رصد أرشيف القهر لشهر مارس المنقضي 2022، الصادر عن مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، 103 انتهاكات متنوعة وظهور 269 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا.
وشملت الانتهاكات 14 حالة إهمال طبي و6 من حالات التعذيب الفردي و48 حالة تكدير فردي و35 حالة إخفاء قسري و10 حالات عنف للدولة.
الحرية للمهندس يحيى حسين عبدالهادي
إلى ذلك حمل الحقوقي جمال عيد النائب العام بسلطة الانقلاب المسئولية عما يتعرض له المهندس يحيى حسين عبدالهادي من انتهاكات ومظالم منذ اعتقاله في 29 يناير 2019 .
وأشار إلى أن "عبدالهادي" يستحق التكريم وليس السجن لمواقفه الوطنية، إلا أنه و بالرغم من تجاوزه الحد الأقصى للحبس الاحتياطي بأكثر من عام ، مازال قيد الحبس كأحد ضحايا غياب العدالة عن مصر .
وجدد "عيد" المطالبة بالحرية لـ"عبدالهادي" وكافة الأبرياء والمظلومين في سجون مصر التي أضحت أماكن للتنكيل بمعارضي النظام ومقابر للقتل البطىء لمعتقلي الرأي.
يذكر أن "عبدالهادي" بعدما قضى عامين قيد الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 277 لسنة 2019 أمن دولة، وبلوغه الحد الأقصى من الحبس الاحتياطي تم تدويره على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بتاريخ الأول من فبراير 2021 ووجهت له النيابة اتهام الانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، ليتواصل مسلسل العبث بالقانون والتنكيل بمعارضي نظام السيسي والمدافعين عن حقوق الإنسان.
استمرار إخفاء المحاسب خالد عز الدين منذ اعتقاله في يوليو 2013
فيما أكدت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية استمرار إخفاء المحاسب خالد محمد حافظ عز الدين، من محافظ بني سويف منذ اعتقاله في يوليو 2013 وقت أحداث المنصة في مدينة نصر.
ورغم مرور سنوات على اعتقاله إلا أن مصيره مجهول حتى الآن وترفض قوات الأمن الكشف عن مكان احتجازه بحسب أسرته التي لم تفلح جهودها على جميع الأصعدة في التوصل لمكانه ، ضمن مسلسل الجرائم التي تصنف على أنها جرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.
وأشارت "نحن نسجل" إلى أن شهر رمضان ياتي للمرة العاشرة ولا يزال خالد بعيدا عن أهله بمكان مجهول، لكن زوجته وأصدقاءه لم ينسوه، مجددين المطالبة برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مصيره المجهول.
اعتقال 134 من أبناء الشرقية ومطالب بوقف الممارسات غير القانونية
كما طالبت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" بإيقاف جميع الممارسات غير الدستورية وغير القانونية التي تمارسها داخلية الانقلاب ضد المواطنين، والتي تشمل ترويعهم واقتحام منازلهم في الساعات الأولى من الفجر، وغالبا ما تمر دون حساب أو مراقبة من جهات التحقيق، والتي تتغاضى بدورها عن تلك الأفعال الخارجة عن إطار القانون، ما يسهم في الإفلات من العقاب وانتشار الفوضى الأمنية.
وذكرت، في بيان، أنها وثقت ما رصدته مصادر حقوقية من مواصلة الأجهزة الأمنية من عمليات الاعتقال التعسفي بحق المواطنين في محافظة الشرقية ، ما تسبب في تعرض العشرات منهم للإخفاء القسري لفترات مختلفة قبيل تقديمهم لجهات التحقيق الرسمية.
وأكدت الشبكة أن حملة الاعتقالات طالت العديد من من قرى ومراكز محافظة الشرقية؛ حيث داهمت عشرات المنازل واعتقلت 134 مواطنا خلال مارس المنقضي 2022، بينهم 19 من مركز منيا القمح و16 من مركز ههيا و11 من مركز أبو كبير و6 من مركز ديرب نجم و4 من مركز و مدينة الزقازيق و3 مركز الحسينية.
https://www.facebook.com/ENHR2021/photos/a.106921907953732/378904420755478/
