أطلقت أسرة المعتقل الشاب أحمد محمد عبداللطيف علي قاسم، البالغ من العمر 28 عاما، استغاثة لكل من يهمه الأمر، بالتدخل رفع الظلم الواقع عليه خاصة بعد تدهور حالته الصحية بشكل يخشى معه على سلامة حياته، مع استمرار حبسه احتياطيا منذ أكثر من 7 سنوات.
وذكرت أن الضحية منذ أن تم اعتقاله في 16 يناير 2016 أثناء حضور امتحاناته في خدمة اجتماعية كفر صقر محافظة الشرقية، وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات، ورغم حصوله على قرار بإخلاء سبيله تم إعادة تدويره على محضر جديد باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي بتاريخ 13 مارس 2021 بدلا من تنفيذ القرار، ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون .
وأضافت والدته في الاستغاثة التي رصدها مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أنه يعاني من ارتجاع دموي بالمريء وتهتك الحجاب الحاجز وقالت : "نفسي ابني يطلع من السجن ويتعالج عنده ارتجاع دموي بالمريء وتهتك بالحجاب الحاجز، والحالة النفسية مش حلوة خالص، يرفع الظلم عن ابني معي شهادة من مستشفى بورسعيد أثناء حبسه في السجن المركزي ببورسعيد".
وتابعت " ابني لف سجون مصر وكان بيتعرض على نيابة الإسماعيلية، وكان في استقبال طرة وبعد استقبال طرة سجن بدر 1 وهو الآن في سجن العاشر من رمضان تأهيل ٢ ، حرام والله العظيم كفاية كده بقى تعبنا 8 سنين من الحبس الاحتياطي، اعملوا حاجة لابني المريض".
ودان مركز "الشهاب" ما يتعرض له أحمد من انتهاكات، وطالب بتوفير علاجه المناسب وسرعة الإفراج الفوري عنه واحترام حقوق الإنسان .
https://www.facebook.com/photo/?fbid=657665199741264&set=a.617177607123357
انتهاكات صارخة
كما دان ما يتعرض له المواطن محمد رضوان سعد الدسوقي، البالغ من العمر 36 عاما ويعمل كيميائيا من انتهاكات داخل محبسه في سجون النظام الانقلابي، التي أضحت مقابر للقتل البطيء لمعتقلي الرأي.
وذكر أنه الضحية يعاني من انتهاكات عدة، منذ أن تم اعتقاله في مارس 2015 والحكم عليه من محكمة عسكرية بالسجن 15 عاما و15 عاما أخرى على نفس القضية جنائيا.
وأضاف أن الضحية، بحسب ما ورد في شكوى أسرته، حالته الصحية غير مستقرة في مستشفى سجن برج العرب، ثم جرى تغريبه إلى سجن الوادي الجديد حسب تأكيد مصلحة السجون، لكن بعد سفرهم إلى السجن نفى السجن وجوده لديهم وعاملوا أهله معاملة سيئة.
وتقول زوجته في الاستغاثة التي رصدتها منظمات حقوقية: "ذهبت لمصلحة السجون مرة أخرى أكدوا أنه في الوادي الجديد من يوم ٢٥ مايو، وصلنا أن زوجي محبوس في زنزانة انفرادي لا يخرج منها نهائيا منذ أكثر من شهرين ، لايدخل له إلا لتر مياه يوميا للشرب والوضوء وقضاء الحاجة والاستحمام وكل شيء ، الطعام لا يصلح لطعام آدمي ولا يكفي لطفل رضيع ، ممنوع من العلاج ومن التريض، ممنوع نحوّل له فلوس أمانات، ممنوع من كل شيء ومازال السجن ينفي وجوده هناك ، وعندما أرسلنا تيليغرافات لمدير أمن الوادي الجديد ، اتصل بنا مكتب الأمن ونفى وجوده عندهم، وذهبنا لثالث مرة للمصلحة ليأكدوا وجوده هناك ، فلماذا ينفي السجن وجوده؟
وتابعت، زوجي أكيد فيه خطر على حياته هو و١٥ آخرين، ينفي سن الوادي الجديد وجودهم، والمصلحة تؤكد أنه تم ترحيلهم إلى هناك ، دول مجموعة من المعتقلين، السجن ينفي وجودهم وفيه ناس منهم من أكثر من ٦ شهور.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=657053116469139&set=a.617177607123357
انتهاكات قاسية
مؤخرا طالب مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" بإنقاذ المعتقلين القابعين داخل سجن الوادي الجديد، بعدما وصلت رسالة استغاثة تكشف طرفا من الانتهاكات القاسية التي يتعرضون لها وأدانها، وطالب بوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها، والإفراج الفوري عن المعتقلين.
هذه الرسالة تكشف تحول سجن الوادي الجديد إلى نفس الممارسات التي كانت تحدث بسجن العقرب سيئ السمعة، والتي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان ولائحة السجون.
وتكون بداية الانتهاكات منذ الاستقبال فيما يعرف "التشريفة" حيث يتعرض للضرب المبرح على يد المخبرين وعساكر الأمن، مع السب والقذف والكرابيج حتى يفقد بعضهم الوعي من شدة الضرب المستمر لعدة ساعات، ويلي ذلك دخول المعتقل إلى "التأديب" وهو غرفة انفرادية متر في مترين بالملابس الداخلية فقط بلا حمام أو مياه، حيث يمكث في التأديب شهورا أو سنة أو عدة سنوات ولا يسمح له سوى لترمن الماء ورغيف خبز واحد يوميا، ويتسلم كيسا لقضاء الحاجة دون أي شيء آخر، ثم ينتقل بعد ذلك إلى غرفة جماعية 4 أمتار في 4 أمتار ليس بها حمام، ويتكدس بها 65 إنسانا يرتدي فيها سترة واحدة فقط ولا توجد أي أدوات للنظافة، ما يتسبب في انتشار كثير من الأمراض والبق والقمل، حيث تستمر هذه المرحلة من شهرين إلى 6 أشهر قبل أن ينقل إلى غرفة أخرى تسمى "الدواعي" 6 أمتار في 4 أمتار، يسكنها 30 إنسانا لا تختلف عن الغرفة التي قبلها إلا بوجود حمام، وتمتد هذه المرحلة من شهرين إلى 6 أشهر، حيث ينتقل بعدها إلى غرفة التسكين، والتي تتنوع معاناته بها بأشكال مختلفه، بينها ضعف وسوء التغذية وإغلاق التريض والإهمال الطبي وسوء الزيارة، حيث لا يخرج أحد من غرفته إلا بعد تقييده وتغمية عينيه.