أحدثها “سكة الوايلي” بحدائق القبة.. بيزنس الجيش يواصل الاستيلاء على الحدائق

- ‎فيتقارير

استكمالا لسلسلة استيلاء الجيش على الحدائق، وضعت القوات المسلحة حديقة "سكة الوايلي" بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة، على جدول الاستيلاء؛ حيث قررت اقتطاع جزء كبير من مسطح الحديقة الأخضر وتحويله إلى محلات للإيجار يعود ريعها على الأجهزة "الميري".

الحديقة ليست الأولى في هذا الشأن؛ حيث سبقتها حدائق "المريلاند" بمصر الجديدة، و"الحديقة الدولية" بمدينة نصر و"الحديقة اليابانية" بحلوان. 

وكشف محمود نوبي (Mahmoud Noby Mansour) عبر منشور على فيسبوك، إلى أن الحديقة تقع بجوار كوبري القبة في الطريق المؤدي إلى شارع سكة الوايلي، وكانت تمثل متنفسا طبيعيا لأهالي المنطقة، لافتا إلى أنه على مدى عدة شهور تم قطع أشجار من الحديقة وتجريف أراضيها وزرعها بالإسمنت والأكشاك المعدنية بدلا من الأشجار ونصب أكشاك في المكان الذي كان مخصصا للعب الأطفال.

وأوضح أن "هناك من يتربص بكل ماهو أخضر في عاصمتنا الكبرى نبتت الأكشاك التي ستتحول بعد  زمن قريب إلى سوق لبيع القهوة أو الشاي أو الخضروات، والآن يجري العمل فيها تمهيدا لافتتاح المحال".

وتساءل بعده شكره القسري للسادة المسئولين عن نظافة وتجميل حدائق القبة "إلى متى يستمر الاعتداء على الحدائق العامة ، بدون رقيب أو محاسبة ولمصلحة من يا قوم؟".

 

https://m.facebook.com/hadayek.alkobba/posts/4417214114994996/

وعلق محمد عطا قائلا: "كده ولا في مركز شباب ولا حتى حديقة لخروج طاقة الأطفال، عليه العوض ومنه العوض، حسبي الله ونعم الوكيل".

وفي الشهر الماضي، افتتحت قاعة كبيرة على الحديقة إاقامة الأفراح والمناسبات بالإضافه إلى الملاهي والكافيهات المقامة حاليا داخلها، وانتهت بذلك الحديقة الوحيدة التي كانت متاحة ومفتوحة لأهالي وأطفال حدائق القبة.

وحمل أسامة Osama Abd El Wahab المحليات المسؤولية وقال: "المحليات وجدت أن الدرج المفتوح و الفساد مش جايب همه، قالوا يفتحوا هم النشاط بدل ما يأخذوا ملاليم يبقى ينافسوا هم، بس تفتكروا حجر الشيشا مع المحليات هيكون بكام، دمار مصر على يد المحليات، ابحث عن الخراب من المحليات ابحث عن الفساد من المحليات أكبر مافيا في مصر".

ولفتت زيزي Zizi Hakim إلى أن "الحديقه اللي في سراي القبة برضوا شالوها، حقيقي حرام كده اللي بيحصل ده".

وساخرا علق أحمد Ahmed Alanwar ، "حاسس أن شوية سريحة زي بتوع المواصلات هم اللي مستلمين البلد ، ودايرين بيها للي يدفع".

شارع ولي العهد
وفي 2017، بدأت مشروعات تجميل منطقة حدائق القبة وأطلق رئسس الحي يده في تدمير الحدائق وبيعها لأصحاب المقاهي وصالات الأفراح متناسيا (أو مسنودا) أن الحدائق ملكية عامة للشعب.

ودمر الحي امتداد شارع ولي العهد بحدائق القبة وإزالة جميع الأشجار حتى النخيل، والذي يحتاج لعشرات السنين ليعود كما كان بحجة توسعة الشارع، في حين أن الشارع ظل كما هو ضيقا  عند معسكر الجيش ولم تستطع إدارة الحي تجاوز هذه العقبة الكؤود.
 

وسخر أبناء الحي من أن إدارة الحي لم تجرؤ على كسر ولو حجر (طوبة) واحدة من رصيف معسكر الجيش أو يشيل شجرة، لإن الإجابة معروفة فضلا عن قهوة العمدة التي باتت حصانتها حديث الشارع في الحدائق كدليل لفساد الحي.

حديقة الوايلي
وحديقة سكة الوايلي ليست هي نفسها حديقة الوايلي بشارع رمسيس امتداد العباسية والأخيرة دمرها (المواطنون الشرفاء) لعمل موقف خاص كجزء من سداد حساب انقلاب يوليو 2013، فأغلقوا في مايو 2016 المتنفس الوحيد لأبناء الوايلي.

ولم تفلح استغاثات قدمها الأهالي لمحافظة القاهرة، والأجهزة التنفيذية بحي الوايلى، نتيجة قيام مجهولين بهدم وتدمير جزء من حديقة الوايلي المتواجدة بشارع رمسيس وامتداد العباسية، وذلك تمهيدا لإنشاء سور حديدي لتحويلها إلى موقف سيارات، رغم وجود موقف عمومي على بعد أمتار من الحديقة.