مطالبات بالحرية لطالبة بجامعة الأزهر ووقف إخفاء محمود صالح وأبوبكر السنهوتي المتواصل منذ سنوات

- ‎فيحريات

نددت منظمة "جوار" الحقوقية باستمرار التنكيل لطالبة اللغات والترجمة بـجامعة الأزهر استشهاد كمال رزق مرسي عيدية، التي يتواصل حبسها  احتياطيا، بعد اعتقالها تعسفيا من منزلها بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية في شهر نوفمبر 2020.

وكانت الضحية تعرضت لفترة من الإخفاء القسري قبل أن تظهر أمام نيابة أمن الانقلاب،  ويُحقق معها على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 .

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية تدهور وضعها الصحي داخل محبسها، حيث تعاني من الأنيميا، بالإضافة إلى وجود جرثومة بالمعدة، مما يجعلها تحتاج إلى عناية خاصة في اختيار أنواع الأطعمة.

ومما يزيد من قلق أسرتها على سلامة وضعها الصحي ظروف الاحتجاز الغير آدمية داخل سجن القناطر للنساء مقر احتجازها، حيث وثقت عدد من  منظمات حقوق الإنسان سوء الأوضاع داخل السجن الذي تتصاعد فيه الانتهاكات من وقت لآخر بما يتنافى مع أدنى معايير السلامة.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=677703801063900&set=a.456245556543060

إلى ذلك تواصل قوات الانقلاب بالقاهرة إخفاء المواطن محمود صالح موسى أحمد، وترفض الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله فى 4 إبريل 2019 من محيط منزله بالقاهرة دون سند من القانون، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأعادت منظمة " حقهم " المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي نشر حلقة برنامج السرداب التي تعرض لقصة إخفاء محمود، حيث تؤكد زوجته عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم مرور ما يزيد عن 4 سنوات على اعتقاله وتحرير العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية دون التعاطي معها، بينها النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب وهو ما يزيد من مخاوف الأسرة على سلامة حياته.

وطالبت الزوجة كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على زوجها والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه، مؤكدة أن زوجها ليس له أي نشاط سياسي مستنكرة اعتقاله وإخفاءه قسريا حتى الآن.

https://www.facebook.com/TheirRightAR/videos/1520808705388531

كما دانت منظمة " جوار " استمرار إخفاء الشاب أبو بكر علي عبد المطلب السنهوتي، رغم مرور 6 سنوات عقب اعتقاله في ديسمبر 2017 أثناء وجوده في محافظة أسوان، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة ولا يُعلم مصيره حتى الآن، رغم تقدم أسرته ببلاغات وإرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب ولكن دون جدوى.

https://www.facebook.com/photo?fbid=679866890847591&set=a.456245556543060

يشار إلى أن الضحية يبلغ من العمر 22 عاما، وهو طالب بكلية التربية جامعة الأزهر، ويقيم بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، ولا تتوقف مطالبات أسرته للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

وفي وقت سابق عرضت "حقهم"  لمأساة أبوبكر من خلال برنامج "السرداب" ووثقت تفاصيل جريمة إخفاء "أبوبكر" المتواصلة منذ سنوات.

https://www.facebook.com/TheirRightAR/videos/1254617512153991

وكانت أسرة "أبوبكر" تلقت اتصالا في مارس 2018 من أحد المعتقلين الذين حصلوا على إخلاء سبيل، أبلغهم خلاله أنه التقى بابنهم خلال فترة التحقيق معه بمقر المخابرات بمدينة نصر، وأنه كان يتعرض للتعذيب هناك.

وبعدها بشهور تلقت الأسرة اتصالا آخر من معتقل آخر أخبرهم أنه شاهد "أبوبكر" خلال فترة وجوده في الأمن الوطني بالإسماعيلية.

غير أن محاولات أسرته للتوصل إليه عبر البحث في السجون وأقسام الشرطة ومقار الاحتجاز لم تفلح حتى الآن في التوصل لمكانه وكأنه لم يولد من قبل.

وكان تقرير "المشهد الحقوقي لعام 2022" الصادر عن "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.