استنكرت أسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، الاعتداء الهمجي الذي تعرض له في محبسه بسجن مزرعة طره يوم الأربعاء الموافق ٢٣ مارس ٢٠٢٢ وحملت نظام الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياته وسلامته الجسدية والنفسية، كما حملت وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون ومأمور سجن المزرعة المسئولية المباشرة عن ذلك.
وأوضحت الأسرة، في بيان صادر عنها، أن العميد أحمد الوكيل مفتش مباحث مصلحة السجون بمنطقة سجون طره، وضابط آخر يُدعَى أشرف شلبي ومعهم قوة من الجنود قاموا بالتعامل مع دكتور أبو الفتوح بعنف عبر دفعه وإدخاله إلى الزنزانة بالقوة ، بعدما طلب مقابلة مأمور السجن لطلب عودة الزيارة الطبيعية ما أدى إلى إصابته بنوبة قلبية حادة (ذبحة صدرية) استمرت لنحو ٦ ساعات تناول خلالها جرعتين من موسع الشرايين.
ولم تسمح إدارة السجن لأبو الفتوح بعمل محضر بما حدث كما لم تسمح له أيضا بعمل محضر امتناع عن الزيارة بعد رفض إدارة السجن طلب عودة الزيارة الطبيعية ، كما لم يسمح له بمقابلة مأمور سجن المزرعة العقيد أسامة الرويني .
وأكد نجل أبو الفتوح احتفاظ أسرته بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، محملا المسؤولية المباشرة عن سلامة والده الجسدية والنفسية لمأمور سجن المزرعة و مفتش مباحث منطقة سجون طرة والضابط أشرف شلبي .
وذكر البيان أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كان قد أبلغ إدارة سجن المزرعة امتناعه عن الزيارة في حال استمرت بالطريقة الاستثنائية التي تتم بها منذ بداية عام ٢٠١٩ حيث يُفرَض عليه خلالها عدة قيود دون مبرر، وتمثل امتدادا للتنكيل المستمر به على مدار أكثر من أربع سنوات في حبس احتياطي منذ ١٤ فبراير ٢٠١٨.
وأضاف أنه خلال محاولة الأسرة زيارته يوم ٢ مارس، امتنع دكتور أبو الفتوح عن الخروج للزيارة، وقد كانت تلك هي أول مرة يمتنع فيها فعليا عن الخروج من محبسه للزيارة بعد عدم استجابة إدارة سجن المزرعة لعودتها على ما كانت عليه بصورة طبيعية، واستمر امتناعه ذلك خلال كافة محاولات الأسرة زيارته وحتى الزيارة اليوم السبت الموافق ٢ أبريل، والأول من شهر رمضان.
وتابع منذ ٢٩ يناير الماضي، وخلال تلك الفترة، تكرر طلب أبو الفتوح مقابلة مأمور سجن المزرعة العقيد أسامة الرويني لمعرفة موقف طلبه عودة الزيارة لصورتها الطبيعية، إلا أن طلبه كان يتم تجاهله في كل مرة، ويوم الأربعاء الموافق ٢٣ مارس، قرابة الساعة ٣:٣٠ عصرا، وبعد الانتهاء من فترة التريض اليومية والتي تستغرق ساعة ونصف، طلب لقاء مأمور السجن لعمل محضر إثبات امتناعه عن الزيارة وعدم استجابة إدارة السجن لطلبه، فتم إبلاغه أن مأمور السجن غير متاح "في مرور“ كما هو معتاد إبلاغه، أبلغهم حينها أنه سينتظره ولن يعود إلى الزنزانة لحين مقابلته أو مقابلة ضابط مباحث السجن، وأنه سينتظر تحديدا حتى الساعة الخامسة، وهو موعد غلق الزانزين اليومي، ويعود بعدها إلى الزنزانة في حالة عدم مقابلتهم حتى ذلك الوقت.
بعدها بقليل جاءه العميد أحمد الوكيل مفتش مباحث مصلحة السجون لمنطقة سجون طرة ، وضابط آخر يُدعَى أشرف شلبي ومعهم قوة من الجنود وقاموا بالتعامل مع دكتور أبو الفتوح بعنف عبر دفعه وإدخاله إلى الزنزانة بالقوة، الأمر الذي أدى إلى إصابته بنوبة قلبية حادة (ذبحة صدرية) على الفور.
ورغم ذلك اقتصرت استجابة إدارة السجن له على إعطاءه موسع للشرايين مرتين على مدار ٦ ساعات إلى أن استقرت حالته قرابة العاشرة مساء، طلب يومها، وخلال الأيام التالية مقابلة مأمور السجن أو ضابط مباحث السجن لعمل محضر بما حدث إلا أنه لم يُسمح له لا بمقابلتهم أو بعمل محضر، وكان يتم الرد عليه بأن إدارة السجن تُخبره (عبر أحد المخبرين بالسجن (المسير) مفيش مسجون بيعمل محضر.
وأشار البيان على أن آخر رسالة استلمتها الأسرة منه يوم الاثنين الموافق ٢١ مارس. بعدها، منعت إدارة السجن أية رسائل منه إلى أسرته تحديداً؛ يوم الأربعاء ٢٣ مارس ، يوم الاثنين ٢٨ مارس، يوم الأربعاء ٣٠ مارس، يوم الخميس ٣١ مارس، وذلك رغم تأكيده لأسرته اليوم قيامه بتسليم إدارة السجن رسائله إلى أسرته.
وقد ظلت الأسرة في حالة انقطاع تام عنه حتى زيارته اليوم السبت ٢ أبريل، الأمر الذي لم يُمكن أسرته من معرفة ما حدث في حينه وحتى زيارته الأخيرة .
كما أبلغ دكتور أبو الفتوح أسرته أنه كان قد قرر بالفعل تعليق امتناعه عن الزيارة بعد واقعة الاعتداء عليه من قبل إدارة السجن، وخاصة بعد عدم استجابتها لطلبه عمل محضر بما حدث.
وأنه قد كتب في رسالته إلى الأسرة يوم الاثنين ٢٨ مارس ما يفيد تعرضه لذبحة صدرية وقراره تعليق الامتناع عن الزيارة، بل و وطلبه من أسرته الحضور لزيارته. وهي إحدى الرسائل التي امتنعت إدارة السجن عن تسليمها لأسرته في ذلك اليوم رغم حضور أسرته إلى السجن في ذلك اليوم، وطلبها زيارته، وانتظارها حتى الخامسة مساءا، قبل أن يتم إبلاغها مثل كل مرة بامتناع دكتور أبو الفتوح عن الخروج للزيارة، فضلا على عدم وجود أية رسائل منه، وهو ما استمر حتى زيارته الأخيرة .
كما أبلغ دكتور أبو الفتوح أسرته أيضا أنه لم يتم إبلاغه بحضور أحد لزيارته بعد واقعة الاعتداء عليه يوم ٢٣ مارس وحتى يوم ٢ أبريل، وأن ”الطبلية“ كانت تصله قرابة الساعة الخامسة مساءا وكذلك الأدوية عند إحضارها خلال تلك الفترة ، وكان يتم إبلاغه عند استفساره عمن أحضرها ولماذا لم يتم إبلاغه بحضور أحد للزيارة بأن ابنه أحضرها ورحل مباشرة.
وأدانت أسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هذا الاعتداء الغير مسبوق عليه ، وتحتفظ بكافة حقوقه وحقوق أسرته في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه.
حملة الإفراج عن زياد العليمي تدين نقله تعسفيا من محبسه في سجن المزرعة إلى مكان مجهول
وفي السياق أدانت حملة الإفراج عن المحامي والبرلماني زياد العليمي نقله تعسفيا من محبسه في سجن المزرعة إلى مكان مجهول دون إخطار عائلته أو محاميه.
وأكدت الحملة في بيان صادر عنها أن الإضراب عن الطعام الذي بدأه عشرات المعتقلين السياسيين المصريين في سجن المزرعة، ومن بينهم زياد العليمي والشاعر أحمد دومة والأكاديمي أحمد سمير سنطاوي، يهدف لتسليط الضوء على الأوضاع المتردية للسجناء في مصر، والاعتراض على تعرضهم للمعاملة المهينة والتعسفية من قبل القيادات الأمنية بالسجن، التي ما زالت ترفض تطبيق لائحة السجون وما تتضمنه من بعض حقوق للسجناء.
كما أكدت الحملة أن ما يتعرض له العليمي ورفاقه المعتقلين هو جزء من خطة ممنهجة للانتقام والتنكيل بالقوى السياسية الديمقراطية السلمية وخاصة المعتقلين السياسيين.
وطالبت الحملة كافة الدول ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في مؤتمر قمة المناخ الدولي المنتظر انعقاده في مصر ببذل كافة الجهود العاجلة من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين المصريين.
كما طالبت كل القوى الوطنية الديمقراطية والقوى الدولية الحرة بسرعة التدخل للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، ووضع حد لعملية تعذيبهم النفسي والجسدي، والضغط من أجل سرعة نقل المضربين عن الطعام منهم إلى مستشفى دون المساس بأي من حقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية المنضمة لها مصر.