بمشاركة بين 10 و15 ألف متطوع، أعلنت صحة الانقلاب بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدء التجارب السريرية، اليوم الأربعاء، على أول لقاح مصري لـ«كورونا» أنتجه علماء المركز القومي للبحوث.
أعلنت وزير الصحة في حكومة الانقلاب هالة زايد، الأسبوع الماضي، عن خطة طموحة لإنتاج أكثر من مليار جرعة من لقاح «سينوفاك» الصيني سنويا، لتصبح بذلك أكبر منتج للقاحات في إفريقيا والشرق الأوسط.
تجارب سريرية
كان المركز القومي للبحوث أكد في بيان له أنه "سيتم عقد مؤتمر بحضور رئيس هيئة الدواء المصرية، وهي الجهة المنوط بها إعطاء الموافقات على إجراء التجارب السريرية، وذلك بعد مراجعة الملف الخاص بأي دواء أو لقاح، وأوضح المركز أن التجارب السريرية سيتم إجراؤها على مجموعة من المواطنين المتطوعين بمستشفى المركز القومي للبحوث".
وقال المركز إنه "من المقرر إجراء التجارب السريرية وفقا للقواعد العلمية على عدد كبير من المتطوعين يتراوح بين 10 و15 ألف متطوع".
وأضاف المركز أن "اللقاح المصري يحتوي على 4 بروتينات لفيروس «كورونا»، مما يعطي استجابة كبيرة وتكوين أجسام مضادة بنسب عالية ضد الفيروس".
إصابات كورونا
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة والسكان بدولة الانقلاب تسجيل 378 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد و10 حالات وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. يذكر أن إجمالي عدد الإصابات في مصر بفيروس «كورونا» المستجد بلغ
290,773 شخصا وارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 16,811.
وفي ديسمبر من العام الماضي، قال مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان خلال مؤتمر صحفي إن "عدد الإصابات بكورونا التي تسجلها وزارة الصحة المصرية لا يعكس العدد الحقيقي للإصابات في البلاد".
لوغاريتمات اللقاحات
ومنذ عام صدّعت دولة الانقلاب رؤوس المصريين، بأنها جاهزة لتصنيع لقاحات فيروس كورونا بطاقة إنتاجية تبلغ 3 ملايين جرعة في اليوم الواحد.
وبلغت تكلفة الخطوط الجديدة لإنتاج اللقاحات نحو 17 مليون دولار، فضلا عن 5 ملايين دولار تكلفة الإنشاءات، وفق بيان رسمي لوزارة الصحة.
وأوضح، في تصريحات صحفية أن "المصنع الجديد يضم 8 معامل مركزية للرقابة على الأمصال واللقاحات المُنتجة، ومجمع ثلاجات مركزي يسع لتخزين 150 مليون جرعة وتبلغ طاقته الإنتاجية 3 ملايين جرعة من اللقاحات في اليوم حسب تأكيده".
تعاقد مع الصين
في المقابل، صرّح رئيس غرفة الدواء، أحمد العزبي بأن "مصر تعاقدت مع الصين على تصنيع اللقاح الصيني "سينوفاك" (Sinovac) من خلال شركة فاكسيرا، وكذلك تعاقدت على إنتاج اللقاح الروسي".
ويبلغ عدد سكان مصر وفق الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء -جهة رسمية- 101 مليون نسمة، ما يعني أن نسبة من تلقوا لقاح كورونا أقل من 2.5% من عدد السكان.
وحتى الآن، تلقت القاهرة نحو 5.6 ملايين جرعة من لقاحات كورونا وهي "أسترازينيكا" (Astrazeneca) و"سينوفارم" (Sinopharm) وسينوفاك.
ورغم شروع مصر في إنتاج لقاحات كورونا فإن مستشار الشؤون الصحية، محمد عوض تاج الدين أعلن وصول 25 مليون جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" (Johnson & johnson).
كذلك أعلنت وزيرة الصحة أن 1.9 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة.
ورغم التصريحات المتتابعة واللقاحات الكثيرة التي تلقتها دولة العسكر، مازال الملايين من المصريين ينتظرون أخذ اللقاح، دون إشارة من حكومة الانقلاب ووزارة الصحة في موعد محدد لبدء حملة التطعيم التي اقتصرت على الأطقم الطبية وعدد من الهيئات والمؤسسات التابعة للحكومة والمصارف والبنوك المصرية العامة والخاصة.