حيلة “الوزير” العاجز بالسكة الحديد.. ترك العربة الأخيرة بالقطارات فارغة تجنبا للحوادث!

- ‎فيأخبار

في دلالة واضحة على ضيق الأفق والعجز الذي بات لصيقا بالعسكر، الذين يثبتون يوما بعد الآخر أنهم لا يستطيعون إدارة الحياة المدنية للمصريين نهائيا، قرر وزير نقل الانقلاب كامل الوزير ترك العربة الأخيرة في كل قطار خالية من الركاب تحسبا لتصادم القطارات من الخلف، في محاولة لتقليل الإصابات خلال الحوادث المتكررة التي باتت تقع بصورة يومية في الفترة الأخيرة.

وبدلا من أن يعالج كامل الوزير أساس المشكلة المتسببة في حوادث القطارات، سواء بكهربة الإشارات وربط المحطات والطرق بشبكة إلكترونية وصيانة الجرارات ورعاية السائقين وتوفير وسائل الأمان التكنولوجي والفني، والذي سبق وأن عُرض على السيسي الموافقة على تمويله بقيمة 10 مليار جنيه، إلا أنه رفض وسخر من حياة المصريين كلهم، بقوله إن "وضع  المبلغ في البنك أفضل له، ويدر دخلا أفضل على الدولة، وإن عملية التطوير للسكك الحديدية ينبغي أن يتم  من جيب المواطن برفع التذكرة، وليس من جيب الدولة".

وبدلا من التطوير ذهب وزير السيسي المفضل كامل الوزير، لحيلة غير مسبوقة إلا في أفلام الترسو باخلاء العربة الأخيرة.

ونقلت وسائل إعلام مصرية قرار هيئة السكة الحديد بترك العربة الأخيرة من كافة قطاراتها فارغة من الركاب، مشيرة إلى أن "الهدف من القرار هو مواجهة حوادث تصادم القطارات ببعضها، وتقليل أعداد الضحايا الناتجة عن هذه الحوادث"، وأن القرار جاء بناء على تكليف من وزير النقل لقيادات السكة الحديد، على أن تُخصص العربة الأخيرة لشحن الأمتعة، وأن تكون العربة الأخيرة في حال تركها فارغة مغلقة الأبواب".

وأصدرت هيئة السكة الحديد تعليمات للورش "بغلق أبواب العربة الأخيرة من القطارات بمفاتيح قبل توجهها إلى المحطة للقيام برحلاتها، على أن تُترك المفاتيح في عهدة فرد الأمن بالقطار، كما طالبت الهيئة شركة السكك الحديدية للخدمات وأعمال التأمين والنظافة التابعة لها بتوفير العدد الكافي من أفراد الأمن الإداري لغلق العربة الأخيرة، ومنع تواجد أشخاص بها".

وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي شخص يتواجد بالعربة الأخيرة من أي قطار حفاظا على سلامة الركاب ومسير القطارات".

ويمثل القرار ضربا من ضروب الخيال الذي يمكن أن يصدر عن مسئول في أي دولة متخلفة، إذ أن الزحام الكبير في خطوط السكك الحديد الخاصة بالفقراء وصغار الموطفين  لن يسمح بخلو تلك العربات مطلقا، بل إن الركاب يصعدون أعلى عربات القطارات وعلى الأبواب والشبابيك وعلى الجرار وكل مكان في القطارات يكون مزدحما، وهو ما يؤكد عحز الوزير، ويكشف أن كل تخرصاته عن أزمات القطارات مجرد أوهام وروايات أمنية لا ترقَ لأي مستوى من المسئولية، خاصة أحاديثه عن أن بعض سائقي القطارات من الإخوان أو المتعاطفين معهم أو بعض الأطفال الذين يعبثون بالقضبان ويتسببون بحوادث القطارات، ورغم تفصيل قانون فصل الموظفين الإخوان من وظائفهم الحكومية على رواية كامل الوزير، التي تثبت قراراته وسياساته أنها كلها سياسات واهية وبلا عقل أو منطق وتسبب الكثير من الكوارث الآنية والمستقبلية.