بعد أن ارتقى النائب السابق بالبرلمان هشام القاضي حنفي شهيدا بالإهمال الطبي داخل سجن العقرب، يصبح الضحية السادسة خلال شهر ديسمبر 2021، ليؤكد من جديد أن الانقلاب العسكري يتعمد قتل المعتقلين داخل السجون في غياب كامل للقانون بعد انقلاب 2013.
يفضل المراقبون أن يكون شهرة سجون السيسي (سجون الموت) وأن من يدخلها مفقود وأن الخارج منها إلى بلد الله الفسيحة مولود مطالبين بالحرية والحياة لكل المعتقلين.
ومن جانبه يشير "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" إلى أن ظروف الاحتجاز إلى جانب تعمد الإهمال الطبي تؤدي إلى ارتفاع حالات الوفاة داخل السجون، وسط مطالبات مستمرة بفتح تحقيق حول زيادة أعداد الوفيات داخل السجون ومقار الاحتجاز.

انقذوهم قبل الموت
حملة #حقهم أطلقت هذا الشعار اليوم وهي تحصي مع ناشطين وحقوقيين استشهاد 6 معتقلين سياسيين خلال 20 يوم، بدأت في 9 ديسمبر باستشهاد نصر الغزلاني بسجن العقرب، وفي اليوم التالي 10 ديسمبر استشهد المعتقل ناجي شراب بسجن شبين الكوم، وفي 16 ديسمبر لحقهما طلعت الخولي بليمان المنيا، وفي 21 ديسمبر استشهد عبدالله القاعود بسجن 440 النطرون، وفي 21 ديسمبر أيضا استشهد سالم حسان بوادي النطرون، وفي 30 ديسمبر كان الموعد مع النائب هشام القاضي.
وتوفي المعتقل هشام القاضي حنفي" الذي لم يتجاوز 62 عاما، داخل سجن العقرب "1" شديد الحراسة بعد تغريبه إليه –قادما من سجن آخر- بـ 10 أيام نتيجة الإهمال الطبي.
وكان "القاضي" يعاني من مشاكل صحية طوال فترة حبسه، ولم يتلق الرعاية الصحية اللازمة؛ ما أدى لوفاته داخل محبسه.
وكان عضوا بمجلس الشعب عام 2005، وبمجلس الشورى عام 2013 عن مدينة قوص بمحافظة قنا.
واعتقلته داخلية الانقلاب في 2014 لمدة 4 سنوات ثم أعيد اعتقاله مجددا للمرة الثانية بتاريخ 8 مارس 2021، وتوفي شقيقه "أبو بكر حنفي" أيضا داخل السجن عام 2014 نتيجة الإهمال الطبي.
يشار إلى أن "القاضي" الضحية رقم 49 في سجون الانقلاب عام 2021، والسادس في ديسمبر الجاري،

سالم حسان
ولفظ المعتقل سالم السيد حسان-51 عاما- أنفاسه الأخيرة، الثلاثاء 21 ديسمبر 2021 داخل محبسه بسجن وادي النطرون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
يذكر أن "حسان" من قرية عرب الفدان التابعة لمركز ابو حماد محافظة الشرقية، وهو معتقل منذ 2014، وصدر بحقه حكم بالسجن 10سنوات.
وكان يعاني مشاكل بالقلب وأجرى عملية قلب مفتوح، ولم يتلق الرعاية الصحية اللازمة، إضافة لظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الانسان، ما أودى بحياته، وسط رفض سلطات الانقلاب بسجون "الداخلية" مطالبات أسرته بالإفراج الصحي عنه.

طلعت الخولي
واستشهد المعتقل طلعت عبد الحكيم الخولي، داخل محبسه بسجن المنيا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه، وهو معتقل منذ أغسطس 2013، من منزله وبلدته قرية دلجا، مركز دير مواس بمحافظة المنيا.
وكان "الخولي" صاحب الـ 35 عاما، تاجر محاصيل زراعية، ولديه أربعة من الأبناء، وهو معتقل منذ أغسطس 2013.
عبدالله القاعود
واستشهد المواطن عبدالله القاعود من قويسنا بمحافظة المنوفية، بسبب الإهمال الطبي في سجن وادي النطرون 440، وكان محكوما عليه بالسجن 15 عاما على ذمة قضية عسكرية.
وطالب حقوقيون بالتحقيق في ظروف وفاته، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين، محملين داخلية الانقلاب مسؤولية وفاته.
نصر الغزلاني
كما استشهد المعتقل نصر إبراهيم الغزلاني، 56 عاما، المعلم المثالي لعام 2012، ومن أبناء مركز كرداسة، محافظة الجيزة- الخميس 9 ديسمبر2021، بعد نقله للمستشفى لإجراء جراحة بالمخ.
ونقل "الغزلاني" إلي مستشفى سجن وادي النطرون والذي اعتقل به منذ ثمان سنوات، والمعروف بتردي الأوضاع الصحية والمعيشية به، ما يؤدي لارتفاع الوفيات به نتيجة لذلك.
وكان "الغزلاني" يقضي حكما بالمؤبد في هزلية أحداث كرداسة الأولى.

ناجي شراب
وفي 10 ديسمبر، استشهد المعتقل "ناجي صبح السيد شراب" بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى سجن شبين الكوم.
يذكر أنه من قرية عرب أبو ذكري قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية، ويُعد ثاني حالة وفاة خلال شهر ديسمبر الجاري.