إنّ فِعل المقاومة؛ ليسَ فِعلاً طارئاً ولا آنيّا..
هو فعلٌ تَراكميّ؛ تَتبنّاه مُؤسّسات وتيّارات، ومَنابر ثقافيّة، وتَنشُط به عبر بَرامج مُخَطّطٌ لها.
فعل المقاومة..
هو سلوكُ المدارس حين تُعيد طَرح قضيّة فلسطيــن تاريخاً؛ وحَقائق في مَناهجها.
فعل المقاومة..
هو سُلوك المبادرات الثّقافية؛ حين تُوجِّـه القُـرّاء للمَكتبات لالتهامِ المعرفة، والحَقيقة المُغيّبة عن الصّـراع.
فعل المقاومة..
هو سُلوك التّيارات الإصلاحيّة؛ حين تَبني أبناءها بناءً تَربوياً عميقاً، وبناءً فكرياً بما يليقُ بالمعـركـة الدّائرة مَع مُخطّط إسـرائيل لتَغيير قِيمَ المنطقة.
فعل المقاومة..
هو سُلوك الفَرد في استِثمار الذّات بأقصَـى طاقَة؛ نَحو تمكين التّأثير الفَردي في مُواجهة الإفساد والإثخان في مَفاصله.
فعل المقاومة..
دوائر تتّسع عبر صِناعة الرّواحل؛ التي تَبلُغ في طاقتها معنى سُورة الأنفال {مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا}.
فعل المقاومة..
هو سُلوك الأمّهات في البُيوت؛ حين يُصبح صَـلاح الدين ومحمُد الفاتح قصَص الأطفال، ونَموذج الاقتداء وعِشق الصّغار.
فعل المقاومة..
هو سلُوك الشّـاب؛ الذي يبحث عن عَروس تليقُ بأبناءٍ يَعـدُّهُم لتحرير الأقصـى، وتَحرير الإنسان..
كلّ الإنسان مِن قِيَم الظّلم.
فعل المقاومة..
هو فِعل العَزيمة فينا {يَا يَحيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}؛ بَعيداً عن بَريق الدّنيا التي تَساقَط على فُتاتِها؛ دُعَـاةٌ، ونُجوم، وشَـباب.
فعل المقاومة..
هو حَركتك في الوقت بأقصـى جُهدك؛ حتى تكون أهلاً للاصطفاء إذا جَــاءَ وَعـدُ الآخِــرة.
فعل المقاومة..
هو رِيشتك التي تَرسمُ بها لوحـةَ ذاتِك؛ لَعَلَّكَ تَبلُغ بها مقامَ {عِبَادًا لَنَا}.
فعل المقاومة..
هو كلّ ما يصدُق عليه قوله تعالى {وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ}.
كُـن ممّن {لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ}؛ إلا {فِي سَبِيلِ اللَّهِ}..
واجعَل العُمر يُكتَب لكَ كلّه جِهَادًا.