شهد شهر أكتوبر ارتفاعا غير مسبوق في تكلفة المياه ودقيق القمح مع تدفق الفلسطينيين إلى الأسواق في اليوم الثاني من الهدنة، بحسب ما أفاد موقع “الجزيرة.نت” .
وارتفعت أسعار المواد الغذائية في غزة الشهر الماضي، وفقا لما ذكره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وسط قصف الاحتلال للقطاع وحصاره الخانق.
ووصف المكتب يوم السبت الزيادة في أكتوبر بأنها “غير مسبوقة” في وقت يستغل فيه الفلسطينيون بعض الراحة في القتال لتخزين المواد الأساسية في اليوم الثاني من اتفاق هدنة مدته أربعة أيام يشمل إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة مقابل سجناء فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ازدحام في المتاجر
وشوهد آلاف الأشخاص يتزاحمون حول الأكشاك والمتاجر في سوق النصيرات في وسط قطاع غزة بحثا عن تأمين الإمدادات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها. وفي جميع أنحاء قطاع غزة، وقف الناس في طوابير طويلة من أجل شراء القمح والمواد الأساسية الأخرى.
وقال المكتب إن أسعار الأغذية والمشروبات ارتفعت بنسبة 10 في المائة في أكتوبر ، بينما شهدت الخضروات ودقيق القمح ارتفاعا بنسبة 32 و 65 في المائة على التوالي. ارتفع سعر المياه بنسبة 100 في المئة.
وكانت دولة الاحتلال قد علقت تسليم المساعدات إلى القطاع بعد اندلاع الصراع في 7 أكتوبر، وقيدت إمدادات الوقود، حتى أن المخابز أصبحت غير نشطة بسبب نقص دقيق القمح والمياه والوقود. ولطالما حذرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من “احتمال حدوث مجاعة فورية” وانتشار الأمراض.
استئناف قوافل المساعدات
وقالت الأمم المتحدة إن الهدنة بين الاحتلال وحماس مكنتها من زيادة تسليم الغذاء والماء والدواء إلى أكبر حجم منذ استئناف قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة في 21 أكتوبر.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم السبت إنها سلمت قافلة من 61 شاحنة تحمل مساعدات إلى مدينة غزة وشمال غزة التي أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكانها بالإخلاء.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر إن الأشخاص الذين بقوا في الشمال يلجأون إلى “آليات تكيف سلبية بسبب ندرة الغذاء، بما في ذلك تخطي أو تقليل الوجبات واستخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار”.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن تسليم يوم السبت كان الأكبر منذ بدء الحرب. وقالت على X إن الشاحنات كانت “محملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية والمياه وأدوية الرعاية الصحية الأولية والإمدادات الطبية الطارئة”.
كجزء من الاتفاق الذي يستمر أربعة أيام بين حماس والاحتلال، دخلت 137 شاحنة مساعدات غزة يوم الجمعة، مع توقف الأعمال العدائية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن 129,000 لتر (34,000 جالون) من الوقود عبرت إلى غزة، إلى جانب أربع شاحنات تحمل غاز الطهي لأول مرة منذ 7 أكتوبر.
ومع ذلك، تقول وكالات الإغاثة إن هناك حاجة إلى المزيد لمساعدة 2.3 مليون شخص يعيشون في القطاع المحاصر، ووصفت الظروف على الأرض بأنها “كارثية”.
تهجير سكان غزة
وقد تم حتى الآن تهجير أكثر من 1.7 مليون شخص قسرا في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث لجأ العديد منهم إلى مدارس الأمم المتحدة، التي تعاني من الاكتظاظ الشديد.
ووفقا للأمم المتحدة، يحتاج 2.2 مليون شخص إلى مساعدات غذائية للبقاء على قيد الحياة.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 44,000 حالة إسهال و70,000 حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
https://www.bing.com/translator?ref=TThis