فعاليات لمواجهة الرواية الصهيونية .. العالم يدعم غزة في “اليوم العالمي للعمل من أجل فلسطين”

- ‎فيعربي ودولي

 

نظم العشرات من الأمريكيين وقفة احتجاجية ضمن “اليوم العالمي للعمل من أجل فلسطين” أمام سفارة الاحتلال الصهيوني تكريما للطيار الأمريكي آرون بوشنيل، الذي أحرق نفسه، قبل أيام، احتجاجا على الإبادة في قطاع غزة، فيما اتهم آلاف في التظاهرات، جو بايدن، بتمويل الإبادة مطالبين بوقف الحرب والدعم الأمريكي لإسرائيل بكل أشكاله.

 

مظاهرات الولايات المتحدة لم تتوقف عند سفارة الاحتلال، بل انتشرت في واشنطن وحدود البيت الأبيض وفي نيويورك ضمن مشاركات بدأت في سيدني وسول ودول أجنبية وعربية لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، وجابت المسيرات شوارع العاصمة الألمانية برلين، أمس، تحت عنوان الجنوب العالمي يقاوم، للمطالبة بالعدالة والحرية لدول الجنوب، من فلسطين إلى الكونغو مرورا بالسودان وسوريا واليمن، فضلا عن إنهاء الاستعمار والعنصرية وتفوق العرق الأبيض.

 

التنديد بالعدوان الصهيوني على غزة كان داعما للفلسطينيين في دول من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا التي شهدت حملة ضد رئيس الحكومة البريطاني هندي الأصل الذي اتهم اليمين البريطاني (حزب العمال) والإسلاميين باستغلال الحدث لنشر العنصرية.

 

حيث نظم نشطاء منظمة “العمل من أجل فلسطين Palestine Action” البريطانية مسيرات رفعوا فيها العلم الفلسطيني، وقاموا بطلاء الجدران باللون الأحمر، في إطار حملتهم المتواصلة لإنهاء تجارة الأسلحة الإسرائيلية في بريطانيا، بعد أيام من اعتصام أمام مصنع تابع لشركة الأسلحة لدى الاحتلال “ايلبيت” في مدينة شينستون.

 

 

و“ايلبيت” هي أكبر شركة خاصة إسرائيلية لتصنيع الأسلحة وتنتج حوالي 85% من الطائرات الإسرائيلية بدون طيار التي استخدمت لقتل الفلسطينيين في غزة، كما أن الشركة مسؤولة عن تصنيع ذخائر لجيش الاحتلال.

 

وتقدم رئيس دولة كوبا، ميجيل دياز كانيل، وجميع أعضاء مجلس الوزراء، احتجاجات بلاده، والتي نظمها اتحاد الشباب الشيوعي في كوبا.

 

وشهدت لبنان والمغرب مسيرات ووقفات تخطت 100 وقفة في المغرب تضامنا مع أهالي قطاع غزة.

 

وعلى سلالم نقابة الصحفيين بالقاهرة، طالبت صحفيات بفتح معبر رفح واحتجوا على استمرار حرب التجويع والإبادة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني، وحدوا على أرواح الأبرياء والأحرار في فلسطين وخارجها.

 

وقبل يومين، انطلقت فعاليات “أسبوع مقاومة الاستعمار” والأبارتهايد الإسرائيلي 2024، والتي ستمتدّ من الأول من شهر مارس وحتى نهايته في شهر كامل من أجل فلسطين، من أجل العدالة، من أجل وقف العدوان والإبادة الجماعية، ومن أجل التحرير والعودة.

 

وقال ناشطون فلسطينيون: إن “فعاليات أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد مسخّرة هذا العام لرفع الوعي فقط، بل أيضا لتصعيد العمل والتنظيم وتحريك جميع أوراق الضغط من أجل إسناد النضال الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وكسر الحصار عنها ومحاسبة داعمي العدو الإسرائيلي، وممكّني الإبادة ضد شعبنا من حكومات وشركات ومؤسسات.

 

وأشار الناشطون إلى أن مثل هذه الفعاليات والأيام المتلاحقة نزعت عن الكيان الصهيوني ما يحاولون تروجه من دور الضحية والمضطهد والمُهَدد بل ظهرت حقيقتهم كوحش ومجرام يقوم على إبادة جماعية لأطفال ونساء بل وبخطابات فاشية.

 

وأضاف الناشطون أن ذلك يأتي في الوقت الذي برزت بشكل كبير الصورة الحقيقية للشعب الفلسطيني، الذي ظهر عالميا أنه الصامد والمضطهد ولديه معاني إنسانية عظيمة مثل الصبر والكرامة.


وخلص مراقبون إلى أن ذلك يقود إلى العمل من أجل القضية الفلسطينية لتصبح قضية عالمية معنيّ بها كل إنسان.