تتواصل مسرحية الانتخابات الرئاسية اليوم الأثنين 11 ديسمبر وسط استياء شعبي ناجم عن التدهور الاجتماعي والاقتصادي المستمر منذ عقد من الزمن. بحسب ما ذكر وقع “العربي الجديد”.
ومع ذلك، من غير المتوقع أن تكون حرة أو نزيهة، ومن المرجح أن يفوز بها عبد الفتاح السيسي، الذي انقلب على سلفه المنتخب ديمقراطيا الرئيس محمد مرسي، وظل في السلطة منذ عام 2014.
وبخلاف المنقلب السيسي، يشارك في الانتخابات فريد زهران، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي المعارض، وعبد السند يمامة، زعيم حزب الوفد الليبرالي الأقدم في البلاد، وحازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري.
ويحق لنحو 65 مليون مواطن التصويت داخل مصر وخارجها، كان من المتوقع في البداية إجراء الانتخابات في عام 2024 ولكن تم تقديمها قبل بضعة أشهر.
وفي الأسبوع الماضي، أدلى المغتربون المصريون بأصواتهم في 137 سفارة وقنصلية مصرية في 121 دولة حول العالم، ولم يتم الإعلان رسميا بعد عن إقبال الناخبين في الخارج.
ويخضع التصويت، الذي سيختتم يوم الثلاثاء في الساعة 9 مساء، من الناحية الفنية لإشراف القضاء المصري، في حين سمحت الهيئة الوطنية للانتخابات، وهي الجهة الرسمية التي تراقب العملية الانتخابية، ل 24 سفارة و67 دبلوماسيا و220 مراقبا دوليا و22340 مراقبا محليا و68 منظمة محلية بمراقبة العملية.
كما منحت الهيئة الوطنية للانتخابات 4,218 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام محليا وخارجيا لتغطية التصويت.
وقال أحمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات للصحفيين في القاهرة خلال مؤتمر صحفي عقد في الصباح الباكر يوم الأحد: إن “عملية التصويت تسير بسلاسة في جميع مراكز الاقتراع واللجان الفرعية في جميع أنحاء مصر ، وتشهد إقبالا كبيرا من الناخبين”.
وستعلن النتيجة النهائية للانتخابات التي تستمر ثلاثة أيام في 18 ديسمبر في حالة عدم الحاجة إلى جولة إعادة.
ومع ذلك، فإن النتائج أمر مفروغ منه بالنسبة لمعظم المصريين بعد أن أعطت الانتخابات السابقة التي أجريت من عام 2014 فصاعدا أغلبية غير محتملة للسيسي، وقد تميزوا باحتجاز المرشحين المنافسين.
ومع ذلك، لا يحظى المرشحون الثلاثة الذين يخوضون الانتخابات ضد السيسي بدعم كبير بين الجمهور المصري.
وكان اثنان من المرشحين للرئاسة قد انسحبا في وقت سابق من المنافسة، ظاهريا لعدم استيفائهم الشروط المطلوبة أحمد الطنطاوي، النائب والصحفي السابق، وجميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور ومقدمة البرامج التلفزيونية السابقة.
وأحيل الطنطاوي إلى محاكمة جنائية الشهر الماضي، بزعم أنه وزع استمارات تأييد مطبوعة غير مصرح بها للانتخابات، من بين تهم أخرى، كما اعتقل مدير حملته الانتخابية و21 ناشطا آخر في وقت سابق.
وجاءت انتخابات هذا العام وسط حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي الشديد واستمرار حملة القمع ضد حقوق الإنسان وحرية التعبير، كما أنها تحدث وسط حرب الاحتلال العشوائية على غزة، التي تقع على الحدود مع محافظة شمال سيناء المضطربة في مصر وحرب أهلية في السودان المجاور.
جاء السيسي إلى السلطة بعد أن قاد انقلابا في عام 2013 ، كوزير للدفاع ، ضد الرئيس الأول والوحيد المنتخب ديمقراطيا في مصر ، محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين، وتوفي مرسي في قاعة المحكمة في عام 2019 بعد سنوات من الإهمال الطبي في السجن.
رابط التقرير: هنا