قال موقع "ميدل إيست آي" إن المرشح الرئاسي المصري السابق عبد المنعم أبو الفتوح تعرض لاعتداء «بربري» من قبل حراس في زنزانته في مجمع سجن طره سيئ السمعة، بحسب عائلته.
وقالت الأسرة في بيان على فيسبوك إن أبو الفتوح (71 عاما) رئيس حزب مصر القوية المعارض، تعرض للهجوم في 23 مارس في سجن مزرعة طره.
ونتيجة للاعتداء المزعوم، أصيب أبو الفتوح، الذي تعرض لنوبات قلبية متعددة ومشاكل صحية مزمنة أخرى أثناء احتجازه، بنوبة من الذبحة الصدرية، بحسب البيان.
ولطالما اشتكى أبو الفتوح من الإهمال الطبي منذ اعتقاله واحتجازه في فبراير 2018، وهي ممارسة وثقتها جماعات حقوق الإنسان على نطاق واسع في سجون الانقلاب.
وتم القبض عليه في ذلك العام بتهمة نشر أخبار كاذبة للإضرار بالمصالح الوطنية. ومنذ ذلك الحين واجه عدة تهم أخرى لكنه لم يقدم للمحاكمة.
في يونيو 2021، أصدرت نيابة أمن الدولة قرارًا بالإفراج عن أبو الفتوح، وأسقطت بعض التهم التي واجهها منذ اعتقاله، لكن تم تجديد اعتقاله بعد أن وجهت النيابة اتهامات جديدة ضده على ذمة قضية أخرى.
وفي فبراير 2020، تمت إضافته إلى قضية جديدة بعد انتهاء احتجازه المؤقت الأولي.
في حين أن المدة القصوى للاحتجاز السابق للمحاكمة هي عامين، وفقًا للقانون المصري، فمن الشائع في مصر توجيه اتهامات متجددة ضد المعتقلين السياسيين بعد انتهاء فترة السنتين، فيما وصفته جماعات حقوقية بأنه "إعادة تدوير". القضايا القائمة "لتمكين الاحتجاز إلى أجل غير مسمى.
وكان أبو الفتوح قد بدأ احتجاجا في 29 يناير من هذا العام، حيث بدأ يرفض الزيارات. ونبع الاحتجاج مما قال بيان الأسرة إنها ظروف سجن «استثنائية» حيث «تم فرض قيود على "أبو الفتوح" دون مبرر».
وأشارت أسرته أن الاعتداء وقع بعد أن طلب السجين مقابلة مأمور السجن لتقديم شكوى توضح سبب رفضه استقبال الزوار.
في يوليو الماضي، نجا أبو الفتوح من «نوبة قلبية حادة» في السجن، بحسب ابنه. وأشار إلى أن الحارس الذي كان خارج الزنزانة «شهد معاناته وبينما كان يحاول طلب المساعدة لساعات دون جدوى».
اتهمت عائلة السياسي السلطات مرارًا وتكرارًا بتعريضه «لموت بطيء» بسبب الإهمال الطبي والظروف الصعبة لحبسه الانفرادي.
وقال ابن أبو الفتوح «بعد أكثر من ثلاث سنوات وخمسة أشهر في الحبس الاحتياطي، في الحبس الانفرادي، في عزلة تامة، وتدهور مستمر في صحته يهدد حياته في كل لحظة، متى سيعود إلى المنزل ؟».
أبو الفتوح هو واحد من 60 ألف معتقل سياسي على الأقل يُقدر أنهم سُجنوا منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عام 2013.
وانقلب السيسي على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، واستشهد العديد من قادة الإخوان ومن غيرهم في الحجز في السنوات الأخيرة، بمن فيهم الرئيس مرسي والنائب السابق عصام العريان.
وقالت مؤسسات حقوقية إن وفاتهم كانت على الأرجح بسبب الإهمال الطبي وسوء الأحوال في السجون.
وفقًا للجنة العدل ومقرها جنيف، منذ انقلاب السيسي، توفي ما لا يقل عن 731 شخصًا في الحجز بسبب الحرمان من الرعاية الصحية.
https://www.middleeasteye.net/news/egypt-aboul-fotouh-detained-suffers-assault-prison
