بعد زيادة أسعار البنزين.. “أوبر” ترفع أسعاها وتساؤلات حول “دابسي الجيش”

- ‎فيأخبار

أعلنت شركة ( أوبر مصر) للنقل الذكي زيادة أسعار خدماتها نتيجة الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين.
كانت حكومة الانقلاب أعلنت خلال شهر يونيو الماضي رفع الأسعار الحالية للبنزين بأنواعه بـ 25 قرشا، مع تثبيت سعر السولار والمازوت.
ورفعت الشركة خدمات أوبر “x” بالقاهرة، وزادت بداية الرحلة “فتحة العداد” من 7.50جنيهات، إلى 8 جنيهات، وسعر الكيلو متر الواحد من 2.85 جنيهان إلى 3.05 وسعر دقيقة الانتظار من 0.42 إلى 0.45 قرشا، إضافة إلى رفع السعر الأردني للرحلة من 12 جنيها إلى 13 جنيها.
قالت الشركة في رسالة لعملائها “كان لازم نراجع تسعيرتنا لمنتجاتنا المختلفة ونغيرها في ضوء أسعار البنزين الجديدة ونضمن لشركائنا السائقين مصدر دخل دائم”.
وازدات أيضا خدمات “comfort”، وارتفع سعر بداية الرحلة إلى 11.80 جنيها بدلا من 11 جنيها، بينما ورفعت سعر الكيلومتر الواحد إلى ـ 4.30 جنيهات بدلا من 4 جنيهات وارتفعت دقيقة الانتظار إلى 67 قرشا للدقيقة بدلا من 63 قرشا، وحددت الشركة الحد الأدنى لقيمة الرحلة من 17 جنيها إلى 18 جنيها.
ورفعت أوبر أيضا أسعار خدمات “التاكسي”، وحدتت بداية الرحلة للتاكسي عند 8 جنيهات بدلا من 7.5 جنيهات، وسعر الكيلو متر الواحد 18 قرشا من 2.60 قرشا إلى 2.78 قرشا، وسعر دقيقة الانتظار من 40 إلى 43 قرشا، وزاد الحد الأدنى للرحلة جنيها إلى 13 جنيها مقابل 12 جنيها.
أما خدمة “select” ارتفع سعر بداية الرحلة من 12.50 جنيها إلى 13.50 جنيها، وسعر الكيلو متر الواحد من 4.15 جنيهات إلى 4.44 قرشا، وسعر دقيقة الانتظار من 68 إلى 73 قرشا، وزاد الحد الأدنى للرحلة جنيها إلى 18 جنيها بدلا من 17 جنيها.

للمرة الثانية
سبق لشركة "أوبر مصر"،رفع خدماتها، ففي مايو من نفس العام، أعلن أحمد خليل، مدير عام أوبر في مصر، قرار الشركة "بزيادة أسعار تعريفة خدماتها جاء بعد دراسة شاملة للتأثير الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا المستجد، وللزيادة الأخيرة في أسعار الوقود التي طبقتها الحكومة المصرية في أبريل الماضي".
وأخطرت أوبر عملاءها وقتها أنها "رفعت أسعار خدماتها بقيمة تصل إلى 25 قرشا، بسبب زيادة أسعار البنزين الأخيرة.
وقال خليل  "كان علينا تعديل أسعار الرحلات المقترحة لمساعدة السائقين في الحفاظ على مستوى أرباحهم".
يذكر أن حكومة الانقلاب قررت في مايو الماضي أيضا زيادة أسعار البنزين بجميع أنواعه بقيمة 25 قرشا ليصل بذلك سعر بنزين 80 إلى 6.50 جنيهات للتر بدلا من 6.15 جنيهات، بينما ارتفع سعر بنزين 92 من 7.50 جنيهات إلى 7.75 جنيهات، وقفز سعر بنزين 95 من 8.50 جنيهات إلى 8.75 جنيهات للتر، مع تثبيت سعر السولار عند مستوى 6.75 جنيهات للتر.

أين ذهبت دابسي؟
وقبل عامين، ظهرت انتقادات واسعة على مواقع التواصل، كان القاسم المشترك وراء رفض تطبيق “دابسي” لخدمات النقل الذكي في مصر، هو التخوف من توسع النفوذ الاقتصادي للجيش المصري، نحو اقتسام الكعكة الثمينة مع شركتي “أوبر” و”كريم”.
وبدء العمل بالتطبيق الجديد بشكل رسمي خلال الأشهر الأخيرة، وتولى العميد محمد سمير، المتحدث العسكري السابق، منصب مدير تطوير العناصر البشرية في الشركة الجديدة.
وتتنافس شركة النقل الجديدة، التابعة للمؤسسة العسكرية، على سوق بالغ الأهمية خصوصا في العاصمة القاهرة التي يفوق عدد سكانها 20 مليون نسمة.
وتحظى “أوبر” بخدمة 4 ملايين مستخدم في مصر، وأعلنت في 2018 عن نيتها استثمار نحو 100 مليون دولار خلال 5 سنوات في البلاد.
وتوفر “كريم” خدماتها حاليا لسكان 7 مدن هي (القاهرة والإسكندرية والغردقة والزقازيق وطنطا والمنصورة ودمنهور).
وتثير إدارة المتحدث العسكري السابق لشركة النقل الجديدة الشكوك حول ملكية الشركة للجيش المصري في ظل توسع الجيش في الأنشطة الاقتصادية، وهيمنته على نحو 60% من الاقتصاد المصري.
دولة الجيش لها أنشطة اقتصادية واسعة منها، إقامة طرق ووحدات سكنية وبيع اللحوم والألبان والدواء وإنشاء مزارع سمكية وأخرى للتمور ومصانع للحديد والأسمنت وخدمات فندقية وترفيهية وأندية كرة قدم وشركات إنتاج فني وسينمائي وغيرها من أنشطة معفية من الضرائب والجمارك.