“ميدل إيست آي”: ترحيب واسع بسقوط مرشح الدولة فى نقابة الصحفيين

- ‎فيأخبار

اختار الصحفيون المصريون خالد البلشي نقيبا عقب سنوات من حملة القمع الحكومية على الصحافة والاضطهاد المنهجي للصحفيين، بحسب ما أفاد موقع "ميدل إيست آي".

وقالت لينا عطا الله، رئيسة تحرير "مدى مصر"، وهي صحيفة إلكترونية من بين مئات المواقع الإخبارية التي حجبتها السلطات لـ"ميدل إيست آي""إنها نسمة أمل".

وانتخب البلشي، رئيس تحرير درب، وهو منفذ إخباري تابع لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ومحجوب في مصر، بنحو نصف الأصوات المدلى بها، بحسب ما أعلنت النقابة يوم السبت.

في بلد لا توفر فيه الانتخابات السياسية "تمثيلا حقيقيا"، قررت نقابة الصحفيين أنه "لا يوجد أحد يمكنه تمثيلنا أفضل من خالد البلشي"، كما قالت لينا عطا الله، التي تنتظر المحاكمة بتهمة "الإساءة" إلى المشرعين الموالين للانقلاب في أغسطس 2022.

وفي عام 2016، اعتقل البلشي، مقرر لجنة الحريات في النقابة آنذاك، عقب مداهمة الشرطة للنقابة لاعتقال صحفيين اعتصما داخلها.

وأشاد حزب الدستور بالانتخابات التي تجسد "الأمل في التغيير بعد سنوات من الخنق تحت الاحتكار"، وفقا للحزب.

وأشار "ميدل إيست آي" إلى أن حوالي 20 صحفيا يقبعون في السجن وينتظر العديد منهم المحاكمة، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود.

وفي سبتمبر 2018، وجهت إلى لينا عطا الله وثلاثة صحفيين آخرين في مدى مصر – رنا ممدوح وسارة سيف الدين وبيسان كساب – تهمة القذف والتشهير، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمضايقة أعضاء حزب السيسي، ونشر أخبار كاذبة تهدف إلى تعكير صفو السلم العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

واحتلت مصر المرتبة 168 من أصل 180 دولة على مؤشر مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة لعام 2022.

وقالت مراسلون بلا حدود إن "التعددية غير موجودة أساسا في مصر"، واصفة البلاد بأنها "واحدة من أكبر السجون للصحفيين في العالم".

تم سجن ما يقدر بنحو 65000 سجين سياسي منذ أن انقلاب عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي ، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد ، في عام 2013.

تشتهر سجون السيسي بالظروف القاسية وغير الإنسانية. وأبلغ السجناء في جميع أنحاء السجون منذ فترة طويلة عن وقوع انتهاكات، بما في ذلك التعذيب المنهجي والظروف التي تهدد حياتهم.

 

 

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-journalist-union-elects-government-critic-chief