732 انتهاكا متنوعا رصدها حصاد أرشيف القهر للنصف الأول من العام الجاري 2022 الصادر عن مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب ، إضافة لظهور829 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا باتهامات مزاعم ذات طابع سياسي.
وشملت الانتهاكات 43 جريمة قتل خارج إطار القانون ووفاة 21 معتقلا داخل أماكن الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ، بحسب ما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية .
يضاف إلى ذلك 24 حالة تعذيب فردي و315 حالة تكدير فردي فضلا عن 14 حالة تكدير جماعي و72 حالة إهمال طبي و168 حالة إخفاء قسري و75 من حالات عنف الدولة .
إخفاء سيد ناصر للعام الرابع تعسفيا
إلى ذلك وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار إخفاء قوات الانقلاب للطالب الجامعي سيد ناصر محمد الشحات 27 عاما، حيث لا يزال مصيره مجهولا منذ أن قامت قوات الانقلاب بمحافظة الجيزة باقتحام منزل أسرته في 4 مايو 2018 في منطقة إمبابة ، وبعد انتهاء التفتيش وترويع الأهل تم اعتقال سيد وعندما حاول والده منعهم تم اعتقاله و شقيقه محمد ليختفوا جميعا لأسابيع قبل أن يتم ظهور الأب والأخ بعد 21 يوما من الاختفاء.
وذكرت الشبكة أنهم تعرضوا خلال تواجدهما لانتهاكات بدنية ونفسية وظل سيد حتى الآن قيد الاختفاء القسري ولم تستدل عائلته على مكانه حتى اللحظة رغم تحرير بلاغات عديدة للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ، ولم تتلق أي ردود عن مكان تواجده أو الأسباب التي أدت لاعتقاله .
و تسأل الشبكة المصرية ، كيف لعاقل أن ينكر الواقع الذي حدث بشهادة الشهود؟ وقالت أي استخفاف بمصائر وأعمار المواطنيين وأحساسيهم؟
وأشارت إلى شهود العيان من الجيران ومن أسرته ووالده وشقيقه الذين تم اعتقالهما معه وأُفرج عنهما لاحقا ، قد صدموا من إنكار الشرطة لصلتها بواقعة اقتحام منزل الأسرة واعتقال الأب والشقيقين .
وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان من يملك القرار في مصر بإخلاء سبيل الضحية لعودته إلى أسرته ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم وتصنف على أنها جريمة ضد الإنسانية.
الشهاب يطالب بوقف انتهاكات السجون المتصاعدة
وبالتزامن مع يوم المعتقل المصري دعا مركز الشهاب لحقوق الإنسان إلى الوقف الفوري للانتهاكات المريعة المستمرة بحق المعتقلين، ومنها:
– عمليات التعذيب الممنهج بكافة صنوفه وأشكاله.
– الإخفاء القسري وتلفيق التهم والقضايا.
– المحاكمات الاستثنائية أمام الدوائر الخاصة والمحاكم العسكرية المفتقدة لأبسط معايير العدالة.
– سياسة التنكيل والإذلال والترويع والتضييق بحق المعتقلين.
– تكديس المعتقلين في زنازين ضيقة إمعانا في قهرهم وإذلالهم.
– الحبس الانفرادي وما يتصل به من ظروف قاتلة.
– الحرمان من التريض والحركة والتعرض للشمس والهواء لما يترتب على ذلك من تبعات بدنية ونفسية سيئة.
– الاقتحامات المتكررة المفاجئة والترويع والاعتداء على المحبوسين.
– غض الطرف عن تفشي الأمراض ، وإنعدام الخدمات الطبية ما أدى إلى مضاعفات وإلى الموت في كثير من الحالات.
– حرمان المعتقلين من زيارات ذويهم لأشهر وسنوات بقرار إداري دون أي سند أو مبرر.
وذكرت رابطة الشباب المعتقلين في بيان صادر عنها مساء السبت 23 يوليو الجاري ، إلى متى تستمر المعاناة ؟ إلى متى تستمر الاستهانة بحياتنا وأعمارنا وجراحنا وآلامنا وصرخاتنا المتتالية ونداءاتنا الأليمة على مر السنين من أجل حياتنا وحريتنا ؟
لازلنا نكرر دعوتنا لكل من يعنيه الأمر، للتجاوب معنا والاستجابة الفورية لمطالبنا ومنحنا حقوقنا الإنسانية، وكشف الظلم الواقع على الآلاف من المعتقلين السياسيين في كافة سجون مصر .