قالت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا إن "معتقلة الرأي هدى عبدالحميد، والتي تبلغ من العمر 55 عاما، تعاني من موت بطيء في حبسها الانفرادي، وفق ما ذكره نجلها عمر الشويخ.
وذكر "الشويخ"، عبر صفحته في موقع “فيسبوك”، أن والدته تقبع في سجن انفرادي، وما زالت ممنوعة من الزيارة، وتُمنع من حضور جلسات محاكمتها، ولا أحد يراها لا داخل السجن ولا خارجه.
وتعاني هدى عبدالحميد المعتقلة في سجن القناطر، من مرض السكري، وتتعرض للإغماء وتساقط الأسنان والشعر، دون متابعة طبية مناسبة، رغم حاجتها المُلحّة إلى رعاية صحية عاجلة.
كانت قوات الانقلاب اعتقلت “هدى” وزوجها جمال متولي إبراهيم 65 عاما وابنتهما سلسبيل 18 عاما في أواخر إبريل 2021، عقب مناشدتها إنقاذ ابنها المعتقل “عبدالرحمن الشويخ” إثر تداول رسالة مسربة له، أكد فيها تعرضه لتعذيب واعتداء جنسي في سجن المنيا شديد الحراسة.
وتعرضت المعتقلة وزوجها عقب اعتقالهما للإخفاء القسري قبل أن تظهر على ذمة قضية سياسية ، فيما تم الإفراج عن ابنتهما سلسبيل الشويخ بعد أربعة أيام من اعتقالها.
وأكدت المنظمة الحقوقية استخدم نظام الانقلاب المصري سياسة العقاب الجماعي بحق المعارضين وعائلاتهم كوسيلة للتنكيل بهم، وإسكات الأصوات المنتقدة لقمع النظام وحالة الحريات في البلاد.
استمرار إخفاء محمد حسن ورضا عيسوي منذ سنوات
وفي سياق متصل وثق مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" استمرار إخفاء قوات الانقلاب للمواطنين محمد حسن محمد عزت، مدرس حاسب آلي من المرج في القاهرة، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018، و رضا محمد أحمد محمد عيسوي، وشهرته عاطف عيسوي، منذ اعتقاله في 27 ديسمبر 2017 من بلدته قرية المشاعلة مركز أبوكبير محافظة الشرقية.
وورغم البلاغات والتلغرافات التي أرسلتها أسرتهما للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب للاستفسار عن مكانهما أو سبب القبض عليهما، إلا أن أسرتيهما لم تتلقيا ردا حتى الآن.
وطالب المركز الحقوقي النائب العام باتخاذ اللازم قانونا والتحقيق في ملابسات القبض على المواطنين "حسن" و "عيسوي" والكشف عن مكان احتجازهما ورفع الظلم الواقع عليهما واحترام حقوق الإنسان.
معاناة أسرة المصور الصحفي حمدي الزعيم
ورصدت مؤسسة "جوار" لحقوق الإنسان طرفا من الانتهاكات التي يتعرض لها المصور الصحفي المعتقل حمدي الزعيم بينها حرمان أطفاله من رعايته، والتنكيل به منذ اعتقاله في سبتمبر 2016، وبقائه قيد الحبس الاحتياطي على مدار عامين حتى أُفرج عنه في عام ٢٠١٨ بالتدابير الاحترازية، ثم إعادة اعتقاله في يناير من العام الجاري 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها .
ونقلت جوار ما ذكرته زوجته "أماني حمدي"، عبر حسابها على فيس بوك، حول زيارته الأخيرة في السجن وتعلق طفله الصغير به "مالك" وبكائه على فراق والده والذي لم يسلم عليه بشكل مباشر منذ عام ونصف، بما يعكس طرفا من المعاناة، وجددت المطالبة بالحرية لزوجها، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات تمتد إلى كافة أفراد أسرته.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=3197120973865625&id=100007032607139