أكدت منظمة "نحن نسجل" عدم إيمان السلطات (الانقلابية) في مصر بحق المرأة في ممارسة حقوقها السياسية في ظل حياة مستقرة وآمنة ، وأدانت الانتهاكات المستمرة ضد المرأة المصرية منذ عام 2013 .
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها إنها "وثقت استمرار حبس 294 سيدة وفتاة على ذمة قضايا ذات طابع سياسي، بالإضافة لإخفاء 10 سيدات قسريا لم يُعرف مكانهن حتى الآن، ويقضي 39 منهن أحكاما بالسجن تتراوح ما بين السجن ثلاث سنوات إلى 25 سنة، بالإضافة إلى 164 منهن رهن الحبس الاحتياطي في أماكن احتجاز مختلفة".
كما دانت المنظمة استمرار حبس 41 سيدة وفتاة دُورن على ذمة قضايا أخرى بعد ما حصلن على إخلاء سبيل في القضايا التي حبسن بسببها، كما أدانت أيضا استمرار حبس 50 سيدة وفتاة حصلن على إخلاء سبيل ولم يُفرج عنهن حتى الآن.
وأكدت ختام البيان على أن كل خرق للقانون ضد السيدات جريمة لا يمكن التغاضي عنها، وطالبت الحكومة المصرية بالإفراج الفوري عن كل هؤلاء السيدات اللاتي احتُجزن لأسباب سياسية.
وأهابت بالهيئات الدولية ذات الاختصاص الاستمرار في مطالبة الحكومة الحالية من أجل الإفراج عنهن، وعودتهن لممارسة حياتهن بشكل طبيعي.
مطالب بالإفراج الفوري عن سجينات الرأي
وطالب "مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" بالإفراج الفوري عن سجينات الرأي من الصحفيات والمدافعات عن حقوق الإنسان والمحاميات في المنطقة العربية.
كما طالب المركز بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي وافق أمس 8 مارس، بالكشف عن مصير المختفيات قسرا وإطلاق سراحهن فورا، والتحقيق في ملابسات احتجازهن وما تعرضن له خلال فترات مطولة من الحبس والإخفاء القسري.
أيضا طالبت المفوضية المصرية لحقوق الإنسان بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة بالإفراج عن سجينات الرأي في السجون، بين صحفيات ومدونات ومدافعات عن حقوق الإنسان، اللائي يدفعن ثمن بحثهن عن الحرية والديمقراطية.
وقالت في بيان صادر عنها "تهنئ حملة "هنّ" جميع السيدات في اليوم العالمي للمرأة، وتؤكد على كفاحهن ونضالهن وتحملهن المسئولية كاملة في أصعب وأحلك الأوقات، بين أم وزوجة وابنة، عاملة ومعيلة وربة منزل، قررن منذ اللحظة الأولى تصدر الصفوف في كل المواجهات".
https://www.facebook.com/ecrf.net/posts/2154916224672099
استمرار التنكيل بأكثر من 200 معتقلة
من جانبها أكدت حركة "نساء ضد الانقلاب" أن المرأة المصرية تعاني الظلم والقمع والبطش والتنكيل داخل السجون وأقسام الشرطة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .
كما أكدت في تقرير صادر عنها بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة ، على استمرار معاناة أكثر من 200 معتقلة يتعرضن للموت البطىء ، جراء تعرضهن للتعذيب الوحشي داخل السجون ومقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .
وذكرت الحركة في تقريرها أنها وثقت اعتقال نظام السيسي لأكثر من 5000 امرأة وفتاة تم الزج بهن في السجون والمعتقلات، منذ الانقلاب العسكري.
من بينهن منار أبو النجا المعيدة بالجامعة والتي تم اعتقالها وزوجها عمر أبو النجا وطفلها الرضيع في 12 نوفمبر 2019 من منزلها بمحافظة الإسكندرية ، بسبب معارضتها لنظام الانقلاب ، وتم إخفاؤهم قسريا لمدة سنتين قبل أن تظهر على ذمة قضية باتهامات ذات طابع سياسي ليتم ترحيلها إلى سجن القناطر ، إضافة لحرمانها من طفلها ومازال زوجها مختفٍ قسريا حتى الآن.
كما وثقت تعرض نحو 500 سيدة وفتاة للإخفاء القسري و مازال عدد منهن قيد الإخفاء بينهن السيدة وصال حمدان 31 عاما متزوجة ولديها طفلان ، ومختفية منذ أكثر من سنتين بعد اعتقالها بشكل تعسفي من مدينة 6 أكتوبر في الجيزة .
أيضا أشار التقرير إلى ما يحدث من تدوير للمعتقلات كأحد وسائل القمع الجديدة التي يستخدمها النظام الانقلابي لقهر وتعذيب المعتقلات ، حيث يتم إعادة تدويرهم على ذمة قضايا جديدة سواء أثناء احتجازهن أو بعد إخلاء سبيلهن.
كما حدث مع المدونة " رضوى محمد " و" "تقوى ناصر" و "لؤية صبري" فبعدما حصلن على قرار بإخلاء سبيلهن تم تدويرهن على قضايا باتهامات مسيسة ، ليتواصل حبسهن ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون .
ورصدت الحركة استشهاد 313 سيدة وفتاة مصرية على مدار الثورة المصرية منهن 133 بوسائل مباشرة مثل اللاتي استُشهدن خلال ثورة يناير مثل "سالي زهران، وأخريات في مجزرة فض رابعة والنهضة مثل (أسماء البلتاجي، حبيبة عبد العزيز ، أسماء صقر وهند هشام، رفيدة سيف، وصباح علي حسن وهالة أبو شعيشع وغيرهن، ومنهن من استُشهدن في مجازر نفذها الجيش في سيناء ، ومنهن أيضا نحو 180 حالة قتل بوسائل غير مباشرة كالإهمال الطبي والتعرض للانتهاكات والقتل خارج القانون.
أيضا وثقت الحركة إدراج أكثر من 90 سيدة وفتاة على قوائم الإرهاب دون جريمة اقترفنها سوى معارضتهن للنظام الانقلابي ، أو كون أزواجهن أو آبائهن معتقلين في سجون الانقلاب، وما يترتب عليه من منعهن من السفر ومصادرة أموالهن وعلى رأسهن ابنة الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي وزوجته ، كما تم التحفظ على أموال 14 سيدة من بينهن بنات الدكتور عصام العريان ، و19 شركة بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين .
وأكدت الحركة على استخدام نظام السيسي سيف القضاء للتنكيل بمعارضيه ولم تسلم المرأة المصرية من تلك الأحكام الجائرة ، حيث تم الحكم على 8 نساء بالإعدام في سابقة غير معهودة في تاريخ مصر وخفف 3 منها إلى المؤبد ، وهناك حكمان غيابيان ، إضافة إلى الحكم بالسجن المؤبد لخمسة سيدات وهن " سامية شنن ، بسمة رفعت ، علا حسين ، سارة عبدالله ، نجلاء مختار".
