طلبت مجموعة من السياسيين المصريين في المنفى من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سحب الدعوة الموجهة إلى عبد الفتاح السيسي للانضمام إلى مؤتمر الأمم المتحدة لتغيير المناخ «كوب 26» المقام في جلاكسو في أسكتلندا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بحسب ما أفاد موقع ميدل إيست آي.
ووقّع حوالي 40 مصريا طلبوا اللجوء السياسي في المملكة المتحدة على الرسالة المفتوحة معربين فيها عن قلقهم بعد سماعهم بأن الحكومة البريطانية دعت السيسي لحضور قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ في أسكتلندا، والتي من المقرر أن تبدأ يوم الأحد.
وقال الموقعون على الرسالة "نحن ككثير من المصريين قبلنا وبعدنا، اضطررنا إلى الفرار لإنقاذ حياتنا من مصر، حيث يقوم النظام العسكري بمساعدة عبد الفتاح السيسي، بقتل المدنيين واضطهادهم وتعذيبهم واستعبادهم، الذين يتجرؤون على رفع أصواتهم ضد الظلم الذي تمارسه حكومة السيسي".
وتقدر منظمات حقوق الإنسان أن هناك حوالي 60 ألف سجين سياسي محتجزون حاليا في سجون الانقلاب، وأُثيرت مخاوف بشأن ظروف السجن، بما في ذلك الاكتظاظ والتعذيب.
وقال اللاجئون السياسيون إن "المملكة المتحدة، باعتبارها أمة تفتخر بأنها تدافع عن حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص، أعطتنا الأمان والحماية والحرية بعد أن اضطررنا إلى مغادرة ديارنا، مطالبين بسحب دعوة السيسي فورا".
وأكد الموقعون أن "يد السيسي ملطخة بدماء آلاف المصريين، كما تسبب في فقدان آلاف آخرين منازلهم، فقد ذبح نظام السيسي مئات المدنيين في يوم واحد، في إشارة إلى مذبحة رابعة في عام 2013، عندما نفذت قوات أمن الانقلاب عملية وحشية لفض اعتصام آلاف المحتجين في القاهرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1000 شخص".
ومضت الرسالة إلى أنه في عهد السيسي، تم قمع وسائل الإعلام، ويقال إن "الجيش يسيطر عليها، بينما تم اعتقال العديد من الصحفيين".
وأضافت أنه "في الوقت الذي كنا محظوظين لتأمين الملجأ في المملكة المتحدة ونملك الحرية الثمينة للتحدث بحرية، فإن شعبنا في مصر يعيش في حالة خوف دائم ويتعرض للحرمان من حقوق الإنسان الأساسية".
وأضافت الرسالة "ومن ثم فإن دعوة مثل هذا الرجل وهو دكتاتور، سيكون انتهاكا كاملا للقيم البريطانية لحقوق الإنسان التى تقول حكومتكم إنها تدافع عنها ، فأنتم تقدمون دعوة لرجل يقف ضد كل القيم البريطانية".
مؤتمر (كوب 26) هو قمة مهمة لمدة أسبوعين ومن المتوقع أن يحضرها 20 ألف شخص من كل بلد تقريبا في العالم، بما في ذلك العلماء والقادة والنشطاء.
وقالت الرسالة إن "حكومة السيسي يمكن أن تستغل هذه الفرصة لتبييض سجل انتهاكات حقوق الإنسان المروّعة الذي سجله نظامه".
وأعلن السيسي يوم الاثنين أنه سيرفع حالة الطوارئ المطبقة في البلاد منذ عام 2017 في أعقاب التفجير المميت الذي استهدف كنيستين قبطيتين في القاهرة. إلا أن كافة الإجراءات القمعية تم نقلها إلى قوانين أخرى.
https://www.middleeasteye.net/news/cop26-egypt-uk-sisi-withdraw-invitation-political-refugee
