الشبكة المصرية توثق مقتل مواطن برصاص معاون شرطة في مركز بني مزار بالمنيا

- ‎فيحريات

 

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أن التعذيب وخلافة من أشكال العنف من قبل الشرطة بداخلية حكومة الانقلاب، ينتشر في مختلف مقرات وأماكن الاحتجاز الرسمية والغير رسمية، بمقرات أمن الدولة ومقرات الجيش مثل سجن العازولي العسكري والكتيبة 101 بالعريش ومقرات الأمن المركزي دون استثناء.

ورصدت الشبكة قيام النقيب إسلام فتحي معاون شرطة مركز شرطة بني مزار بالمنيا، بإطلاق ثلاث رصاصات إحداها بالرقبة، مما أدى إلى قتل المواطن  خلف راضي إسماعيل عبد الرازق  47 عاما ويعمل مزارعا، حيث تمت عملية القتل عندما داهمت قوة أمنية برئاسة النقيب إسلام فتحي معاون مباحث مركز شرطة بني مزار بمحافظة المنيا في مساء يوم الجمعة الماضية الرابع من أغسطس  منزل المواطن خلف راضي إسماعيل عبد الرازق  بقرية شلقام بمركز بني مزار بمحافظة المنيا  للقبض عليه، تنفيذا لحكم غيابي صادر بحبسه 6 أشهر على ذمة جنحة تبديد إيصال أمانة.

وأشارت إلى أنه بحسب مصدر قانوني للشبكة، فإن هناك أكثر من 40 ألف حكم  صدر بمركز بني مزار جنح إيصالات أمانة.

https://www.facebook.com/ENHR2021/videos/1027435248255754/  

و بحسب شهود العيان من الجيران، فإن المواطن القتيل كان يحاول الهروب عند رؤيته للقوة الأمنية، فما كان من معاون المباحث إلا أنه أطلق عليه ثلاث رصاصات إحداها بالعنق فسقط قتيلا، وسط ذهول الجميع وغضب أهالي القرية و أسرته والجيران، خاصة وأن الأمر لم يكن يمثل أدنى خطورة على القوة الأمنية ولا يستدعى إطلاق الرصاص، ليتم نقل الجثمان بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة إلى مشرحة  مستشفى بني مزار الحكومي، ليتم توقيع الكشف الطبي عليه لبيان ما به من إصابات، وسط حالة من الغضب أصابت أهالي القرية الذين تجمهروا أمام مبنى نيابة بني مزار بالمنيا، للمطالبة بمحاسبة المعاون القاتل.

وذكرت، حتى صدور تقريرها لم يتم إصدار تصريح من النيابة بدفن الجثمان، ولم يعرف بعد إذا كانت النيابة قد أجرت تحقيقا مع المعاون المتهم بإطلاق الرصاص ومكان تواجده أم لا؟.

وأكدت الشبكة على نفي شهود العيان من أهالي القرية الذين تواجدوا في مكان الحادث لرواية الداخلية التي نفت الحادث، وأدعت أن القوة الأمنية كانت في رد فعل، وأن القتيل كان يحاول إطلاق الرصاص على القوة الأمنية التي ردت بالمثل .

واستنكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بيانات داخلية حكومة الانقلاب و تصريحاتها بخصوص الحادث، وتساءلت هل رصاصة في الذراع تسببت في مقتل المواطن خلف راضي إسماعيل أم رصاصة الرقبة ؟.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=691087096388011&id=100064601802950

كما ذكر أن الضابط الشاب إسلام فتحي من سكان محافظة المنوفية، لم يمضِ على استلامه مهام وظيفته الجديدة  كمعاون للمباحث بمركز شرطة بني مزار سوى 3 أيام فقط ، حسب حركة تنقلات وزارة الداخلية الأخيرة .

وكانت الشبكة المصرية قد رصدت ووثقت خلال السنوات الماضية عمليات تعذيب و قتل المواطنين خارج إطار القانون، والتي تدل على منهجية الشرطة المصرية للقتل والتعذيب.

وأكدت بحسب توثيقها على أن أشكال ووسائل التعذيب تتشابه على الرغم من اختلاف  الأشخاص القائمين بالتعذيب سواء أفراد الشرطة أو عسكريين ، ورغم اختلاف مواقع تلك المقرات من محافظة إلى أخرى .