احتجاج على “التواصل” على “فيتو” أمريكي داعم للعدوان المجرم على غزة

- ‎فيسوشيال

عوضا عن تظاهر المحتجين أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك اعتراضا على الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، بعدما استعملت واشنطن حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار جزائري يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، انبرى مراقبون ومحللون ودبلوماسيون على مواقع التواصل الاجتماعي لتحليل الموقف الامريكي وعدم اعتبارهم للرأي العام العالمي الرافض لهم وللكيان الغاصب في فلسطين المحتلة.

 

وقال مندوب الجزائر في مجلس الأمن: “رفض مشروع القرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة بمثابة موافقة على التجويع كوسيلة حرب ضد الفلسطينيين”.

 

وأبدى السفير الجزائري أسفه إزاء فشل المجلس في أن يرتقي إلى مستوى نداءات الشعوب وتطلعاتها قائلا: إن “على من يعرقل وقف إطلاق النار مراجعة سياساته وحساباته”.

 

رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري وعبر @AbderrazakMAKRI قال: “#الفيتو_الأمريكي يدخل في استراتيجية #التجويع الجماعي لأهل #غزة، وهو دليل على أن التخطيط ل #حرب_الإبادة ضد #الفلسطينيين، إنما هو بتوجيه ورعاية وحماية أمريكية، لا يكفي أن نقول فليسجل التاريخ ذلك، بل لا بد من تحرك شعبي سلمي شامل ضد أمريكا في كل مكان في العالم.”.

 

https://twitter.com/AbderrazakMAKRI/status/1760025283816530314

 

يشار إلى أن مندوب الصين في مجلس الأمن اعتبر أن “رفض مشروع القرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة ضوء أخضر لاستمرار المجازر”.


د. أسامة رشدي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق علق على الفيتو الأمريكي الثالث بهدف تعطيل دور مجلس الأمن في حماية الأمن والسلم الدولي، معتبرا أنه بسط للحماية السياسية كما هو الدعم العسكري غير المحدود لارتكاب جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لكل أنواع الانتهاكات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي من تدمير لكل أعيانه المدنية ومؤسساته، بما فيها المستشفيات وتجويع أهله وقتل المدنيين والأطفال وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية.

 

وزاد على ذلك ما وثقه خبراء الأمم المتحدة امس في بيانهم من اعتداءات على النساء في غزة والضفة بما فيها الاغتصاب والتحرش الجنسي، مؤكدا أن التاريخ سيتوقف طويلا أمام هذه المواقف التي جعلت سياسة الولايات المتحدة الخارجية وقيمها رهينة في أيدي نتنياهو وحكومة المتطرفين العنصريين التي يقودها والتي تلطخ كل من يدعمها ويقف معها بالعار.


وأضاف، سيسجل التاريخ أن نتنياهو هو من يقود أمريكا ويحدد سياستها وليس العكس.

https://twitter.com/OsamaRushdi/status/1760006837477294521

 

الإعلامي مختار الرحبي المستشار السابق لرئيس الجمهورية اليمنية أشار إلى أن القرار الأمريكي في استخدام حق النقض الفيتو ضد قرار وقف فوري لإطلاق النار في غزة هو: “تثبت أمريكا أنها هي من تدير الحرب في غزة، وهي من الداعم الأول للكيان الإرهابي الصهيوني بالمال والسلاح، واستخدام النقض الفيتو ضد أي قرار لإنهاء قتل أطفال وأبناء غزة. “.

 

وعلق الرحبي “أمريكا هي رأس الشر والإرهاب”.

https://twitter.com/alrahbi5/status/1760005057733333092

 

الصحفي بالشروق محمد بصل @BassalMohamed علق علي أخطاء تضمنها بيان لخارجية السيسي يعترض على فيتو الولايات المتحدة، وهو ما اعتبره تدخلا واجبا على هامش بيان #الخارجية_المصرية بشأن الفيتو الأمريكي اليوم:

قل: إدانة – لا تقل: أسف

قل: عدوان إسرائيلي – لا تقل: نزاع مسلح

قل: تمسك أمريكا باستمرار. العدوان – لا تقل: عجز مجلس الأمن.

قل: حلقة جديدة من سلسلة مواقف لا إنسانية لا تقل: سابقة مشينة.

 

https://twitter.com/BassalMohamed/status/1760000792084226397

الباحث بالشأن العسكري محمود جمال @mahmoud14gamal قال: “ليس مستغربا أبدا موقف الأمريكان، يُقتل الفلسطينيون بقرار أمريكي وتنفيذ صهيوني، الصهاينة والأمريكان وجهان لعملة واحدة، والصحيح الآن أن أمريكا هي العدو.”.

 

https://twitter.com/mahmoud14gamal/status/1760001033001152701

الدعاية الأمريكية

 

وعبر منصات الإعلام الأمريكي تحاول الصحف الأمريكية تصوير كأن خلافا بين نتنياهو بايدن وأن يسير في تصاعد وهبوط كمنحنيات وفي مقال بعنوان: “ثلاث أزمات تحدد مصير رئاسة بايدن وولايته الثانية، نشر ديفيد إجناتيوس في صحيفة واشنطن بوست عن 3 قضايا منها الحرب في غزة تتطلب من جو بايدن تفاعلا ومتطلبات.

 

وبدأ الكاتب بالحرب في غزة وقال: “لقد عرف بايدن منذ أسابيع أن الخطوة الأساسية التالية هي وقف طويل للقتال، مصحوبا بصفقة إطلاق سراح الرهائن، والتي من شأنها أن تبدأ عملية خفض التصعيد في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض جميع هذه الطلبات، فهو يرفض محادثات إطلاق سراح الرهائن في القاهرة ومن الواضح أنه يريد مواصلة القتال، ربما خلال شهر رمضان، وهو ما يعد وصفة لكارثة أسوأ.

 

وأضاف الكاتب، يحتاج بايدن إلى مواجهة نتنياهو، فمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ـ ناهيك عن الفلسطينيين ـ تلتقي في صفقة إطلاق سراح الرهائن التي تسمح بوقف القتال لمدة ستة أسابيع أو أكثر”.

 

وتابع: “يحتاج بايدن إلى لوي كل الأذرع واستدعاء كل ما لديه من رصيد سياسي لإتمام هذه الصفقة” وزعم الكاتب بحسب ترجمة للصحفي زيد بنيامين أن نتنياهو في المقابل، لا يحظى بشعبية كبيرة في الداخل؛ فإذا تحدى رئيسا أميركيا، فمن المرجح أن يخسر”.

 

 

ونصح الكاتب الذي بدا وكأنه صهيوني بايدن بأن ومع توقف القتال، من الممكن أن يبدأ عالم جديد بالانفتاح على إسرائيل والشرق الأوسط، وفريق بايدن لديه الحزمة الجاهزة، تطبيع السعودية للعلاقات مع إسرائيل، وإصلاح السلطة الفلسطينية التي يتم إعادة تنشيطها، والاتفاق على مسار موثوق به إلى دولة فلسطينية مستقبلية، مع مقاييس أداء من شأنها طمأنة الإسرائيليين”.

 

واستعاد الكاتب في واشنطن بوست نمط الإجرام في الفيتو الأمريكي الذي دأبت على استخدامه واشنطن وقال ديفيد: “لنترك حماس تتعفن في أنفاقها السرية، في حين تبدأ الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والعالم العربي، وإسرائيل في تشكيل نظام ما بعد الحرب، لقد حان الوقت لتتعامل الحركة مع واقع التغيير”.