رصدت منظمات حقوقية شكاوى أهالي عدد من المعتقلين المحبوسين احتياطيا، والصادر بحقهم قرارا بإخلاء سبيلهم منذ يوم السبت الماضي، حيث أكدوا عدم خروج ذويهم.
وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عبر حسابه على فيس بوك : “وصلتني العديد من الرسائل والاتصالات ربما تتجاوز ال15 رسالة من أهالي المعتقلين الذين نزلت أسماؤهم في آخر قائمة إخلاء سبيل تم الإعلان عنها، كلهم أجمعوا على أن أبناءهم لم يخرجوا حتى الآن، وإدارة السجن خاصة سجن العاشر، وبعض أقسام الشرطة تخبرهم أنه لا توجد قرارات بإخلاء سبيل لأحد وصلتهم حتى الآن، على الرغم من نشر القائمة على التلفزيون الرسمي وفي جميع وسائل الإعلام.
وتابع سؤال للجميع، هل هناك أحد في هذه القائمة خرج إلى بيته ؟ وجاءت تعليقات الأهالي مؤكدين عدم خروج ذويهم، وطالبوا بمعرفة موعد تنفيذ القرار، بعدما أبلغهم مسؤولون في سجني العاشر وبدر الجديدين، ومديرية أمن الإسكندرية، بعدم تلقيها هذا القرار رسميا.
وأضاف محام آخر :«مفيش حد خرج من قائمة الإخلاءات لحد دلوقتي، أنا محام لـ 3 أشخاص في القائمة، ما خرجوش، كل الناس محبوسة لحد دلوقتي سواء داخل الأقسام أو السجون».
وكان عدد من المنظمات الحقوقية والمحامون قد نشروا أسماء 30 معتقلا سياسيا يوم التاسع عشر من أغسطس، محبوسين احتياطيا على ذمة قضايا ذات طابع سياسي بمزاعم نشر أخبار كاذبة، والانضمام لما يسمى بجماعة محظورة، ورغم مرور 6 أيام على صدور القرار، إلا أنهم لايزالون في محبسهم ولم يتم إخلاء سبيلهم بعد.
مطالبات بالحرية ل” إسلام ،أحمد ، محمد ”
إلى ذلك طالبت منظمة الديمقراطية الآن بالحرية ل “إسلام طارق حلمي المتولي ” المعتقل منذ 17 ديسمبر 2022 على ذمة القضية 2515 لسنة 2022 بزعم نشر أخبار كاذبة ويقبع داخل سجن العاشر من رمضان.
وقالت: “هو الابن الوحيد لوالدته المريضة والتي يرعاها في مرضها، يجب على السلطات المصرية إخلاء سبيله مراعاة لظروف والدته الصحية”.
https://www.facebook.com/photo?fbid=310369781509794&set=a.256930020187104
ونددت المنظمة بما يتعرض له الطالب “أحمد محمد عبد اللطيف علي قاسم” من انتهاكات منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 16 يناير 2016 أثناء امتحانات الترم الأول بالفرقة الثالثة خدمة اجتماعية بكفر صقر محافظة الشرقية .
وأشارت إلى أنه حصل على قرار بإخلاء سبيله 3 مرات على القضية رقم ١٩٩/٢٠١٦ إداري ثالث العريش، غير أن النيابة تطعن على إخلاء السبيل، فضلا عن تلفيق قضية ثانية بعد ترحيله على سجن بورسعيد العمومي .
https://www.facebook.com/photo?fbid=309999968213442&set=a.256930020187104
كما طالبت بالحرية للشاب “محمد محفوظ عبد اللطيف” وشهرته أجوجو عمار المعتقل احتياطيا بسجن العاشر من رمضان، والذي قضى عامين في الحبس الاحتياطي تنقل فيهم بين سجون متعددة.
وقالت المنظمة: “عمار شاب مصري ليس له أية علاقة بالسياسة أو المعارضة، وتصر السلطات على استمرار حبسه”.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=310396261507146&set=a.256930020187104
حبس والد الصحفي أحمد زيادة 15 يوما وترحيله لسجن العاشر
ورصدت منظمات حقوقية عدة قرار نيابة الانقلاب العليا بحبس والد الصحفي أحمد جمال زيادة وترحيله لسجن العاشر من رمضان وأدانت المنظمات كافة أشكال القمع والاعتقالات لأسر وأقارب النشطاء والصحفيين .
وكان الصحفي أحمد زيادة، قد أعلن عن ظهور والده جمال عبد الحميد زيادة في نيابة أمن الدولة، حيث تم التحقيق معه بزعم نشر أخبار كاذبة.
كتب أحمد زيادة عبر حسابه على فيس بوك مساء الأربعاء “ظهر اليوم أبي جمال عبد الحميد زيادة في نيابة أمن الدولة، ووجهت النيابة له اتهامات في القضية رقم ٢٠٦٤ لسنة ٢٠٢٣ أمن دولة عليا، إساءة استخدام وسائل التواصل، ونشر أخبار كاذبة، وانضمام لجماعة محظورة، وتم ترحيله إلى سجن العاشر من رمضان”.
وتابع ، أبي يدير ورشة ملابس، وصفحته على الفيسبوك لا تنشر إلا كل ما هو متعلق بهذه الورشة كنوع من الترويج لعمله، كما أن صفحته خاصة ولا تنشر أخبارا عامة، وقد راجعت النيابة حسابه على فيسبوك وأثبت المحامون خلو الصفحة من كل ما يتعلق بالسياسة.
إن أبي ليس له حسابات على وسائل التواصل، سوى حساب به عدد قليل من المقربين من الأصدقاء والعائلة.
والدي لم يشارك طوال حياته في أي عمل حزبي سياسي جماعي، وأهل قرية ناهيا بالجيزة يشهدون جميعا على ذلك.
وإذا كان الأمر متعلقا بعملي، فأنا لم أكن يوما إلا صحفيا مهنيا، كما أن القضية يجب أن تكون معي لا مع والدي، وخاصة أن النيابة وجهت لي اتهام نشر أخبار كاذبة من قبل، ولم يستطع أحد إثبات نشر هذا الكذب وتم الإفراج عني بعد تدخلات نقابة الصحفيين.
أنا مؤمن بأن ما يحدث مع والدي، ما هو إلا قمع للعمل الصحفي، لإنه استهداف غير أخلاقي لأسرتي.