منشور “صباحي” عن اعتقال “الجمل”.. “الكومبارس” بين المذلة والخنوع

- ‎فيسوشيال

قال المخرج الداعم للانقلاب خالد يوسف على "كلوب هاوس" ردا على اتهامه بدعم الطاغية عبدالفتاح السيسي، زعيم عصابة الانقلاب العسكري، بالقول إن حمدين صباحي هو من طلب منه الوقوف مع "المشير"، حتى لا نتركه وحيدا، ويلتف حوله الفلول. وأضاف يوسف ــ بحسب الناشط أحمد البقري ــ أن حمدين نزل الانتخابات فقط بناء على رغبة شباب الحزب، لكبح حماسهم وقطع الطريق أمام أي تحرك شبابي ثوري منهم لمعارضة ترشح السيسي. هذه الاعترافات من جانب المخرج المثير للجدل، دونها الناشط أحمد البقري على حسابه على تويتر. 


تصريحات خالد يوسف من جهة وتدوينة حمدين صباحي عن الصحفي المعتقل حاليا جمال الجمل، جددت غضب النشطاء على "المناضل الناصري" الذي قام بدور الكومبارس أو المحلل للانقلاب العسكري في كل مراحله عقب ثورة يناير مباشرة. وكان "صباحي" قد كتب تدوينة هنأ فيه جمال الجمل بالاعتقال وأن تراب الوطن حتى لو في زنزانة خير من الفضاء الواسع في الغربة. وهو ما قوبل بسخرية واسعة من جانب نشطاء، مؤكدين أن "صباحي" يمارس التطبيع مع الطغيان فلم يستنكر اعتقال صاحبه القديم خوفا من إغضاب سيده عبدالفتاح السيسي. وقرر الصحفي المعارض جمال الجمل ترك منفاه الاختياري والعودة لمصر، فقُبض عليه بالمطار، واٌخفي قسريًا لخمسة أيام، ثم ظهر بنيابة أمن الدولة في ١ مارس لتحبسه ١٥ على ذمة التحقيقات. كان الجمل قد غادر مصر بعد منعه من الكتابة في عام 2018 واستقر فى مدينة اسطنبول.
أقطاب الناصرية
واعتبر مراقبون أن حمدين صباحي ينطبق عليه المثل "من على البر صياد"، ما يعني أنه يفاخر بما لا يملك، يقول الدكتور يحيى غنيم عبر حسابه: قطبا الناصرية المرشح المحلل حمدين صباحي والسفير غير المعصوم والمرتزق يرحبان بعودة الكاتب جمال الجمل إلى الزنزانة في سجون السيسى ،ويعدان ذلك من الوطنية!.. المهم أن تجد لك مكانًا فى زنزانة!.. أما الوطن الحرُّ ،أو لعنُ الظالمين فهى ثقافة المترفين التي لايعرفها الناصرية المجرمون !".
أما المستشار الإداري سمير الوسيمي فكتب "ثنائية حمدين صباحي المقيتة المقرفة، إما زنزانة الوطن كما يقول أو الاغتراب القسري هرباً من الاستبداد (وحتى لم يسمه كذلك)! هناك ثنائية أخرى يا أبو خالو، العيش الكريم في الوطن بـ حرية، أو الاغتراب الاختياري لأكل العيش الحلال أو طلب العلم إلخ .. والاستبداد هو السبب في غياب الثانية".


ثم حدثه بعض الناشطين عن تراب الوطن وسط الاستاكوزا والجمبري.
https://twitter.com/moh751/status/1366810694696505355
وفريق آخر استوحش غربته مع مهنة "الشيف" الشيف حمدين
https://twitter.com/mahater0000/status/1366771104459743236
ولكنه بالإجمال، أثار الجدل لدى الجميع، لغير صالحه، وأطلق بعض الناشطين هاشتاج #حمدين_كومبارس_السيسي وقال حساب @Joe08617233 فقال: ".. بوست حمدين عن جمال الجمل أثار حفيظة الكل اليساري والحقوقي والإكس إسلامي والمنتفع والمتخفظ والمظلوم والمتكسب والمتعصب والتراس يناير وحديقة الجريون ونوافذ ريش". واعتبره منشور لأجل وظيفة بتعبيره "كم أنت هش يا أكل العيش".
أما فهد فأخبره أنه طالما ليس في السجن ولم يذق طعم الزنازين في عهد الانقلاب فهو يمارس "نضال على قفا الغير".
https://twitter.com/fahadq801/status/1366899904623349761
وأشارت "بطوطة" إلى أن تعليقه "هباب".
https://twitter.com/DaisyDuckegypt/status/1366497286671458313

حذف المنشور
يبدو أن كم الهجوم على منشور حمدين صباحي المتعلق بحبس جمال الجمل دعاه إلى حذفه حتى أن "سحر محمود" قالت "أنا قولت للأمانة لم أجد لها آثر عنده صحيحة أو لأ حذفها أو لأ معرفش الحقيقة. فيه ناس علقت عندى أنهم شافوا الكلام عنده وبعدين حذفه والكلام على عهدتهم".
https://twitter.com/fha_mohamed/status/1366771775024074761
ويعتبر حمدين صباحي من أول من انقلب على المسار الديمقراطي والمسار الثوري وعلى الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي، فهو أول من رفض نتائج الانتخابات النزيهة وطلب منه التنازل ليدخل هو جولة الإعادة ضد الفريق أحمد شفيق. وبحسب مصادر داخل حزب الكرامة فإن الحزب طلب من كل مكاتبه بالمحافظات والمدن والقرى دعم شفيق في انتخابات الإعادة. كما رفض صباحي أي منصب عرضه عليه الرئيس مرسي. وساهم في إنشاء ما كانت تسمى بجبهة الإنقاذ من قيادات علمانية متطرفة رفضت التسليم بنتائج الانتخابات الديمقراطية وأصرت على شن الحرب على الرئيس المنتخب. وهي الجبهة التي أيدت الانقلال العسكري وحرضت عليه، كما أيدت المذابح الجماعية التي ارتكبها الجيش في رابعة والنهضة ومصطفى محمود وغيرها من ميادين مصر. وقبل صباحي القياد بدور الكومبارس أو المحلل لتنصيب السيسي رئيسا في مسرحية الرئاسة سنة 2014م. وحل ثالثا بعد الأصوات الباطلة في فضيحة من العيار الثقيل فسرها البعض بأنها حرق من جانب العسكر لصورة حمدين التي كانت قد احترقت تماما بالاختيارات الخاطئة والتآمر على المسار الديمقراطي.