مناورة “صهيو أمريكية” بالبحر الأحمر.. أولى نتائج التفريط في “تيران وصنافير”

- ‎فيأخبار

نفذ جيش الاحتلال الصهيوني إلى جانب الجيش الأمريكي، مناورة بحرية في البحر الأحمر هي الأولى بشكل معلن، بهدف قالوا إنه لـ"تعزيز الأمن والحفاظ على طرق التجارة البحرية".
ويبدو أن التوجه في الإعلام العبري أن إيران هي الهدف رغم أن المناورة حققت هدفا أسمى بوجود للكيان الصهيوني موطأ قدم باختراق البحر الأحمر علنا.
وأوضحت قناة "كان" العبرية الرسمية أن سفنا حربية تابعة لبحرية العدو الصهيوني قامت خلال اليومين الماضيين بجولة مشتركة في مياه البحر الأحمر، وربطت القناة التحركات الصهيونية بحوادث استهداف السفن التابعة.
وذكر موقع ديبكا أن "المناورات الأمريكية الإسرائيلية التي جرت في البحر الأحمر؛ تستهدف غلق الطريق أمام السفن الحربية الإيرانية، التي قد تبحر باتجاه خليج العقبة"، لافتا إلى أن "إيران بدورها أجرت مناورة اختبرت خلالها بنجاح نظاما جديدا لاعتراض الصواريخ الجوالة".
وفي إبريل الماضي، تعرضت سفينة “ساويز” المملوكة لإيران لهجوم عندما كانت تبحر في البحر الأحمر في هجوم إسرائيلي جديد.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن "معلومات تتحدث عن تعرض السفينة الإيرانية ساويز لاستهداف بلغم لاصق في البحر الأحمر".
وفي 29 يوليو الماضي، تعرضت ناقلة النفط ميرسر ستريت الصهيونية لهجوم في خليج عمان، ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقهما، اتهمت فيه بريطانيا والولايات المتحدة والكيان الصهيوني إيران بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته الأخيرة.

وفي مارس الماضي، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن "الاحتلال الصهيوني استهدف ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية كانت تحمل نفطا وأسلحة متجهة إلى سوريا منذ عام 2019".

استباحة جديدة
وبالتزامن مع انطلاق المناورة البحرية في مياه البحر الأحمر وهو البحيرة العربية الخالصة، أعرب القنصل الصهيوني في دبي عن تطلع تل أبيب إلى تحول اتفاق شحن النفط من إلى حقيقة، ويقضي الاتفاق بنقل الخام بواسطة السفن إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر، ثم عبر خط أنابيب عبر الأراضي  المحتلة بفلسطين إلى ميناء عسقلان على البحر المتوسط، ليتم شحنه بعد ذلك إلى أوروبا، وهو المشروع الذي يؤثر تأثيرا مباشرا على حجم السفن العابرة من الشرق إلى الغرب عبر قناة السويس المصرية.
وبحسب بيان جيش الاحتلال فإن المناورة تشمل التدريب على سيناريوهات الدفاع والإنقاذ وغيرها، وتمثل المناورة نقطة الانطلاق للعمل المشترك بين البحرية مع الأسطول الخامس ، ويهدف التعاون بين الأساطيل إلى تعزيز الأمن، بما في ذلك الحفاظ على طرق التجارة البحرية من أجل الاستقرار الإقليمي.

https://twitter.com/zahraa72093188/status/1432410910665187328

بداية الاستباحة
وكشف عسكريون صهاينة أن المناورة بداية لتموضع عسكري صهيوني جديد في المنطقة من المقرر زيادته وتوسعه، فقال العميد "دانيال هاجري" قائد إحدى الوحدات الرئيسية بالبحرية الصهيونية: "الشراكة مع الأسطول الخامس هي شراكة إستراتيجية لأمن المنطقة وأمن إسرائيل".
وأضاف أن "هذه التدريبات هي بداية لتعاون من شأنه أن يوسع ويزيد من دوائر الدفاع والأمن في المجال البحري لمنع الأعمال الإرهابية"، وفق ما أورده البيان.

تيران وصنافير
ورأى مراقبون أن المناورة الجديدة والأولى من نوعها استباحة جديدة بعد تفريط المنقلب بجزيرتي "تيران وصنافير"، وقال المحامي وعضو جبهة الضمير عمرو عبد الهادي "الى الخونة و العملاء و تجار تحيا مصر و اقزام يحتلون مصر.. نبارك لكم اول ثمار بيع #السيسى جزيرتي تيران و صنافير.. #إسرائيل لأول مره تجري مناورات في مياة البحر الأحمر الذي انتقل بعد بيع الجزر من مياة اقليمية مصرية خالصه لا تعبرها ذبابه الا بإذن مصري الى مياة دولية مشاع".
وعلق آمين احمد @qMZGF6TUuPPdIw1 "المناورات الأمريكية والإسرائيلية في البحر الاحمر .تخطيط جديد لنوايا خبيثة الوصاية على الدول العربية والإسلامية ونهب خيراتها وتعويض عن ماجراء لأمريكا هزيمة مخزية في أفغانستان ومحاربة الدين بالدين .هل ستصحى الدول المطبعة من سباتها العميق وتعود واتوب لرب العالمين".
وكتبت رنزا @ranza83625441 مستشهدة بمقولة ل"البشير الابراهيمي" رحمه الله "أيها المسلمون: إن اليهود طامحون إلى أكثر من فلسطين، وإنهم يستعدّون بعد أن غمسوا أرجلهم في ماء البحر الأحمر لاحتلال مكة والمدينة، فماذا أنتم صانعون؟ إن كنتم تعتمدون على أن للبيت ربا يحميه فهذا إرهاص لا يتكرر مرتين".

 

مناورة جوية
ونشطت المناورات المشتركة بين الاحتلال والأمريكان بعدما كشفت التقارير خللا في القدرات القتالية لقوات الاحتلال أخرجتها بحالة واضحة من رثاء حالها بعد حرب يونيو على غزة والتي عرفتها المقاومة ب"سيف القدس"، ففي 12 أغسطس الماضي، أجرى الطيران "الإسرائيلي" والأمريكي مناورة جوية مشتركة باسم "نسر الصحراء"، وحاكت المناورة سيناريوهات عملياتية مختلفة في الجو، بما في ذلك تدريبات مشتركة ضد التهديدات البرية والجوية والمشتركة أثناء ضرب أهداف محددة.
وقد تدرب السرب 133 من سلاح الجو "الإسرائيلي"، جنبًا إلى جنب، مع السرب 494 لسلاح الجو الأمريكي، في “قاعدة عوفدا” الجوية في جنوب فلسطين المحتلة.
واستخدمت قوات الاحتلال طائراتها الحربية، في قصف قطاع غزة بشكل عنيف خلال الحرب الأخيرة ضد غزة، وما سبقتها من حروب، ويعد هذا السلاح “الأكثر فتكا” لدى دولة الاحتلال، لما يملكه من ترسانة صواريخ قوية وعنيفة.
وأدت تلك الغارات إلى تدمير أحياء سكنية كاملة، وإلى مقتل مئات المدنيين بينهم إطفال ونساء ورجال طاعنين في السن، كما أحدثت الغارات دمارا في البنى التحتية.
وتعتمد إسرائيل على سلاح الطيران، أكثر من أسلحتها الأخرى خلال شنتها الحروب، أو تنفيذ الغارات، وخلال الحرب الأخيرة ضد غزة، اعتمدت إسرائيل على هذا السلاح دون غيره من القوات، إذ لم يدخل أي من الجنود الإسرائيليين من سلاح المشاة أو الفرق الأخرى إلى غزة.
ويعتمد الجيش الأمريكي على سلاح الطيران، الذي يتواجد جزء كبير منه على متن حاملات طائرات موجود بينها في المنطقة، في هجماتها التي تنفذها ضد العديد من الأهداف التي تصفها بـ"المعادية".
وفي سياق قريب، كان رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينت، قال إن عدم قدرة إسرائيل على شراء صواريخ لـ"القبة الحديدية"، التي تستخدم في التصدي لمواقع المقاومة بعد "أمر خطير".
وبالعادة تنشر إسرائيل بطاريات هذه الصواريخ قرب الحدود مع غزة، وتزيد من أعدادها أوقات التوتر والتصعيد الميداني.