دعت منظمة حقهم المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي النشطاء والسياسيين والمهتمين للتضامن مع المعتقلين على مواقع التواصل الاجتماعي والتدوين على هاشتاج "#عاوز_أتنفس"، لتوصيل معاناتهم.
وقالت عبر حسابها على فيس بوك :"ظاهرة قطع التيار الكهربائي لـ 8 ساعات بشكل يومي في المحافظات المختلفة، أصاب المصريين بالهلع".
وتابعت في المقابل يعاني عشرات الآلاف من السجناء السياسيين والجنائيين من ظروف احتجاز قاتلة في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة واستمرار انقطاع الكهرباء من ناحية، وغياب وسائل التهوية، ومنع المراوح عن الزنازين الضيّقة المكتظة بالمعتقلين.
وأشارت على استمرار تصدر الطقس ودرجات حرارته سواء المرتفعة منها أو المنخفضة قائمة وسائل التعذيب والتكدير العام التي يستخدمها ضباط مصلحة السجون بحق السجناء.
وأشارت إلى تكرار تصدر "الإجهاد الحراري" أحد أهم أسباب الوفيات داخل السجون ومراكز الاحتجاز بفصل الصيف، سيما مع ظاهرة التكدس الشديد في أغلبها ، حيث تشترك السجون ومراكز الاحتجاز المصرية في افتقادها لأبسط أشكال التهوية الجيدة، بل بعضها صُمم بشكل متعمد ليكون في شدّة الحرارة صيفا، والبرودة شتاء .
وأضافت ، في المقابل يتم منع السجناء السياسيين خصوصا من إدخال أي وسائل تهوية من خارج السجن على نفقتهم الخاصة.
وأكدت أن الواقع يرتقي في بعض السجون لوصف جريمة تصفية جماعية مُتعمدة بحق المصابين بالأمراض الصدرية وكبار السن ، فللعام العاشر منذ 2013 لا تلتفت السلطات المعنية للمناشدات الحقوقية والإنسانية لعلاج هذه الظاهرة.
ونقلت حديث والدة السجين السياسي ـ عمر محمد علي ـ عن معاناة نجلها داخل السجن بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
حيث قالت عبر حسابها على فيس بوك : "النور قاطع من ساعه تقريبا ومن شدة الحر حاسة أني مش قادرة أتنفس، ودي ساعة واحدة بس، طيب أنت يا حبيبي عامل أيه من غير حتى شباك يجي منه أي هواء" .
وتابعت عمر كان بيقول لي أنا خلاص مش قادر أتحمل الصيف هنا تاني أنا جسمي تبهدل ، قال لي إحنا عايشين أحياء في قبور الموتى، وده إحساس أصعب من أي وصف ممكن أوصفه .
واختتمت دعواتكم ليه، وليهم كلهم ربنا يفكها ويفرجها عليهم .
https://www.facebook.com/photo?fbid=673410878164915&set=a.481857153986956
استمرار إخفاء فتاة السويس منذ الخميس الماضي
أكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان عبر حسابه على فيس بوك عدم التوصل أو الاستدلال على مكان احتجاز فتاة السويس التي تم اعتقالها منذ الخميس الماضي لرفعها لافتة احتجاج تحمل عبارة "مصر منورة بأهلها وإسرائيل بغازنا" .
وأدان مركز الشهاب القبض على الفتاة، وطالب بالكشف عن مكان احتجازها والإفراج الفوري عنها واحترام حرية التعبير وحقوق الإنسان .
40 يوما على إخفاء أحمد جيكا بعد اعتقاله في القليوبية
إلى ذلك رصدت الشبكة المصرية للحقوق الإنسان ، ووثقت استمرار الأمن الوطني بقليوب بمحافظة القليوبية في احتجاز المواطن أحمد حمدي السيد سليمان، الشهير ب #جيكا، 26 عاما، وذلك بعد ذهابه يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من يونيو الماضي للمتابعة الدورية، غير القانونية، والمفروضة عليه من قبل مباحث الأمن الوطني بشبرا الخيمة، ومنذ ذلك التاريخ لم يخلَ سبيله، ولم يعرض على أي من جهات التحقيق.
وأشارت إلى أن أسرته قامت باتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة ولم تتلق أي رد من السلطات المعنية حتى الآن ، مشيرة إلى أن الضحية كانت تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل على خلفية مشاركته في تظاهرات قضية الأرض تيران وصنافير وكذلك احتفالات ذكرى ثورة يناير.
وذكرت أنه اعتقل في 2016 في تظاهرات جزيرتي تيران وصنافير، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الأرض، وبعد قرار نيابة أمن الإنقلاب بإخلاء سبيل المعتقلين بكفالة 100000 جنيه مصري لكل معتقل، لم يستطع أحمد أن يدفعها، فقضى 3 أشهر حبسا، تعويضا عن مبلغ الغرامة، لمجرد هتافه "تيران وصنافير مصرية ".
وأضافت أن الاعتقال الثاني جاء في الذكرى السادسة لثورة يناير أو ما يعرف بمعتقلي مترو دار السلام، يوم 25 يناير 2017، رفقة مجموعة من الشباب ، وبعد فترة حبس دامت أكثر من 17 شهرا، منهم 3 أشهر احتجاز غير قانوني في زنازين الأمن الوطني، تم إخلاء سبيله قبل أن يتم اعتقاله للمرة الثالثة ويختفي قسرا في سبتمبر 2021، بعدما تلقى اتصالا تليفونيا من أحد أفراد الأمن الوطني بشبرا الخيمة لحضور المتابعة الدورية، وبالفعل ذهب في منتصف نهار الحادي والعشرين من سبتمبر 2021 لمقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة ؛ ولكنه دخل ولم يخرج، وظل مختفيا قسريا لمدة أكثر من شهر، حتى ظهر في نيابة أمن الدولة ليواجه اتهامات في قضية جديدة دون جريرة تذكر.
وعقب إخلاء سبيله تعرض أحمد للمتابعة الدورية في الأمن الوطني، ولم يشارك في أي عمل سياسي أو غيره، باستثناء متابعة كرة القدم وتشجيع النادي الأهلي، ولكن حياته قد توقفت ما بين الخوف من إعاده اعتقاله أو متابعته الدورية في مقر الأمن الوطني، و نظرا لكونه معتقلا سياسيا سابقا، وهو مالا يمكنه من عمل أي شيء، حيث قال سابقا "إحنا خلاص بقينا مسجلين يعني بطلنا سياسة مبطلناش هيجبونا هيجبونا، ومش مقياس أنه فيه ناس خرجت ومتحبستش ومشيت جنب الحيط تاني، إحنا في دايرة مغلقة ومحدش هيسمي علينا تاني، وملناش أي حقوق ولا هنعرف نشوف مستقبلنا ولا هنعرف نعيش".
وأدانت الشبكة المصرية جريمة الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، بحق أحمد جيكا، وطالبت السلطات المعنية بإخلاء سبيله، والتوقف عن كافة الانتهاكات التي تمارسها أجهزة الأمن بحكومة الانقلاب بمنهجية على نطاق واسع، وتشارك فيها السلطات القضائية، والنيابية بتواطئها وعدم أداء دورها في تفتيش مقرات الأمن الوطني السرية وغير القانونية، والتي تستخدم لإخفاء المواطنين قسرا، وانتزاع الاعترافات منهم تحت وطاة التعذيب، مما يتسبب في محاكمتهم وحبسهم لسنوات طوال.
وذكرت الشبكة المصرية بان عدم تدخل النائب العام لوقف ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم، يعد جريمة ضد الإنسانية، ويعتبر اشتراكا وتواطؤا منه في هذه الجريمة، رغم تلقيه آلاف البلاغات من أهالي ومحامي ضحايا جريمة الاختفاء القسري دون تحرك، في حين يعلم الجميع في مصر مكان وعنوان تلك المقرات الأمنية التي تمارس هذه المخالفات الخطيرة.