أطلق عدد من أهالي المعتقلين داخل سجن الزقازيق العمومي سيء الذكر استغاثة لكل من يهمه الأمر، بالتحرك لوقف الانتهاكات المتصاعدة ضد ذويهم من قبل إدارة السجن بإشراف ضابط مباحث السجن المعروف بـ" أسامة العطار" ومساعده شريف نخنوخ والقوة المرافقة لهما بالسجن.
وأوضح الأهالي أن ذويهم يتعرضون لعمليات تعذيب ممنهج تشمل الضرب والتجريد من الملابس والأدوات، ومنع دخول الدواء لأصحاب الأمراض في الوقت الذي لا تتوافر فيه أي رعاية طبية بما يهدد سلامة المعتقلين.
وناشد الأهالي الجهات المعنية وكل من يهمه الأمر بسرعة التحرك ووقف ما يحدث من انتهاكات ومحاسبة كل المتورطين فيها محملين سلامة ذويهم لمامور سجن الزقازيق العمومى ومدير أمن الشرقية ووزير الداخلية والنائب العام والمحامي العام لجنوب الشرقية كلا باسمه وصفته.
بلاغ ضد ضباط السجن المسئولين عن الانتهاكات
و منذ نحو أسبوعين تقدم المحامي الحقوقي خالد علي، ببلاغ إلى المحامي العام ضد ضباط سجن الزقازيق العمومي، بعد تعرض 5 مسجونين للتعذيب والسب وإساءة المعاملة والاحتجاز.
وكانوا قد كشفوا تعرضهم للتعذيب الممنهج والضرب بالعصي والأيدي من القائمين على إدارة سجن الزقازيق العمومي، فضلا عن السب والشتم بأفظع الألفاظ، وإيداعهم في غرف لا تتجاوز مساحتها متر ونصف في مترين.
كما تم منعهم من دخول الحمام إلا مرة واحدة في اليوم لمدة 3 دقائق فقط، وإيداعهم بالتأديب لمدد طويلة دون ثمة قيامهم بقول أو فعل يمثل أي مخالفة تستدعي إيداعهم في التأديب.
وذكروا أنهم يخشون على حياتهم، كما يخشون من العودة إلى السجن ذاته مرة أخرى وتعريضهم للتعذيب وإساءة معاملة مضاعفة جراء إبلاغهم بتلك الوقائع.
والتمس خالد علي ضم محضر جلسة النظر في تجديد حبس المذكورين، أمس، أمام الدائرة 5 إرهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة على ذمة تحقيقات القضية 1056 لسنة 2020 حصر أمن دولة، واعتبارها بلاغا منهم للتحقيق فيه والاستماع لأقوالهم كمجني عليهم ضد مأمور سجن الزقازيق العمومي وضباط السجن شريف نخنوخ وأسامة العطار والضابط السابق بالسجن محسن القلش والقوة المرافقة لهم.
كما ناشد النيابة نقل المحبوسين من السجن، حرصا على حياتهم لحين الانتهاء من تحقيقات هذا البلاغ، وسرعة عرضهم على الطب الشرعي، لبيان ما بهم من إصابات.
سلخانة سجن الزقازيق العمومي
يشار إلى أن سجن الزقازيق العمومي يعرف بسلخانة الزقازيق العمومي ففي الوقت الذي تقدر الطاقة الاستيعابية للسجن ب1500 سجين يقبع به ما يزيد عن 5000 سجين , بينهم ما لا يقل عن 1000 معتقل سياسي يتم التنكيل بهم بشكل ممنهج .
كما يتم حرمانهم من الرعاية الصحية بما ساهم في انتشار الأمراض بينهم بما يزيد من معاناتهم في ظل منع دخول الدواء والعلاج والتعنت الشديد خلال زيارات الأهالي فضلا عن منع دخول الطعام إلا بكميات لا تكفي لوجبة طفل لمرة واحدة.
ووثقت العديد من المنظمات ما تقوم به إدارة السجن من عمليات تجويع للمعتقلين بمنع دخول الطعام وتقديم طعام فاسد لا يصلح للاستخدام الآدمي في ظل ارتفاع الأسعار داخل السجن رغم ندرة الأصناف ورداءة مستواها.
أهالي المعتقلين يفضحون الانتهاكات ولا محاسبة للمتورطين
وفي وقت سابق فضح أهالي المعتقلين ما يحدث من انتهاكات وتعنت معهم وبحق ذويهم، ما دفعهم في العديد من المرات لإعلان الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام رفضا لما يحدث بحقهم من جرائم وانتهاكات.
لكن إدارة السجن كانت تزيد من التنكيل بالمضربين عن الطعام وقامت بوضع عدد منهم داخل زنازين التأديب التى لا تزيد مساحة الزنزانة فيها عن ربع متر تصعب فيها الحياة حيث يتم قتلهم بالبطىء دون أي رادع أو محاسبة.
ورغم تقدم الأهالي بالعديد من البلاغات و التلغرافات والاستغاثات للجهات المعنية بينها النائب العام والمحامي العام ووزير الداخلية وتوثيقها من قبل العديد من منظمات حقوق الإنسان، لوقف ما يحدث من انتهاكات وجرائم تتنافى و أدنى معايير حقوق الإنسان وتخالف القانون ، إلا أنه لم يتم التعاطي معهم ولم يتم التحقيق فيها ويتواصل مسلسل الجرائم دون محاسبة لما يهدد سلامة المحتجزين داخل السجن الذي تحول لمقبرة للقتل البطيء .
روابط أرشيفية توثق طرفا من الانتهاكات داخل السجن
https://www.youtube.com/watch?v=3y1kf1IHBA8
https://www.youtube.com/watch?v=54MOPtSkeXc
https://www.youtube.com/watch?v=zz2VXaqgTrI
https://www.youtube.com/watch?v=tFwlae6VzF8