في اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري .. من يوقف جرائم الانقلاب ضد الإنسانية ؟!

- ‎فيحريات

 

رصدت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان استمرار جريمة الإخفاءالقسري،  التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابي في مصر  بطريقة ممنهجة واسعة الانتشار، بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان  ، والمعاهدت الدولية،  حيث يعد الإخفاء القسري ، جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم .

وطالبت بضرورةإجلاء مصير المختفين قسرا كافة، والإفراج الفوري عنهم بينهم المواطن محمد أنور حسن علي  37 عاما ، متزوج ولديه أربعة أبناء ويقيم بالمنصورية  محافظة الجيزة، وتم اعتقاله من قبل أفراد كمين شرطة على الطريق الدائري بالمريوطية، أثناء استقلاله سيارة مواصلات في الساعة الرابعة عصر يوم 7 فبراير 2019، حسب ما جاء في بلاغ الأسرة الموجه لوزير الداخلية بحكومة الانقلاب .

ورغم قيام أسرته بإرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب،  إلا أنها لم تتلقَ أي استجابة ولم تستدل على مكانه حتى اللحظة.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=624882619769286&set=a.571320881792127   

والمواطن عمرو محمد وضاح علوي محمد يوسف 39 سنة ويقيم بمركز أبوحماد محافظة الشرقية، حيث تم اعتقاله من موقف أبو عميرة في الزقازيق يوم 28 أبريل 2019 بعد عودته من القاهرة أثناء ركوبه من الموقف وعودته إلى القرية .

فبحسب شهود عيان  قامت القوات بتعصيب عينيه و اقتياده داخل أحد الميكروباصات في الموقف إلى مبنى امن الدولة وراء الجامعة، وتبع ذلك مداهمة منزله ومصادرة اللاب توب الخاص بالزوجة وتليفون الضحية الخاص وهاتف والده وجهاز لاب توب ومبلغ من المال حوالي عشرة آلاف جنيه وخاتم ذهب خاص بالزوجة.

بدورها قامت أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى اللحظة.

https://www.facebook.com/photo?fbid=624851056439109&set=a.571320881792127

أيضا السيدة وصال محمد محمود حمدان وهي أم لطفلين ، موظفة إدارية  منذ أن قامت قوات أمن الانقلاب بالجيزة باعتقالها، وانقطعت أخبارها بتاريخ 21 يونيو 2019 وذلك أثناء تواجها بمدينة السادس من أكتوبر.

رغم تقديم شكاوى و تليغرافات للجهات المختصة، فإن السلطات المعنية بحكومة الانقلاب لازالت مُصرّة على حرمان أطفال صغار من والدتهم، ضمن مسلسل الانتهاكات بحق المرأة المصرية المتصاعد يوما بعد الآخر، بما تجاوز كل الخطوط الحمراء للعرف والقيم المجتمعية، فضلا عن القانون والمواثيق الدولية.

https://www.facebook.com/photo?fbid=624836403107241&set=a.571320881792127

والطالب علي إبراهيم سيد أحمد سليمان من قرية أقطية التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء، والذي تم اعتقاله من داخل منزله يوم  21 يوليو 2015 وكان وقتها يبلغ من العمر 16 عاما ويدرس بالصف الثالث الثانوي الصناعي، حيث تم اقتياده إلى قسم "رمانة" وتم احتجازه بالقسم مدة 25 يوما بدون تهمة تذكر ، وقد تم نقله بعد هذه المدة إلى الكتيبة 101 حيث تم احتجازه بها مدة 10 أيام  ثم اختفى تماما، ولم تتمكن  أسرته من الحصول على أي معلومه تساعدهم في الوصول إليه ولا يعلمون عنه شيئا حتى الآن .

https://www.facebook.com/photo?fbid=624783343112547&set=a.571320881792127

وطالب كلية الشريعة بجامعة الأزهر ، مصطفى يسري محمد مصطفى ، من الدخيلة بالإسكندرية، والذي تم اعتقاله منذ 1 يوليو 2019 من محل إقامته بكفر طهرمس  بمحافظة الجيزة من قبل قوة أمنية قادمة في مدرعات وسيارات تابعة للشرطة، حيث تم اقتحام المنزل وتكسير محتوياته، ومن ثم القبض عليه واقتياده لجهة غير معلومة .

وقامت أسرته بإرسال تلغراف للنائب العام وتقديم شكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلا أنها لم تتلقَ أي استجابة حتى الآن.

https://www.facebook.com/photo?fbid=624758733115008&set=a.571320881792127

كما هو الحال للطالب أسعد كمال محمد سليمان، المقيد  بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، وذلك منذ شهر إبريل 2015.

وحسب زملائه في سكن الطلاب، فقد غادر عند التاسعة صباحا يوم 12 إبريل 2015 لقضاء يوم شم النسيم مع أسرته بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وبالفعل تواصل مع الأسرة ليخبرهم بذلك، لكن أخباره انقطعت تماما وأُغلق هاتفه المحمول منذ ذلك التاريخ.

وتقدمت أسرته ببلاغ عن اختفائه يوم 14 إبريل يحمل رقم 2209 لسنة 2015، كما قدمت بلاغا للنائب وآخر لوزير الداخلية بحكومة الانقلاب، تناشد فيه الجميع بإخلاء سبيله.

وفي شهر أغسطس 2015 تلقت الأسرة اتصالا تليفونيا من هاتف يحمل الرقم 01063724982 وكانت المفاجاة أن المتصل هو أسعد، الذي أخبرهم أنه معتقل وأنهى المكالمة بسرعة.

ورغم تقدم الأسرة ببلاغ جديد للمحامي العام يحمل رقم الهاتف الذي اتصل منه، ويطالب بتتبع الرقم لمعرفة مكان احتجازه، إلا أن هذا الأمر لم يتم، ولم تتوصل الأسرة إلى مكان تواجده حتى الآن.

https://www.facebook.com/photo?fbid=624735413117340&set=a.571320881792127

والمواطن محمد عبداللطيف عبدالرحمن عمر43 سنة من كفر شكر محافظة القليوبية، ويعمل فني كهرباء بمصنع أسمنت، حيث تم القبض عليه في مطار القاهرة الدولي يوم الاثنين الموافق 27 يناير 2020  وهو قادم من السودان على متن الرحلة 854 الساعة 5 صباحا أمام زملائه.

وعلمت أسرته بشكل غير رسمي عن طريق أحد الناجين من الاختفاء، أنه محتجز بأحد مقرات الأمن الوطني بمدينة نصر.

وقامت أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة، إلا انها لم تتلق ردا بشأنها ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

https://www.facebook.com/photo?fbid=624696659787882&set=a.571320881792127

وقالت مؤسسة عدالة : "الثلاثون من أغسطس هو اليوم الدولي لضحايا الإخفاء القسري، قررت الأمم المتحدة إعلانه يوما عالميا، بمناسبة اعتماد الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الإخفاء القسري، يأتي هذا اليوم وجريمة الإخفاء القسري في مصر أصبحت أمرا ممنهجا، وسياسة مُتبعة من قبل الأجهزة الأمنية، يقع على كافة شرائح المجتمع من المعارضين السياسيين".