بالمرتبة ١٦٦ عالميا لحرية الصحافة.. “مراسلون بلا حدود”: مصر سجن للصحفيين بزمن الانقلاب

- ‎فيحريات

قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن مصر تحولت إلى سجن للصحفيين بزمن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، كما احتلت المرتبة ١٦٦ في المؤشر السنوي لحرية الصحافة، بحسب موقع "ميدل إيست آي".  وأكدت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزال أسوأ منطقة في العالم فيما يتعلق بحرية الصحافة، مؤكدة أن الدول الاستبدادية تستخدم وباء كوفيد-19 المستمر لزيادة قبضتها على تبادل المعلومات.

وأوضحت، في مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي تصدره المنظمة، أنه "مع اقتصار نشر البيانات الرسمية على الأعداد الكبيرة من الإحصاءات ووسائل الإعلام، فإن أكثر الدول استبدادية في الشرق الأوسط استخدمت الوباء لمواصلة أو حتى تعزيز أساليبها القائمة في تكميم الصحافة".

ويراجع المؤشر السنوي وضع حرية الصحافة في ١٨٠ دولة وإقليما. وقالت المنظمة إن بياناتها تظهر أن الصحافة "مغلقة تماما أو معوقة بشكل خطير" في ما يقرب من ثلاثة أرباع البلدان التي تم تقييمها، الأمر الذي يزيد من صعوبة حصول الناس على المعلومات المناسبة في وقت تشهد فيه حالة طوارئ صحية عالمية.

المرتبة ١٦٦  لحرية الصحافة

واحتلت مصر المرتبة ١٦٦ في المؤشر السنوي لحرية الصحافة، وحظرت سلطات الانقلاب نشر أي إحصاءات من نوع كورونا خارج الإحصاءات التي قدمتها وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، كما حجبت أكثر من ٣٠ موقعا إلكترونيا خلال فترة الوباء.

وفي مارس الماضي طردت القاهرة صحفيا من "الجارديان" بسبب نشره دراسة أشارت إلى أن العدد الحقيقي لحالات كورونا أعلى من الأرقام الحكومية.

وأشارت المنظمة إلى أنه منذ 2013 أصبحت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا واحدة من أكبر سجاني الصحفيين في العالم.

وقد وجد تقرير صادر عن لجنة حماية الصحفيين في عام ٢٠٢٠ أنه بالإضافة إلى مصر، كانت تركيا والمملكة العربية السعودية من بين أكثر الصحفيين سجنا في العالم.

وكانت إيران، التي احتلت المرتبة ١٧٤، في أدنى ترتيب منذ إنشاء المؤشر السنوي لحرية الصحافة لأول مرة في عام ٢٠٠٢. ومع ذلك، قالت المنظمة إن وضع الصحفيين ازداد سوءا خلال هذا الوباء، حيث أصبحت طهران "واحدة من أكثر الرقابة العالمية صرامة في التغطية" لأزمة الفيروس.

وقالت المنظمة الإعلامية إن السعودية، التي احتلت المرتبة ١٧٠، ضاعفت ثلاثة أضعاف عدد الصحفيين والمواطنين الصحفيين المعتقلين في البلاد منذ وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة في عام ٢٠١٧، حيث تم اعتقال معظمهم بشكل تعسفي ومن المحتمل أن يكونوا عرضة للتعذيب.

إسكات الصحفيين

وقالت المنظمة إن دول شمال إفريقيا تستخدم بشكل متزايد أنظمتها القضائية لإسكات الصحفيين. وسلطت الضوء على قضية الصحفي الجزائري خالد دريني، الذي حكم عليه بالسجن لمدة عامين من قبل محكمة في العاصمة الجزائرية، بعد اعتقاله في مارس الماضي.

وكان الصحفى المستقل قد غطى بشكل مكثف حركة الاحتجاج التى استمرت عاما فى البلاد والتى تدعو إلى إصلاح النظام السياسى في البلاد، وأدين دريني بتهمة "التحريض على تجمع غير مسلح" و"تعريض الوحدة الوطنية للخطر".

https://www.middleeasteye.net/news/middle-east-north-africa-press-freedom-worst-region-report