“ميدل إيست مونيتور”: اشتعال حرب هاشتاجات “حياة أو موت” بين مصر وإثيوبيا

- ‎فيسوشيال

نشر موقع "ميدل إيست مونيتور" تقريرا سلّط خلاله الضوء على اشتعال حرب الهاشتاجات العربية تحت عنوان "سد النهضة" و"ملء السد" في مصر وإثيوبيا بعد أنباء عن بدء أديس أبابا المرحلة الثانية من ملء السد، وهو ما يعكس مدى استقطاب القضية بين بلدي حوض النيل.

وتخوض مصر والسودان نزاعا مع إثيوبيا منذ ما يقرب من عشر سنوات حتى الآن، مؤكدين أن ملء السد سيقلل من إمدادات المياه لديهما.

وتعتمد مصر بشكل كبير على مياه النيل التي تستخدمها في مياه الشرب والزراعة والكهرباء، وتريد التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن حصتها من المياه قبل ملء خزان السد.

بل إن البعض يؤكد أنها مسألة حياة أو موت.

في مارس، وفي أعقاب جولة أخرى من المحادثات الفاشلة، وهذه المرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حذرالمنقلب عبد الفتاح السيسي من أن مصر لن تسمح بالحصول على "قطرة واحدة" من مياهها وأن "ردنا في حالة تعريضها للخطر سيكون له آثار على استقرار المنطقة بأسرها".

والآن ينتفض مستخدمو تويتر، مما يعكس عناوين وسائل الإعلام المستقطبة حول هذه القضية، ويسألون الجيش المصري فين؟

في مايو، سجنت سلطات الانقلاب سفيرا سابقا؛ لأنه انتقد تعامل حكومة السيسي مع أزمة سد النهضة.

وأدى عدم الرضا في الشارع عن تعامل  المنقلب السيسي مع المفاوضات إلى دعوة الفنان محمد علي الناس إلى الشوارع في 10 يوليو من أجل "ثورة النيل" ضد فشل سلطات الانقلاب في الوقوف في وجه إثيوبيا.

والآن يدعو المصريون سلطات الانقلاب إلى اتخاذ إجراءات أكثر جدية، و إلى الدعم الدولي بشأن هذه القضية.

وفي الوقت نفسه في إثيوبيا، يحتفل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بالمرحلة الثانية من ملء السد، وكتب أحد النشطاء  على حسابه على تويتر "المجد لإثيوبيا"، فوق صور الملء الثاني، وكتب آخر "هل أنت مستعد للاحتفال؟".

وتؤكد معاهدات مياه النيل، وهي اتفاقيات من الحقبة الاستعمارية بين البريطانيين والسودان ومصر، أن دول المنبع لا يمكنها استخدام مياه النيل دون موافقة دول المصب، وفي نهاية المطاف، يمكن لمصر أن تستخدم حق النقض ضد مشاريع أخرى في أعلى نهر النيل يمكن أن تؤثر على وصولها إلى المياه والكهرباء.

وبعد ثلاثة عقود، تم تحديث المعاهدة لتخصيص 55.5 مليار متر مكعب من المياه لمصر والسودان 18.5 مليار مع عدم حصول دول المنبع على أي شيء.

لسنوات، دعت ولايات النيل إلى تغيير هيمنة مصر على النهر، وفي نهاية المطاف، بنت إثيوبيا السد في عام 2011، مستفيدة من الاضطرابات الناجمة عن الثورة في مصر.

وزعمت السفارة الإثيوبية أن السد سيكون مفيدا لجميع دول حوض النيل، وليس فقط إثيوبيا، مما يعكس ما قاله الباحثون، بأن تطوير السد يمكن أن يكون له تأثير متموج ويعزز الصناعة ويخلق المزيد من فرص العمل لدول النيل الأخرى.

وعلى الرغم من ذلك، فإن البلدان الثلاثة تخوض محادثات منذ عقد من الزمن، دون الإعلان عن أي تقدم.

https://www.middleeastmonitor.com/20210706-egypt-and-ethiopia-at-war-virtually-over-the-renaissance-dam/