اعتقلت العشرات.. داخلية السيسي تعرقل مسيرات الأزهر المتضامنة مع غزة وتغلق بابه الرئيسي

- ‎فيحريات

قال ناشطون ووسائل إعلام محلية: إن “داخلية السيسي فضت مظاهرة دعم غزة بمحيط الجامع الأزهر، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين، وزعمت أنهم من المرصودين أمنيا من قبل، وذلك بعدما فرضت طوقا أمنيا في الشوارع المحيطة للأزهر والحسين لمنع خروج تظاهرات جديدة داعمة لغزة”.

وقال أعضاء باللجان: إن “متظاهرين استغلوا الجمعة الماضية بشكل ليس صحيحا والناس خرجت عن النص وامتد الوضع لتخريب ممتلكات عامة وكان المشهد ليس بالجيد فبناء عليه تم منع التظاهر اليوم، وخاصة بعدما قام بالاندساس وسط المتظاهرين بعض الأفراد أصحاب أجندات، خاصة أخرجوا التظاهرات عن مضمونها وهدفها”.

وشارك العشرات على مدى جمعتين ماضيتين من المصريين في وقفة احتجاجية بساحة الأزهر الشريف الداخلية بعد نداء الأزهر للأمة الإسلامية، بأن تستثمر قوتها وأموالها، وتقف بها خلف فلسطين وشعبها”.

ونقل رئيس حزب الفضيلة تحت التأسيس، محمود فتحي عن ناشطين في مصر أن جامع الأزهر اليوم كان مغلقا في صلاة الجمعة، وحين ذهبوا إلى الحسين الكردون الأمني منعهم من الوصول للمسجد ويبدو أيضا أنه كان مغلقا.

وأضاف نقلا عن مصادره أن كميات الأمن المركزي والعربات مهولة، وأن هناك اعتقالات في صفوف الشباب.

وكان الدكتور هاني عودة مدير الجامع الأزهر، قال: إن “صلاة الجمعة أقيمت اليوم بشكل طبيعي داخل الجامع الأزهر، نفافيا الأنباء التي تحدثت عن إغلاق الجامع في وجه المصلين، موضحا  أن باب المزينين جرت عليه إصلاحات وكان مغلقا، أما الباب الرئيسي للجامع فكان مفتوحا”.

وكانت نيابة أمن الدولة قررت حبس 26 شخصا 15 يوما على خلفية تظاهرات التضامن مع غزة، الجمعة الماضي والتي خرجت أساسا من الأزهر ووصلت لميدان التحرير في حادث غير مسبوق منذ 10 سنوات.

وطالبت حركة “الاشتراكيون الثوريون” في بيان بالإفراج عن معتقلي التضامن مع فلسطين وغيرهم.

وقال البيان: إنه “لا يزال العشرات من المتظاهرين إلى الآن قيد الاحتجاز بعد أن اعتقلتهم الداخلية وبلطجيتها أثناء فض المظاهرات التضامنية مع فلسطين، بالأخص في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي، العشرات من المتضامنين مع فلسطين تُوجَّه لهم الآن تهم مُلفقة بالمشاركة في أعمال تخريبية، فيما قررت النيابة أمس الثلاثاء حبس 14 منهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 2468 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، ومن المتوقع عرض البقية على النيابة تباعا”.

وأضاف البيان أنه “خرج هؤلاء للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة ضد ما يتعرضون له من جرائم وحشية أودت بحياة ما يربو إلى 6 آلاف فلسطيني، علاوة على إصابة 14 ألف آخرين، إن التهمة الحقيقية التي يواجهها هؤلاء ليست تلك التهمة الجاهزة والكاذبة بارتكاب تخريب، بل التضامن مع فلسطين من خارج عباءة السيسي، الذي يستعدي أي مظهر للتضامن مع إخوتنا في غزة دون تقديم فروض الطاعة له، خرج هؤلاء المتظاهرون تضامنا مع فلسطين رافضين منح أي تفويض للسيسي، مستنكرين استغلال القضية الفلسطينية لصالحه، هذه هي تهمتهم الحقيقية أنهم انتزعوا شبرا من الأرض لصالح استعادة حق التظاهر والاحتجاج”.

اعتداءات على المتظاهرين

ورصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” شهادة أحد المشاركين في تظاهرات دعم غزة، والتي انطلقت بعد صلاة يوم الجمعة الماضية من الجامع الأزهر، واتجهت إلى ميدان التحرير، أوضحت ما تعرض له المشاركون بالمظاهرات من تعد بالضرب والسحل على يد قوات الامن المصرية، بمشاركة أعداد كبيرة من البلطجية، الذين رشقوا المتظاهرين بقطع بالطوب وقطع الزجاج المكسر.

وحصلت الشبكة على فيديوهات بالصوت والصورة، ترصد الاعتداءات على المواطنين بشكل واضح، وحرصا من الشبكة المصرية  على سلامة وامن  المشاركين في التظاهرات، الذين يمكن أن يتعرضوا للاعتقال بسبب وضوح وجوهم أو صورهم وصوتهم ، نتحفظ على نشر الفيديو كاملا، لصعوبة إخفاء الوجوه البادية في مقطع الفيديو، حتى لا يتعرض هؤلاء لما حدث مع عشرات المواطنين، الذين اعتقلوا من منازلهم بعد انتهاء مشاركتهم فى المظاهرات المناصرة لغزة خلال الأيام الماضية.

الشبكة المصرية تنشر مقطعي فيديو يوضحان بشكل كبير جانبا من البلطجية، الذين أحضرتهم قوات الأمن بواسطة حافلات ميكروباص خاصة إلى ميدان التحرير.

وكانت هذه هتافات المشاركين عند محاولة الأمن اعتقال أحد من المشاركين وفي الفيديو الآخر المرفق، يظهر بالصوت والصورة محاولة المشاركين في المظاهرات إخلاء سبيل أحد المشاركين من قبضه الأمن.

 

افتح افتح

الشهادة ذكرت كيف كانت البجداية من الجامع الأزهر في 20 أكتوبر الماضي ومن قبل الصلاة كان الهتاف حاضرا داخل المسجد نصرة لغزة.

ومع الوصول للتحرير قال الشاهد: “كانت كلمة وليدة اللحظة لا اعتقد انه كان معد لها من قبل وبدأنا نقول “افتح افتح” ومن التدافع تخطينا الأمن الذي منع الناس من المشي، وحصل هذا اكثر من مره قبل وصولنا إلى التحرير، وكنا نهتف لغزة، ونطالب بفتح الحدود، وكان الأمن يمنع الدخول إلى الميدان، وبالتدافع  أيضا دخلنا الحمد لله وبدأ الأمن يحشد الكثير من المدرعات والجنود من كل مكان ويطوقنا، وكان الهتاف للقدس وأذن العصر وصلينا العصر في الميدان وجلسنا وهنا بدأ التدخل لإخراجنا من الميدان، واعتقد أنه كان هناك ضمن المظاهرة أحزاب سياسية، لأن جميلة إسماعيل كانت موجودة وتهتف معنا، وفجأة وجدنا مجموعة كثيرة مشت برا الميدان، وأرى والله أعلم أنهم مجموعة أفراد الأحزاب لأنهم أول ما خرجوا كان الأمن عنيفا معنا، وكأنهم على علم بهذا .

وأضاف “هتفنا ارجع ارجع” ومع هذا وجدنا ميكروباصات تأتي إلى الميدان وينزل منها ناس يلبسون مدني ويقفون مع الشرطة تعطيهم التعليمات، وهنا علمنا أن الشرطة تستعين بالبلطجية في الفض، وبدأ التضييق علينا من الأمن والمدرعات من الخلف لنتقدم خارج  في الميدان، والأمن يأخذ كل واحد يشده ويخرجه برا الميدان ضربا وسحلا واعتقالا لمن لايستجيب، وكان نفس الأمر مع النساء يشدها إلي الخارج دفعاً، وكان في هذا التوقيت بالتحديد بعد صلاة العصر بنصف ساعه تقريبا، وهنا كان الاعتداء في كل مكان حتى إنني وجدت شخصا يجر سحلا على الأرض من قبل الأمن ووجهه فيه دم من الضرب ويجرونه إلى الاعتقال وكانت ملابسه قد قطعت من الضرب، والاعتقال العشوائي لم يكن فقط أثناء الخروج من الميدان بل ونحن بالداخل وكنا نهتف “سيبو سيبو ” حتى يتركه.

وأشار إلى أن الداخلية حاولت اعتقال الشاهد “حاولوا اعتقالي وإمساكي ولكن أفلت منهم بفضل الله، وكنا نقول حسبي الله ونعم الوكيل، وكانت المسيرة كبيرة؛ فمشينا في الشوارع و الميادين مع استمرار الاعتقال والضرب من البلطجية من دخل المظاهرة حتى وصلنا إلى ميدان محمد فريد، وبعده في شارع سامي البارودي، وبالتحديد عند متحف دار الكتب المصرية؛ فانهال الطوب والزجاج علينا من كل مكان من البلطجية الذين اعتدوا علينا حتى إن السيارات التي كانت في الشارع بعضها اتكسر، وكان هنالك إصابات، رجعنا لتفادي الضرب مرة أخرى إلى الخلف بالتحديد عن سور قصر عابدين وكانت الشرطة في الخلف فاعتقلت هنا الكثير، والكثير اعتدي عليه، وكانت الشرطة والبلطجية يعملون مع بعضهم البعض، وفي بعض الأحيان كان البلطجي يتولى القبض على الناس ويسلمهم لقسم الشرطة، وهذه الأحداث الأفظع، التي جرت في المسيرة، عندما تم فضها بالبلطجية وحسبي الله ونعم الوكيل”.