ظهر 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، حيث قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات .
وهم ، إبراهيم حمدي رمضان عز العرب ، أحمد حسام نعمان محمد نعمان ، عبد العزيز أحمد جمعة أحمد ، عثمان سالم لافي حسين ، عمرو عصفور عبد العزيز علي العدس ، عمرو محسن محمد إبراهيم ، محمد رضوان عبد العال حسن عبد العال ، محمود أحمد محمود محمد أبو الحسن ، ياسر محمد سادات عيسى ، يوسف سعد موسى زيدان أبو شلوف.
وكان قد ظهر خلال الأيام الماضية 18 من المختفين قسريا على قائمتين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، ولم تلتفت النيابة إلى جريمة إخفائهم قسريا لفترات متفاوتة ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم احترام القانون ومعايير حقوق الإنسان.
كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق 3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.
وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.
يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.
5 سنوات على إخفاء أحمد وأسامة السواح قسريا
فيما جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير الشقيقين “أحمد محمد السيد محمد السواح ” و “أسامة محمد السيد محمد السواح “من أبناء مركز الحسينية محافظة الشرقية بالتزامن مع مرور 5 سنوات على جريمة إخفائهم قسريا بعد اعتقالهم تعسفيا بتاريخ 13 فبراير 2018 .
والضحية الأولى طالب بكلية الطب جامعة الأزهر وتم اعتقاله من أمام نادي السكة الحديد بمدينة نصر يوم 13 فبراير 2018، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات إلى النائب العام، رئيس الوزارء بحكومة الانقلاب ، شكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.
والثاني طالب بكلية الهندسة وتم اعتقاله من داخل محل سكنه بالقاهرة، بعدما اقتحمت قوة أمنية تابعة لداخلية الانقلاب المنزل يوم 13 فبراير 2018 في تمام الساعة السابعة مساء ، وقاموا بتفتيش شقته وأخذ اللاب توب الخاص به والهاتف المحمول، واقتياده إلى مكان غير معلوم بحسب شهود العيان من الجيران .
وعلق والدتهم سامية البسيوني اليوم عبر حسابها على فيس بوك على خبر ظهور 10 من المختفين قسريا قائلة “عقبال أولادي أحمد وأسامة السواح مختفيان من خمس سنوات، ربنا يفرجها من عنده وعلى كل المختفين ويرد كل غايب لأهله .
وفي وقت سابق ناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما، مؤكدة عدم التوصل لمكان احتجاز نجليها ، رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب دون التعاطي معها، بما يزيد من مخاوفها على سلامتهما .