رصدت حملة "أوقفوا الاختفاء القسري" استمرار جريمة إخفاء الشاب عمر يحيي محمود حسين، البالغ من العمر 24 عاما وخريج كلية دار علوم جامعة الفيوم من أبناء مركز يوسف الصديق محافظة الفيوم منذ نحو 5 سنوات على التوالي .
وذكرت أن الضحية تم اعتقاله من قبل عدد من قوات يرجح أنهم من الأمن الوطني يوم 22 أكتوبر 2018 الساعه الثالثة فجرا من محل إقامته بإمبابة.
وأضافت أن أسرته قامت باتخاذ الإجراءات الرسمية والسؤال عنه في أقسام الشرطة، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=295426026360343&set=a.179901484579465
سنوات رهن الإخفاء
ورصدت الحملة استمرار الجريمة ذاتها منذ نحو 5 سنوات أيضا ضد طالب الهندسة بجامعة الأزهر بالقاهرة أحمد السيد حسن مجاهد الذي يتواصل إخفاؤه قسريا، ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم.
وذكرت أن الضحية تم اعتقاله تعسفيا بتاريخ 25 نوفمبر 2018 وكان وقتها في طريقه لأداء الامتحان بالكلية ، وعقب الانتهاء من الامتحان في حوالي الساعة الثانية عشر ظهرا، توجه إلى باب الجامعة للخروج فتم استيقافه من قبل أمن الجامعة وسؤاله عن الكارنية الخاص به ثم تركوه يرحل، وبشهادة أحد زملائه، خرج من الجامعة واختفى تماما من وقتها وانقطعت أخباره.
ورغم تحرك أسرته على جميع الأصعدة باتخاذ الإجراءات القانونية وإرسال تلغرافات للجهات المعنية، وعمل بلاغ في النيابة والسؤال عنه في قسم شرطة مدينة نصر أول وثان أكثر من مرة ، إلا أنها لم تتوصل لمكان احتجازه حتى الآن.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=294901736412772&set=a.179901484579465
وكتبت شقيقته فى وقت سابق : "الإنسان مبقاش قادر يتكلم ولا يكتب ربع كلمة، والله مبقاش فيه كلام يتقال ولا يتكتب ، لكن أخي أحمد فات من عمره أربع سنين وشهر مختف قسريا ، منعرفش طريقه ولا نعرف عنه شيئا ، حتى منعرفش إذا كان عايش أم لا، محدش يسألني إزاي، عشان اكتشفت أن الناس مش مستوعبة الأمر لكن دا الحال ودا الواقع".
وتابعت: "مش فاهمة ليه ممكن إنسان لا يملك من أمره شيئا؟ حتى لا يملك إنه يأخد نفس ولا يخرجه إلا بإذن الله ، يتسبب في دا لبشر، لكن هذا قضاء الله الحمدلله راضيين".
واستكملت "تعرفوا وصلنا إنه بقى أقصى أمانينا فعلا إننا نعرف طريق أخويا ونطمن عليه بس بس والله ، لكن حسبنا وعزاؤنا أنها دنيا فانية وفيه آخرة وحساب ، ولا يظلم ربك أحدا".
واختتمت: "الله يجعل لنا وله مخرجا، وينتقم من ظالميه آمين ، حبيت أفكركوا بس ربما تكونوا نسيتوا".
إخفاء عمرو وضاح منذ إبريل 2019
وفي الشرقية يتواصل إخفاء عمرو محمد وضاح علوي، 39 عاما، حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، حيث ترفض وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ أن جرى اعتقاله بحسب شهود عيان، عصر يوم 28 أبريل 2019 بعد إيقافه من قبل قوة أمنية بملابس مدنية، واعتقاله عند موقف أبو عميرة بالزقازيق بمحافظة الشرقية.
وبعد فترة علمت أسرته بوجوده داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق، وذلك بحسب معتقلين سابقين كانوا معه في نفس التوقيت، ولم يظهر على ذمة أي قضية حتى الآن.
وذكرت أن أسرته قدمت بلاغات وتلغرافات إلى الجهات المسؤولة، وأقامت دعوى ضد وزيرالداخلية بحكومة الانقلاب في محكمة القضاء الإداري، ورغم ذلك لاتزال الداخلية تنكر علاقتها بواقعة اعتقاله أو إخفائه قسرا.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=294407039795575&set=a.179901484579465
مصير مجهول يلاحق عبدالرحمن منذ اعتقاله في سبتمبر 2017
وفي القاهرة أيضا ترفض سلطات الانقلاب الكشف عن مصير الشاب عبدالرحمن عابدين عبدالرحمن محمد الذي تم اعتقاله يوم 5 سبتمبر 2017 بعد توقيفه في كمين للشرطة بنفق الشهيد أحمد حمدي بمدينة السويس.
وذكرت حملة "أوقفوا الإخفاء القسري" أن أسرته علمت بشكل غير رسمي عن وجود نجلها لدى قوات الأمن التي ترفض الإفصاح عن مكان احتجازه، فرغم قيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى اللحظة .
https://www.facebook.com/photo/?fbid=293906319845647&set=a.179901484579465
