قال موقع مدى مصر: إن “حكومة السيسي تقوم بتجهيز منطقة كبيرة محاطة بأسوار بالقرب من الحدود مع غزة، ونفى مسؤولون حتى الآن أن يكون من المقرر استضافة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة القريب في حالة تهجيرهم، وهي نتيجة يخشى أن يخطط لها الهجوم الذي تقول دولة الاحتلال إنها تخطط له على مدينة رفح حيث يحتمي نحو 1.4 مليون شخص حاليا”.
وكرر وزير الخارجية سامح شكري يوم السبت أن النزوح سيشكل خطا أحمر لمصر وتهديدا لأمنها القومي.
وأضاف: “ليس في نيتنا توفير أي مناطق أو مرافق آمنة، ولكن بالضرورة، إذا كان هذا هو الوضع، فسنتعامل مع الإنسانية الضرورية وسنقدم الدعم للمدنيين الأبرياء إذا حدث ذلك”.
وقال: “لا ينبغي تفسير ذلك على أنه قبول لاحتمال من هذا النوع”.
على الرغم من أنه أضاف أن مصر ستتعامل مع المدنيين بطريقة إنسانية إذا اضطرت إلى ذلك، في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت.
وقال شكري: إن “التقارير التي زعمت أن عمليات البناء تهدف إلى استضافة الفلسطينيين النازحين كانت افتراضية تماما، نحن نقوم دائما بأعمال الصيانة على حدودنا ، لذلك أعتقد أنها تقفز إلى استنتاجات حول ما تمثله هذه الأنشطة.”
وقال محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة مساء السبت: إن “الموقع منطقة لوجستية تقوم القوات المسلحة بإعدادها لاستيعاب شاحنات المساعدات القادمة من مطار العريش الدولي في طريقها إلى قطاع غزة، و يحتوي على مواقع وقوف السيارات والمخازن والمكاتب الإدارية، ومن شأنه أن يقلل من ازدحام السائقين بالعريش ويسهل عمل الهلال الأحمر المصري”.
وقبل تعليق شوشة، أظهرت مقاطع فيديو نشرتها مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان جرافات تزيل الأراضي والجدران التي أقيمت جنوب معبر رفح الحدودي، ونقلت وسائل إعلام دولية من بينها رويترز عن مصادر أمنية لم تسمها قولها إن المنطقة يجري إعدادها كخطوة طوارئ تحسبا لنزوح الفلسطينيين، واستخدمت صحيفة واشنطن بوست تحليل صور الأقمار الصناعية لإظهار أن منطقة من المنطقة العازلة التي تفصل غزة عن شمال سيناء قد تم تطهيرها خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي ظهور تلفزيوني ليلة السبت، نفى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية اللواء هشام الحلبي أن تكون المنطقة للفلسطينيين وقال: إن “جميع السيناريوهات المحتملة يتم التحضير لها من قبل الحكومة، حتى إن مصر مجبرة على فتح البوابات للفلسطينيين في حالة الغزو البري الإسرائيلي لرفح”.
كما نفى ضياء رشوان يوم الجمعة أنه يتم بناء وحدات لإيواء الفلسطينيين خلال مقابلة في حلقة مساء الجمعة من برنامج عمرو أديب الإخباري.
وذكرت رويترز يوم الجمعة أن مصر تعد منطقة على حدود غزة يمكن أن تستوعب الفلسطينيين في حالة أن يؤدي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح إلى نزوح جماعي عبر الحدود، ووصفت المصادر ذلك بأنه خطوة طارئة، ونفت مصر مرارا القيام بمثل هذه الاستعدادات.
وبشكل منفصل، قال محافظ شمال سيناء يوم السبت: إن “القوات المسلحة تنشئ منطقة لوجستية لتلقي المساعدات لغزة”.
وقال المحافظ: إن “المنطقة التي يتم إنشاؤها تشمل مواقف للشاحنات ومستودعات ومكاتب إدارية وسكن للسائقين”.
ودقت مصر ناقوس الخطر مرارا بشأن احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وهو أمر تقول القاهرة إنه غير مقبول على الإطلاق مرددا تحذيرات من دول عربية مثل الأردن.
رابط التقرير: هنا