وقع أكثر من 200 من المهنيين الصحيين الأمريكيين على رسالة يطلبون فيها من وزير الخارجية أنتوني بلينكن لحث فيها سلطات الانقلاب على معالجة الظروف الصعبة داخل سجونها، بحسب ما أفاد موقع "المونيتور".
وجاء في الرسالة التي صاغتها منظمة "مبادرة الحرية"، والتي تتخذ واشنطن مقرا لها: "أناشدكم التدخل مباشرة من أجل من هم في أمس الحاجة إليها".
ودعا العاملون الصحيون "بلينكن" إلى معالجة اكتظاظ السجون مع نظرائه المصريين وحثهم على إطلاق سراح "أعداد كبيرة من السجناء المحتجزين ظلما في الحبس الاحتياطي، أو بمزاعم ذات دوافع سياسية، أو المعرضين لخطر الإصابة بـ كوفيد-19".
كما تدعو الرسالة للضغط من أجل إجراء تحقيق فوري في ظروف السجن "غير الإنسانية". وجاء في الرسالة أن التحقيق يجب أن يشمل رقابة من الهيئات الدولية ويسمح بالوصول إلى ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأبرز المهنيون الصحيون "الدور الفريد للولايات المتحدة في ممارسة نفوذها من أجل التوصل إلى نتيجة إيجابية في هذا الوضع بسبب الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي القوي الذي تقدمه الولايات المتحدة لمصر كحلفاء".
وتتلقى القاهرة حوالي 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية من واشنطن. وقد اشترط الكونجرس جزءا ضئيلا من مساعداته السنوية على مصر لإجراء تحسينات على حقوق الإنسان، وهو شرط يخضع للتنازل الرئاسي.
ووثقت منظمات حقوقية محلية ودولية الوضع الإنساني المتردي داخل سجون الانقلاب توثيقا جيدا، وصف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان لعام 2020 الظروف بأنها "قاسية وربما تهدد الحياة بسبب الاكتظاظ، والاعتداء البدني، والرعاية الطبية غير الكافية، وسوء البنية التحتية، وسوء التهوية".
ووفقا لمبادرة الحرية، أدت الظروف السيئة إلى وفاة ما لا يقل عن 100 شخص في عام 2020، توفي مصطفى قاسم في يناير 2020 بعد عدة إضرابات عن الطعام أطلقها احتجاجا على سجنه.
منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في انقلاب عام 2013، ألقي بعشرات الآلاف من منتقدي الحكومة المفترضين في السجن، وكثير منهم بتهم إرهابية غامضة. في إبريل، قدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن عدد المعتقلين في مصر قد ارتفع إلى أكثر من 114 ألف سجين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن حقوق الإنسان ستكون "محورية في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر" في إدارة بايدن، وخلال زيارة لمصر في مايو، قال بلينكن إنه أثار قضايا الأمريكيين المحتجزين ظلما مع السيسي، وأن الاثنين أجرىا "مناقشة مطولة" حول حقوق الإنسان.
https://www.al-monitor.com/originals/2021/07/health-professionals-urge-blinken-press-egypt-prison-conditions
