بحق الصحفى منذ اعتقاله منزله بمدينة السويس يوم الأحد 22 سبتمبر 2019 ، ليعرض على نيابة الانقلاب الأربعاء 25 سبتمبر 2019 وتقرر حبسه 15 يوما على ذمة القضية 1338 لسنة 2019. ليتم ترحيله لسجن طره.

وفى 3 نوفمبر 2020، قررت محكمة جنايات القاهرة. وبعد اعتقال دام 13 شهرا جرى استبدال الحبس الاحتياطى بالتدابير الاحترازية وإخلاء سبيله، وفى يوم 13 نوفمبر 2020 تم ترحيله لقسم عتاقة تمهيدا لإنهاء إجراءات إخلاء سبيله، ليتعرض للإخفاء القسري لمدة 16 يوما، قبل أن يظهر مجددا على ذمة قضية أخرى برقم 1106 لسنة 2020 ويحبس 15 يوما على ذمة التحقيقات، بداعي الانضمام لجماعه إرهابية، ويتم إيداعه سجن مزرعة طره.
وزعمت قوات الانقلاب أنها اعتقلت الصحفي سيد عبداللاه من موقف المستقبل بالسويس يوم 28 نوفمبر 2020، رغم أنه كان مختفيا قسريا وقتها، وأكد شهود عيان أنه أجبر على تغيير ملابس السجن بملابس مدنية، وأنه طلب من النيابة العرض على الطب الشرعي لتسجيل آثار التعذيب الموجودة على جسده، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، فيما أكدت أسرته أنه يعاني حاليا من آلام مزمنة بالكلى وأعصاب الأطراف، وعرق النسا، إضافة إلى اكتئاب شديد بات ملازما له، لابتعاده عن أبنائه فترة طويلة.
تدهور صحة "موكا" 

كما رصدت الشبكة قيام إدارة سجن طره تحقيق بنقل المعتقل عبد الرحمن طارق الشهير بـ"موكا" إلى مستشفى السجن بعد تدهور حالته الصحية نتيجة استمرار إضرابه عن الطعام لليوم الثالث والأربعين.

يشار إلى أن "موكا" بدأ الإضراب يوم 4 ديسمبر 2020 أثناء وجوده بقسم شرطة قصر النيل اعتراضا علي تدويره في قضية جديدة بعد حصوله على إخلاء سبيل، ثم إخفائه لمدة شهرين قبل أن يظهر أمام النيابة في قضية جديدة بنفس التهم السابقة.
وكان البرلمان الأوروبي قد أصدر عددا من التوصيات المتعلقة بملف حقوق الإنسان في مصر يوم 19 ديسمبر الحالي، طالب خلالها سلطات نظام السيسى المنقلب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المدافع عن حقوق الإنسان عبد الرحمن طارق "موكا"، وعدد من الصحفيين والحقوقيين الذين تتحفظ عليهم جهات أمن الانقلاب.
ودانت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" عمليات إعادة اعتقال المسجونين بتهم جديدة (التدوير) التي تلجأ إليها  شرطة الانقلاب في مصر للتنكيل بالمعتقلين الذين حصلوا على قرارات بإخلاء سبيلهم من النيابة العامة أو المحاكم، وطالبت النائب العام للنظام الانقلابى بالعمل على وقف انتهاكات وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب لمواد الدستور والقانون بمختلف أشكالها.