ميدل إيست آي”: شهادة د.محمود عزت فضحت أكاذيب إستراتيجية حقوق الإنسان

- ‎فيحريات

نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا سلط خلاله الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين داخل محبسه بسجن العقرب سيء السمعة.  

وبحسب التقرير الذي ترجمته "بوابة الحرية والعدالة" انتقد الدكتور محمود عزت ظروف احتجازه في جلسة قضائية نادرة ظهرت على نطاق واسع في شريط فيديو على الإنترنت يوم الخميس.

وكان الدكتور محمود عزت، البالغ من العمر 77 عاما ويعمل أيضا أستاذا لعلم الأوبئة، قد اعتقل في أغسطس من العام الماضي بعد سبع سنوات من التكهنات حول مكان وجوده.

 

معاناة واضحة

وفي الأسبوع الماضي، حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما بتهمة "التجسس" مع حماس، وهي الحركة الفلسطينية التي تسيطر بحكم الأمر الواقع على قطاع غزة المحاصر هذا بالإضافة إلى الحكم بالسجن المؤبد في إبريل.

وأشار الموقع إلى أن حكومة عبد الفتاح السيسي حظرت جماعة الإخوان، أكبر حركة معارضة في مصر منذ عقود، منذ عام 2014 بعد أن قاد انقلابا ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي ينتمي إلى الجماعة.

وقد أدانت الجماعة القضايا التي رفعتها المحاكم ضد عزت ووصفتها بأنها "ذات دوافع سياسية".

وفي آخر مرة مثل فيها د. عزت أمام المحكمة في شريط فيديو تم تسريبه، اشتكى أمام القاضي من ظروف اعتقاله لأنه محتجز في زنزانة انفرادية بسجن العقرب سيء السمعة.

وقال إنه على مدار 16 شهرا من اعتقاله، "لا تفتح الزنزانة إلا لثوان كل يوم لإيصال الطعام لي"، وأن "بعض الطعام يلقى علي من فتحة الباب، دون أن يكلف نفسه عناء فتح باب الزنزانة حتى يسلم لي الطعام".

وأضاف أنه لا يسمح له بالتحرك خارج زنزانته أو "شم الهواء النقي إلا داخل جدران الزنزانة".

وقال للقاضي: "لقد تم عصب عيني على طول الطريق من السجن إلى قاعة المحكمة هذا اليوم".

وأضاف عزت أنه قبل المحاكمة لم يكن قادرا على قراءة لائحة الاتهام أو الاستماع إلى جلسة المحاكمة وأنه لم يلتق محاميه أو يتمكن من معرفة هويتهم.

 

فضيحة جديدة للانقلاب

وقال في شريط الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع "لم ألتق بمحامين ولم تسنح لي الفرصة لإخبارهم بما أريد قوله لكي يقولوا للمحكمة".

وقد أثار الشريط القصير موجة تنديد واسعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين المصريين والعرب.

وفي هذا السياق، قال الكاتب الصحفي جمال سلطان على تويتر": فيديو صغير أمام المحكمة، أقل من دقيقتين للدكتور محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، عما يلاقيه في السجون، كان كافيا لفضح كل الأكاذيب الرخيصة التي روج لها الإعلام المصري عن "فضائل" السجون في "العهد السعيد" ، ما حكاه عزت عار يلحق منظومة العدالة والأمن والإعلام ، بالكامل".

وكتبت "صبا مادور" مذيعة إخبارية، على تويتر: " أي عار يجلل نظاما يحتجز رجلا بهذا العمر في زنزانة انفرادية منذ عام ونصف ويجلل هذا القاضي الذي لا تبدو تحركه شكواه أو بؤس أحواله! من أين لهم كل هذه القسوة ومن علمهم كل هذا البطش؟كيف تعلموا الإجرام وكيف تقبلوه وتعايشوا معه؟ كيف استطاعوا إماتة ضمائرهم بهذا النجاح الباهر؟

 

وفيات في الحجز

ولفت الموقع الإلكتروني إلى وفاة العديد من قادة الإخوان المسلمين في السجن في السنوات الأخيرة، بمن فيهم الرئيس الشهيد محمد مرسي والنائب السابق عصام العريان، وقالت جماعات حقوقية إن سبب وفاتهم هو الإهمال الطبي والظروف السيئة في السجون.

وكان السيسي قد انقلب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا الدكتور محمد مرسي في يوليو 2013، ومنذ ذلك الحين، قاد الجنرال السابق في الجيش حملة على قادة وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك على جماعات المعارضة العلمانية التي تنتقد حكمه.

وقدرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن أكثر من 60 ألف سجين سياسي يقبعون في السجون منذ استيلاء السيسي على السلطة في 2014، بينما يعيش العديد منهم في منفى اختياري خوفا من الانتقام في الداخل.

وقد نفى السيسي مرارا وجود أي سجناء سياسيين في البلاد، ويبرر باستمرار قمعه كجزء من "حربه ضد الإرهاب".

 

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-brotherhood-leader-decries-prison-conditions-rare-court-appearance