مصر في صدارة قائمة “تسميم” السياح والسفارة الروسية تمنع مواطنيها من العودة لمصر

- ‎فيأخبار

 ما أشبه الليلة بالبارحة، فلم تمكث كارثة وفضيحة تسمم سياح بريطانيين وسرقة اعضاء بشرية من سائح وتسمم وفد سياحى روسى من النسيان، حتى عادت مرة اخرى بفاجعة أكبر.إذ تعرض 47 سائحا للتسمم في أحد فنادق مدينة الغردقة ، مع حجز 3 أشخاص من القائمين على الأغذية والأطعمة والمشروبات .

 النيابة العامة فى حكومة الانقلاب حاولت تلطيف الأمر وأصدرت بيانا عن تلقيها بلاغا بتعرض 14 نزيلا من دولة إستونيا، وكانوا يقيمون بفندق بالغردقة، للإعياء عقب تناولهم وجبة عشاء هناك، وأنه جرى نقلهم إلى المستشفى.

وأضافت النيابة أنه جرى سحب عينات من أغذية الفندق بالمطبخ وثلاجات التجميد وأماكن التجهيز ومن الأطعمة ومصادر المياه المختلفة، وذلك لفحصها وإعداد تقرير مفصل بما يسفر عنه نتيجة التحليل.

وقالت النيابة إنه تبين لها أثناء المعاينة تعرض 29 شخصا آخرين من دولة روسيا إلى الإعياء، وكذلك 4 أشخاص من دولة التشيك.

 

مصر في الصدارة

الكارثة تعُيدنا إلى تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية حول التسمم الغذائي للسياح  فى مصر، وقد حذر التقرير من قضاء العطلات في مصر، بسبب تسجيل آلاف حوادث التسمم الغذائي فيها خلال السنوات الخمس الماضية!

التقرير استند إلى حصر لحالات التسمم التي تعرض لها السياح البريطانيين خلال الـ5 سنوات الماضية، وأفاد أن مصر هي الأسوأ في حالات التسمم الغذائي، فقد حدث بها 12.353 حالة تسمم في مدينة شرم الشيخ فقط.

 

فتش عن الأسباب

ورغم معالجة العديد من المعوقات التي تواجه قطاع السياحة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن القطاع مازال يعاني من عدة مشاكل مزمنة تقف في طريق نموه وتمنع من وصول الاستثمار السياحي في مصر إلي المستويات اللائقة.

محمد عباس  الخبير السياحى كشف إلى أن تعرض السياحة لأزمات وكبوات كثيرة أدت إلى هجرة العمالة المدربة الماهرة في مجال السياحة، ما أدى إلى اعتماد الفنادق على العمالة "الكاجوال" غير المدربة والتي يطلق عليها في الوسط السياحي من "الفلاحة للسياحة".

عباس قال إن العمالة التي تعمل في المجال السياحي كان يتم تدريبها على إجراءات السلامة في الغذاء، لكن هذه الدورات التدريبية توقفت الآن، حيث أن وزارة السياحة لم يعد لها وجود داخل الفنادق منذ 5 سنوات، لا بشكل رقابي ولا بشكل تدريبي وتوجيهي وإرشادي.

فى حين قال حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية السابق، إن هناك عمالة كثيرة هجرت القطاع السياحي ، لافتا إلى أن السياحة بدأت تعود لنشاطها الفترة الأخيرة، ولكن العمالة الموجودة تحتاج إلى تدريب.

بينما أشار الهامي الزيات عضو غرفة الشركات ووكلاء السياحة والسفر : للأسف فالموارد البشرية تزداد سوءاً يوما بعد يوم وذلك ناتج عن عدم تخريج دفعات قابلة للتعليم أو التدريب بالشركات السياحية أو غيرها إلي جانب قصور مراكز التدريب الموجودة وعدم كفاءة التدريب في بعض المنشآت بالقدر الذي يتواءم مع نوع الخدمة المطلوب تقديمها ولعل أحد الأسباب الرئيسية لعدم دعم التدريب والانفاق عليه هو حدوث تقلبات في الايرادات السياحية.

 بالاضافة إلي الانخفاض في المستوي الاجتماعي والوعي الثقافي بين عدد كبير من العاملين الجدد في قطاع الفنادق أو غيرها مما يؤثر في سلوكهم وعدم تفهمهم لطبيعة السائح متلقي الخدمة وأسلوب التعامل معه حيث يظهر هذا في الأنشطة المتعلقة بالنظافة وتقديم الطعام وغيرها من الأنشطة التي ترتبط بالخلفية الاجتماعية والثقافية.

 

عودة منقوصة

التسمم دفع السفير الروسي لدى القاهرة، جيورجي بوريسينكو،للحديث بأن تلك الأمور قد تدعوا لقرار وقف إرسال السياح الروس لمصر.

سفير موسكو بالقاهرة،كان قد تحدث  قبل أيام عن عودة السياحة الروسية بشكل كامل إلى مصر من جديد .لكنه أعاد الحديث بالسؤال عن الوقاية فى الفنادق خاصة للسياح الروس ، مشيراً إلى أنه قد يوقف تسيير الرحلات للشركة الوطنية الروسية "إيرفلوت" مباشرة إلى الغردقة.

بدوره، قال علاء عاقل، رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، قبل حادث سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر 2015، كان مطارا شرم الشيخ والغردقة يستقبلان من 250 إلى 270 طائرة أسبوعياً لكل منهما، مقارنة مع 10 طائرات حاليا فى الأسبوع للمطارين.

وحذر عاقل  من تراجع الروس مما سيترتب عليه تراجع نسب إشغال الفنادق خاصة فى البحر الأحمر،وجنوب سيناء.

 

ذكرى مؤلمة

سبق وأجلت شركة توماس كوك البريطانية للطيران والسياحة، جميع عملائها البالغ عددهم 301 من فندق شتايجنبرجر أكوا ماجيك في مدينة الغردقة، كإجراء احترازي بعد وفاة سائح وزوجته وصفتها بأنها غير واضحة. وقالت توماس كوك، إنها ستوفر للعملاء فنادق بدييل صحى لهما.

الكارثة لم تكن الأولى ،إذ لحقتها عودة جثمان لسائح بريطاني أخر  لبلاده دون بعض أعضائه.بعدما  نشرت وسائل الإعلام البريطانية تقارير عن وصول جثمان سائح بريطاني عقب وفاته بمدينة الغردقة بدون القلب والكليتين، وتحدثت بعض الصحف عن سرقة الأعضاء بواسطة "مافيا للاتجار بالأعضاء البشرية".

السائح البريطاني يدعى ديفيد همفريز وصل إلى مستشفى البحر الأحمر بمدينة الغردقة يوم 18 سبتمبر الماضي، وتم عمل إنعاش قلبي له ولكن الحالة لم تستجب، وتم إعلان الوفاة، ونقله إلى مستشفى الغردقة العام بعد تصريح الطبيب المختص.غير أن نجلته وزوجته اكتشفتا بعد وصلو جثمانة إلى لندن بعدم وجود أعضاء من جسده،وقاموا بتحرير محضر بسرقة الأعضاء خلال قضاء عطلته فى مصر.