هل استيلاء “التيجراي” و”الأورومو” على أديس أبابا يعني هدم سد النهضة؟

- ‎فيأخبار

 

مع ما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" من أن المنقلب السفاح  السيسي متورط بانقلاب العسكر في السودان، حيث قالت إنه "قبل الانقلاب زار مدير المخابرات المصرية عباس كامل الخرطوم والتقى البرهان وتفادى لقاء حمدوك، لأن مسؤولي الانقلاب بمصر لم يكونوا مرتاحين لانفتاح حمدوك على سد النهضة الاثيوبي، وقال كامل للبرهان "حمدوك يجب أن يرحل"، يواصل إعلام الانقلاب استغلال حالة الحرب الدائرة في الشمال الإثيوبي للترويج أنها مع مصلحة هدم السد أو تعطيل عمله -الذي انتهى ملأ مرحلتين منه وفي طريقه للملء الثالث، بإدعاء أن آبي أحمد هو من يقود الرفض الإثيوبي تجاه مفاوضات السد وعدم الانحناء أمام رغبات المفاوضين من مصر أو من السودان.
ويأتي هذا الاعتقاد في حين أن رئيس وزراء إثيوبيا ديسالين هو من وقع مع زعيم الانقلاب اتفاقية الخرطوم بمارس 2015، في الخرطوم، وهي الاتفاقية التي رفضتها أغلب مكونات الانقلاب.

 

حالة طوارئ 

وفرضت حكومة آبي أحمد طوقاً أمنيا وأعلنت حالة طوارئ شاملة في جميع أنحاء العاصمة أديس أبابا، وتقوم بإجراء تفيش أمني والبحث عن السلاح داخل المنازل، وقد بدأ الدبلوماسيون الأجانب ومن يحملون جنسيات أخرى من الإثيوبيين وغيرهم بمغادرة البلاد عبر مطار بولي في أديس أبابا.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الامريكية المواطنين الأمريكيين في إثيوبيا إلى المغادرة بسبب تطورات الوضع الأمني بما فيها ما حصل خلال الساعات الأخيرة.

كما أثبت تحقيق مشترك للأمم المتحدة وإثيوبيا أن جميع الأطراف المشاركة في الحرب في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا ارتكبت انتهاكات ربما ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

انهيار السد والتيجراي
وكما يتعامل اعلام السيسي ولجانه على التواصل مع هجوم التيجراي على العاصمة، كثر قبل أسابيع الحديث في إعلام السيسي الحديث عن دراسة حول احتمال انهيار سد النهضة للخبير هشام العسكري!
وعلق الكاتب عمار علي حسن @ammaralihassan قائلا:"بدأت رحلة خروج الأجانب من أديس أبابا. فقوات تيجراي تتقدم إليها، والطاغية المجنون طلب من أهلها حمل السلاح. لا يشغله سوى الحفاظ على كرسيه، كأي مستبد، ويفعل هذا طبعا باسم مصلحة إثيوبيا وأمنها القومي. يختزلون الأوطان في أنفسهم، ويريدون حكمها حتى لو جلسوا على خرائب جولها أنهار من دم.".

https://twitter.com/BMsr995264/status/1455936178159489032
وتساءل مراقبون "ولماذا تتحدثون عن ذلك الآن بعد ان وقعتم في 2015 على بياض وشرعنتم بناء السد؟ .. هذه الدراسة لا قيمة لها لأن السد جرى بناؤه ويستعدون الآن للملء الثالث".
وقال أسامة رشدي العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان: "أم أنه الاستسلام وحديث عجزة يفكرون بالتمني بعد أن تهاوت خططهم".
وأضاف عبر  @OsamaRushdi: "بدأ آبي احمد رئاسته لوزراء إثيوبيا في مارس 18 بإجراءات ثورية أنهت عقودا من الانتهاكات وأعاد الآلاف من المنفى وأنهى الكثير من المظالم فاستحق نوبل للسلام بعدها بعام.. ولكنه انتكس وغلبت عنصريته العرقية في قراره بغزو إقليم تيجراي وهو ما أدى لاشتعال الحرب الأهلية".

 

خطر محدق

وتعليقا على نظرة إعلام الانقلاب كتب المحامي وعضو جبهة الضمير عمرة عبدالهادي @amrelhady4000 "#المعيز كذبوا الكذبة و صدقوها.. عشان يبرروا خيانة #السيسى في توقيع #اتفاق_المبادئ لمصلحة #إسرائيل في موضوع #سد_النهضة و تأمره على مصر روجوا أنه بيدعم جبهة المتمردين ضد #ابي_احمد وفاكرين إن الجبهة لما تستولى على #اثيوبيا هيهدوا السد فاكرين كل الناس خونه و صهاينة زيهم".

https://twitter.com/AhmedElmanssi/status/1455888392684716039

https://twitter.com/mhmdly78105199/status/1455894055380992016

ورأى السياسي والعسكري السابق معصوم مرزوق عبر @marazka أن المنطقة تخوض مخاضا عسيرا وخطرا محدقا فقال: "إثيوبيا تغوص في مستنقع حرب أهلية، السودان يرقص حول نارها، وليبيا لن تخرج منها قريبا، وتونس تشهد انقلابا مدنيا، ولبنان تنزلق رويدا رويدا إلي أجواء السبعينات..إلخ.. المنطقة تشهد تقلصات مخاض هائل، ومواليد مبتسرة لفترة طويلة.. ذلك خطر محدق لا يجب إغفاله".