رصد "أرشيف القهر" لعام 2021 المنقضي الصادر عن مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب 1530 انتهاكا متنوعا، وقال إنها "حقائق مجردة رصدها ووثفها المركز ولا تحمل وجهة نظر أي طرف".
وشملت الانتهاكات 119 جريمة قتل خارج إطار القانون ووفاة 55 سجينا ومحتجزا داخل السجون و48 حالة تعذيب فردي 598 حالة تكدير فردي و62 تكدير جماعي 201 حالة إهمال طبي 431 حالة إخفاء قسري 867 حالة ظهور بعد إخفاء و108 حالة عنف دولة .
وأكد المركز أن تفاصيل حالة واحدة مما رصدة كفيلة بأن تُذهب رشد العاقل، وأن تمنع النهار عن أعين المبصرين، فما ترصده الأخبار ليس سوى قمة جبل من القهر يظل الجزء الأعظم منه تحت سطح المعرفة.
https://drive.google.com/file/d/17V2LjsJ-iERLVd_aMiLhcdj6ncuG4Lkv/view
استغاثة 3 من أسر المختفين بالشرقية
إلى ذلك استغاثت 3 من أسر المختفين قسريا بمدينة العاشر من رمضان محافظة الشرقية بكل من يهمه الأمر، بالتحرك للكشف عن مكان احتجاز ذويهم الذين تم اعتقالهم تعسفيا واقتيادهم لجهة غير معلومة دون سند من القانون.
والضحايا الثلاث هم خالد زايد الذي تم اعتقاله من محل إقامته بالقاهرة الاثنين الماضي، الطالب حسام ضياء شعبان سليمان الذي تم اعتقاله خلال حضوره للمتابعة بالأمن الوطني بالعاشر يوم 4 يناير الجاري، وسامي خميس الذي تم اعتقاله من مقر عمله يوم الثلاثاء 25 يناير الجاري دون ذكر الأسباب.
وأعربت أسر الضحايا الثلاث عن قلقها الشديد على سلامة ذويهم، وسط أنباء عن تعرضهم لعمليات تعذيب قاسية داخل مقر الأمن الوطني بمدينة العاشر من رمضان، وطالبوا النائب العام بالتدخل والتحقيق في هذه الوقائع محملين سلامتهم لوزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الشرقية وجهاز الأمن الوطني بالعاشر من رمضان.
استمرار إخفاء عبدالمنعم شحبور منذ اعتقاله في سبتمبر 2017
من جانبها طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان السلطات الأمنية بالتوقف عن مخالفتها للدستور ومواد القانون، والتوقف عن اعتقال المواطنين تعسفيا وإخفائهم قسرا، ووثقت استمرار إخفاء المعتقل عبد المنعم مصطفى إبراهيم الشحبور، البالغ من العمر 56 عاما ، منذ اعتقاله من كمين الميناء أمام محافظة شمال سيناء بمدينة العريش يوم 7 سبتمبر 2015 أثناء عودته من العمل بمجلس مدينة العريش .
وذكرت أسرة شحبور أن دخوله مسجل بدفاتر الكتيبة 101 بتاريخ يوم اعتقاله وخروجه في اليوم التالي، ورغم تحرير أسرته العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية إلا أنه لم يتم التعاطي معها، بما يزيد من مخاوفهم على سلامته، خاصة وأنه مريض سكر وكبد ويحتاج لرعاية خاصة .
وطالبت أسرته النائب العام بالتدخل الفوري من أجل الكشف عن مكان احتجازه وإخلاء سبيله أو تقديمه إلى جهات التحقيق الرسمية إذا كان متهما بمخالفة قانونية، مشيرة إلى أنه ليس له أي نشاط سياسي، ولا ينتمي لأي حزب أو جماعة، وكانت جريمته الوحيدة أنه ملتحٍ.
يذكر أن الضحية زوج وأب لأربعة أبناء، وهو شقيق الشهيد ربيع مصطفى ابراهيم الشحبور، والذي استشهد في 9/9/1969 في موقعة الزعفرانة، والحاصل على نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى.
مصير مجهول للبرعي منذ اعتقاله قبل 8 سنوات
أيضا تواصل قوات الانقلاب إخفاء المواطن محمد عبد الله برعي عبدالعال، البالغ من العمر 50 عاما، رغم مرور أكثر من 8 سنوات على اعتقاله تعسفيا من محيط ميدان رابعة العدوية بتاريخ 5 يوليو 2013.
ورغم أن شهود العيان أكدوا على واقعة اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب بالقاهرة، إلا أن السلطات الأمنية مصره على إنكارها ومعرفتها بمصيره .
وتؤكد أسرته على تقديم العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المختصة، للمطالبة بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله أو تقديمه لجهات التحقيق المختصة دون تلقي أي رد من السلطات المختصة بما يزيد من مخاوفهم على حياته.