أيمن هدهود .. “ريجيني” العباسية قتلوه كما لو كان مصريا!

- ‎فيحريات

نعى أصدقاء مصر في إيطاليا الباحث المصري أيمن هدهود باعتباره تُوفي بطريقة مشابهة للباحث الإيطالي چوليو ريچيني، بحسب الكاتب والحقوقي بهي الدين حسن، حيث أثبت محيطون بالجريمة من نشطاء وحقوقيين توجيه الاتهامات بتورط جهاز الأمن الوطني ومستشفى العباسية في إخفاء أيمن هدهود قسريا حتى الموت.
وبين الظروف الاعتيادية والغامضة دارت تعليقات الناشطين والمراقبين على مواقع التواصل في وفاة الباحث هدهود ، حيث أبلغت الجهات الأمنية أسرته في 9 إبريل الجاري لاستلام جثمانه من مستشفى العباسية للصحة النفسية، بعد شهرين من إخفائه قسريا، وسط أنباء عن تعرضه للتعذيب من قبل السلطات الأمنية وإصابته بانهيار عصبي.
وقال أسرته إن "ابنها أيمن توفي في 5 مارس الماضي بعد أن اعتقلته داخلية الانقلاب من شقة بحي الزمالك في 3 فبراير الماضي، حيث اكتشفت أسرته بعد بحث وجوده داخل مقر لأمن الدولة في قسم الأميرية، بعدما أبلغهم أمين شرطة بذلك، في الوقت الذي نفى مسؤولو القسم وجوده بحوزتهم.
الإخفاء القسري لـ 65 يوما لهدود كشفت عن جرائم معتادة للمعتقلين وآخرهم اغتيالا الشاب حمزة السروجي الذي توفي في أغسطس 2019، وعلمت أسرته خبر وفاته في أبريل 2022، في حين أنه وفاته جاءت دون توضيح من الجهات الأمنية بعد 6 أشهر من اعتقاله في فبراير 2019.
الباحث والصحفي جمال سلطان كتب عبر (@GamalSultan1) "أيمن هدهود، باحث اقتصادي، خريج الجامعة الأمريكية، عضو الهيئة العليا لحزب ممثل بالبرلمان، اختطفه الأمن في فبراير، لما سألت أسرته قالوا "نقلناه مستشفى أمراض نفسية، طلبوا زيارته فقالوا  راجعوا النائب العام ، النائب العام قال لا نعرفه، أمس طلبوا من أسرته استلام جثته ، قصة مصرية قصيرة".

https://twitter.com/KillednEgypt/status/1513146337075814403

ظروف معتادة
وأوضح السياسي د.أيمن نور عبر حساباته "وفاة الزميل العزيز المحلل الاقتصادي  أيمن هدهود ، عضو حملتي الرئاسية في انتخابات الرئاسة ٢٠٠٥، وعضو حزب الإصلاح و التنمية الذي يرأسه محمد أنور السادات عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان،

في ظروف غامضة بعد اختفاء قسري لمده شهرين".
وعلقت سارة محمد (@Saramoh92)، "أيمن هدهود ، اتخطف من الداخلية واختفى وأهله يلفوا يدوروا عليه وسط وعود بالإفراج عنه، ودلوقتي يتصلوا بهم يبلغوهم يجوا يأخذوه من المشرحة، مش أول مرة أشوف واقعة زي دي ، بس الدواير بتقرب والأخبار بتضربك في مقتل، إجرام".

مجرم مجهول معروف!
وعلق الباحث والصحفي أحمد جمال زيادة أن من قتل الباحث أيمن هدهود "مجرم مجهول معروف للجميع" موضحا أن أسرته علمت بمكان إخفائه بمستشفى العباسية ، لكن طول الوقت أسرته مكانتش عارفة تزوره، إدارة المستشفى كانت بتقول لازم إذن من النيابة، والنيابة كانت بتقول معندهاش أي بيانات عنه".
وأضاف أن "أسرة أيمن بُلغت رسميا أنه توفي داخل مستشفى العباسية للأمراض النفسية في ظروف الأمن الوطني بيحاول يخليها غامضة، لكنها واضحة وضوح الشمس ومعروف فيها من المجرم والقاتل، ومين اللي كان مختفي قسريا وليه مات؟
وعن الوضع الذي تريد أجهزة الانقلاب وضع جرائمها في إطاره تساءل ، هل المفروض نصدق أن باحثا اقتصاديا تحول فجأة لحرامي سيارات؟ أو مقتحم شقق؟ إذا صدقنا أنه باحث اقتصادي محترم كان يحاول يسرق عربية أو يقتحم شقة، فهل نقدر نعرف سبب الموت المفاجئ؟ وسبب منع أهله من زيارته سابقا، وإزاي متهم النيابة متعرفش عنه حاجة؟ هل فيه أمل أن الطب الشرعي يقول رواية مخالفة لرواية الداخلية مهما كانت رواية ساذجة وواضح فيها الكذب؟ قصص القتلى بالتعذيب بترد على السؤال".

غياب تنسيق
وتحدثت منصة الموقف المصري عن غياب تنسيق في تأليف القصص، لأن شقيق أيمن هدهود قال لموقع مدى مصر إن مستشفى العباسية للأمراض النفسية قالت النهارده خلال إجراءات تسلم الجثمان أن هدهود متهم بسرقة سيارة في السنبلاوين وفقا للمدون بدفاتر المستشفى".
بالمقابل، أشار إلى أن أخيه "أشار لرواية أخرى قالها له رئيس نيابة مدينة نصر ثان، صباح اليوم، إن شقيقه كان متهما بالشروع في سرقة سيارة، ودا رغم أن الأسرة كانت بتبحث عنه طوال شهرين زي ما قولنا لدى النيابة والجهات الأمنية، التي نفت وجوده بحوزتها، و بيعتبر أن تعدد الروايات يشير إلى عدم صحتها".

وخلصت إلى أن مجموعة نقاط:
– المستشفى التي استلمت الباحث أيمن بدون إخطار أهله وبدون قرار قضائي مشاركة مع الأمن فيما حصل لأيمن، وإدارة المستشفى مشاركة في جريمة خطف واختفاء وجريمة وفاة غامضة.

– أي تحقيق لن يطال قسم الأميرية ولا الأمن الوطني بالأميرية ومستشفى العباسية وكل من شارك في تضليل أسرة أيمن لمدة تزيد عن الشهرين، سيكون بتحقيق غير نزيه ولا يعول عليه.

جريمة جوليو ريجيني
وأضاف أن التبريرات والقصص المختلقة لمحاولة إخفاء جريمة خطف وتعذيب الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، والتي راح ضحيتها 5 مصريين ما زال دمهم في رقبة السلطة التي لم تكلف بفتح تحقيق في حادثة قتلهم
وهو نفس ما ذهب إليه جمال زيادة فقال إن "قضية أيمن تفكرنا بقضية تعذيب الباحث الإيطالي جوليو ريجيني بشكل وحشي حتى الموت، وإزاي وزارة الدخلية عندها القدرة على تأليف قصص لا يصدقها إلا الأغبياء زي ما قتلت 5 أبرياء واتهمتهم بقتل ريجيني عشان تغطي على الفضيحة الدولية، وفي النهاية القضاء الإيطالي قال بشكل رسمي إن 4 من أفراد الأمن المصري يجب أن يحاكموا في قضية ريجيني، وبعدها  مصر بشكل رسمي قالت لم يتم التعرف على القاتل، وطبعا لم يسأل أحد عن قتل 5 أبرياء كانت كتبت قصتهم الزميلة بسمة مصطفى في تحقيق يكشف أنهم ملهمش أي علاقة بأي حاجة".

ضحايا آخرون
وأشارت منصة الموقف المصري إلى حوادث سابقة منها "عم مكين من الزاوية الحمراء، وطلعت شبيب من الأقصر، والصيدلي عفيفي حسني من الإسماعيلية، مفيش أي حد في دول كان سياسيا ولا مشهورا ومات بالتعذيب ، الضحية الجاية ممكن يكون أي مواطن فينا، وعشان لازم كل مواطن مننا يخاف ويقلق من الظاهرة دي، وكل مواطن يعمل كل جهده لمنعها، لحد ما نوصل لحلمنا بوطن بلا تعذيب ولا اختفاء قسري".