تسبب ارتفاع منسوب المياه بفرعي نهر النيل، في حدوث غمر لمعظم أراضي طرح النهر بمحافظة المنوفية خاصة أشمون، ما دفع الأهالي لترك منازلهم وأمتعتهم وثرواتهم الحيوانية للهروب من الغرق.
وللعام الثاني على التوالي، يحدث فيضان بتلك المحافظة، دون ترتيبات من الوحدات المحلية التابعة لها، التي أطلقت فقط عدة تحذيرات لـ 3 مدن في محافظة المنوفية، لمواطنيها المقيمين والمزارعين في أراضي طرح النهر، أوصت فيها الأهالي بإخلاء تلك الأراضي والمنازل، لبدء موسم الفيضان للعام الحالي، والمتوقع زيادة المنصرف منه بفرعي دمياط ورشيد، اعتبارا من الشهر الحالي.
تضمنت التحذيرات أن "ارتفاع منسوب المياه بفرعي نهر النيل، سيؤدي لحدوث غمر لمعظم أراضي طرح النهر، والمنزرعة بالمخالفة، وكذلك للمباني المخالفة المقامة على جوانب المجرى".
وفي أشمون، حيث تداول البعض استغاثات للأهالي عبر موقع فيس بوك شددت الوحدة المحلية على أن موسم الفيضان بدأ، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بنهر النيل، وبالتالي غمر معظم أراضي طرح النهر والمنزرعة بالمخالفة وكذلك للمباني المخالفة على جانبي النهر.
البحيرة في الطريق
وكشفت تقارير محلية، لمحافظة البحيرة أن "المحافظة قد تتعرض لفيضانات كارثية. وذكرت التقديرات، أن حوالي 40 فدانا يواجهون الغرق من أراضي طرح النهر، تشمل البيوت والمواشي والأراضي الزراعية".
وفي مدينة شبراخيت، التي تبعد عن نهر النيل مسافة 2 كيلومترا تقريبا، نقل الأهالي تحذيرات بعدم الجلوس في منازلهم خوفا من الغرق، خاصة أصحاب الأدوار الدُنيا والأولى منها.
وكشفت مراسلات لمحافظ الانقلاب بالبحيرة، أنه "قد يتسبب الفيضان في غرق مناطق واسعة، خاصة في المناطق القريبة من فرع النيل برشيد، واكتفت المحافظة بإرسال خطابات لرؤساء الوحدات المحلية لاتخاذ الإجراءات الاحترازية بإخلاء المنازل والمباني والأراضي الزراعية وحظائر الماشية".
مخالفون
ولم تسعَ حكومة الانقلاب لحل جذري لتلك المشاكل السنوية المتكررة، فقط أطلقت تحذيرات على لسان مسئولين في وزارة الموارد المائية والري، لمختلف المحافظات التي قد تتعرض بعض أراضي طرح النهر بها للغرق، نتيجة ارتفاع مناسيب المياه.
وأشارت الوازرة، إلى أن هذه الأراضي مخالفة، مؤكّدا أن الحكومة (الانقلابية) تبادر بالتحذير المبكر، للتقليل من أي خسائر قد تحدث، رغم أن هؤلاء المواطنين مخالفون، ومتعدون على حرم النيل، ولكن هدفنا هو الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.
الري تحذر
في سياق متصل، كشفت الدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط والمشرف على مركز التنبؤات بالفيضانات بوزارة الري، أن "وزارة الموارد المائية والري كانت قد أرسلت قبل عدة أسابيع توصيات بأنها تتابع الفيضان الذي ستتعرض له بعض المناطق في مصر خلال الأيام المقبلة، مشددة على أن هناك تحديثا للموقف المائي ومنسوب الفيضان والمناطق التي ستتعرض له".
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لإحدى برامج التوك شو بالقنوات الخاصة، أن "الأراضي التي ستتعرض للفيضان هذا العام هي نفسها التي تعرضت للفيضان العام الماضي، بمساحة 1200 فدان على فرع رشيد، و7 أفدنة على فرع دمياط".
وأشارت إلى أن "الوزارة والأرصاد وجهتا تحذيرات للأراضي المخالفة على طرح النهر، موضحة أن الأراضي التي ستتعرض للفيضانات في 5 محافظات".
وأوضحت أن "الأراضي التي تتعرض للفيضان هي الأراضي الذي سعى المواطنون لزراعتها، وهي داخل القطاع المائي لنهر النيل، ومحرر لها مخالفات البناء، وتابعت "الأراضي معرضة للغرق حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل".
وأكدت أن "هناك توجيهات للمواطنين بسرعة حصاد المحاصيل الزراعية، إضافة إلى السرعة في إنهاء فترة مزارع الأسماك، موضحة أن المخالفات المحررة سيتم تحويلها للجهات المختصة".
