أول من أعاد العلاقات الدبلوماسية مع نظام السفاح الأسد.. شيطان الإمارات يتلذذ بمذابح السوريين

- ‎فيعربي ودولي

عبر مقطع فيديو قديم ظهر حديثا، قام أحد المجرمين المنخرطين في صفوف مخابرات عصابة بشار الأسد، بإعدام ما لا يقل عن 41 شخصا في حي التضامن بالعاصمة دمشق في 16 إبريل 2013؛ وهذه ليست الأولى التي ارتُكبت في حي نسرين وحي التضامن، فهناك العديد من المجازر التي ارتُكبت في المنطقة نفسها.

المقطع الدامي الذي أبكى الملايين حول العالم ، ربما أسعد آخرين وعلى رأسهم شيطان الإمارات محمد بن زايد، ما جعل الإعلامي القطري جابر الحرمي يهاجم دولة الشر والإرهاب ومعها الدول العربية المطبعة مع نظام الأسد ، وذلك على وقع الفيديو المروع لـمجزرة التضامن في دمشق والذي يوثق إعدام عشرات المدنيين في سوريا.

 

مكافأة المجرم..!

وكتب الحرمي في تغريدة عبر تويتر قائلا “الفيديو المنتشر لمذبحة حي التضامن أرسلوه للدول العربية التي تتحدث عن تأهيل النظام السوري والسماح بعودته للجامعة العربية”.

وأضاف الإعلامي القطري “هذا الحديث هو مكافأة لهذا النظام القاتل واستهانة ولا مبالاة بالدماء الزكية للشعب السوري المظلوم الذي يذبح على يد النظام وحلفائه”.

الأربعاء الماضي نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقطع فيديو يظهر قيام عناصر من قوات الأسد في 16 من أبريل 2013 بإعدام 41 مدنيا، بينهم 7 نساء وعدد من الأطفال، ثم رميهم في حفرة، قبل إضرام النيران في جثثهم.

وكان عدد من الدول التي تديرها عصابات الثورات المضادة للربيع العربي وعلى رأسها الإمارات و الجزائر والعراق والأردن ، طالبت مؤخرا بعودة نظام الأسد في سوريا إلى الجامعة العربية.

وفي نوفمبر 2011، قررت الجامعة تجميد عضوية سوريا، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد ثورة شعبية مناهضة لحكمه طالبت بتداول السلطة.

ويشار إلى أن الإمارات أعادت علاقاتها ، بشكل رسمي مع عصابة  الأسد أواخر العام 2018، وأجريت عدة اتصالات بين مسؤولي العصابتين، طوال السنوات الماضية، كما زار المجرم بشار الأسد، في 18 مارس الماضي الإمارات، وأجرى مباحثات مع الشيطان محمد بن زايد آل نهيان، والشيطان محمد بن راشد آل مكتوم.

وفي السياق، يقول القيادي في المعارضة السورية جورج صبرا، إن "الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير خارجية عصابة الإمارات عبد الله بن زايد إلى العاصمة السورية دمشق، تأتي ضمن مهمة موكلة لدولة الإمارات فحواها فتح الباب لإعادة نظام بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية ، وتمكين الجزائر من دعوتها للقمة التي ستستضيفها في مارس المقبل".

ورأى صبرا أن "الهدف الرئيس من زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، هو الإيحاء للعالم العربي وللعالم بأن ثورات الربيع العربي قد انكسرت، وأن الثورات المضادة قد باتت قاب قوسين أو أدنى من الانتصار".

وقال "لا شك أن الرسالة الأساسية من هذه الزيارة، هي أن هناك تراجعا أمريكيا كبيرا قد حصل، لأننا لا يمكن أن نتصور أن الإمارات يمكنها أن تقدم على هذه الخطوة دون ضوء أخضر أمريكي، رغم أن واشنطن أعلنت أكثر من مرة أنها لن تطبع مع نظام بشار ، وأنها لا تشجع حلفاءها على ذلك".

ورأى صبرا أن الزيارة فيها مراضاة لإيران من أجل محادثات فيينا، على الرغم من أن إيران أوقفت لبنان ولا تريد للدولة العراقية أن تستعيد حضورها، ويريدون أن تبقى الميليشيات تقود العراق، وكذلك في سوريا واليمن ، وهناك امتدادات لها في دول عربية أخرى ، والإسرائيليون لا مانع عندهم في ذلك، لأن نتيجتها تقسيم المجتمعات العربية وإبقاؤها في حالة حرب".

 

قرار أمريكي

وأشار صبرا إلى أن الجزائر لن تتأخر في دعوة نظام بشار الأسد إلى القمة العربية، وقال "الجزائر سترحب بهذا الدور الإماراتي ، ولن تتأخر في دعوة نظام بشار إلى القمة ، لأنها من الأساس كانت ضد الخطوات التي قام بها العرب ضد النظام السوري، فقد كانت الجزائر في الضفة الأخرى".

واستبعد صبرا أن تواجه هذه الخطوات معارضة عربية رسمية كبرى، وقال "زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق تعني موقفا مناصرا من دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي ستكون بقية الدول حتى المعارضة وهي قليلة ضعيفة ، حتى تونس التي كانت قد استضافت أول اجتماع للمجلس الوطني السوري في ديسمبر 2011 ، الآن للأسف واضح إلى أين تجري الأمور، فهناك أصوات كثيرة فيها أصبحت تؤيد بشار".

وعما إذا كانت هذه الزيارة وعودة بشار الأسد إلى الجامعة العربية ستكون نهاية الثورة السورية ، قال صبرا "بالتأكيد، الثورة السورية لم تنهزم، في ذكراها العاشرة كان لها حضور، والثورة السورية موجودة في درعا والسويداء وفي مدن سورية أخرى ، لكن المشكلة كلها تواجه جميع ثورات الربيع العربي، انظر إلى ماذا يجري في السودان وتونس، وكذلك ما جرى للجزائريين الذين ساروا في الشوارع لعام ونصف، الربيع العربي في محاولة إغلاق الباب أمامه".

وأضاف "بالنسبة لنا في سوريا لا أعتقد أن هناك إمكانية لإغلاق الربيع، بسبب حجم الثمن الذي قدمه الشعب السوري، لكن الخوف في لبنان، بين لبنان واشتعال الحرب رصاصة الخوف في العراق، ماذا تعني المحاولة الفاجرة لقتل رئيس الحكومة، لا يريدون قيام دولة، وفي السودان وتونس وليبيا واليمن، الشعوب قدمت تضحيات كبيرة لكن إمكانية التغيير مكبوحة بقرار أمريكي".

وأكد صبرا في ختام حديثه أن القول بأن "الثورة المضادة انتصرت وأنها تريد تحقيق إرادتها، هذا وهم لأن الشعوب التي فتحت الباب مستحيل أن تغلق أبوابه بدون ضمان الشروط الدنيا لاستقرار بلدانها"، وفق تعبيره.