الصهاينة يطوقون الشفاء لليوم الرابع .. مقاومة نوعية ومروان عيسى يتوعدهم بمفاجأة

- ‎فيعربي ودولي

يعاني آلاف النازحين بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة من الإعدامات الحية للجميع والاعتقالات التي طالت بحسب هجاري متحدث جيش الاحتلال 300 نازح إضافة ل300 آخرين قيد التحقيقبإحدى غرف المجمع.

 

وطبيا، قالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها مساء الخميس إن الوصول لمجمع الشفاء الطبي بات غير ممكن والتقارير تتحدث عن اعتقال الأطقم الطبية بداخله.

 

وقال مدير منظمة الصحة العالمية: “فقدنا الاتصال بالعاملين في مستشفى الشفاء منذ بدء الهجوم الأخير”.

 

وتدور لليوم الرابع على التوالي، اشتباكات عنيقة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال عند مدخل شارع الوحدة في محيط مجمع الشفاء رغم تواصل القصف الصهيوني بمحيط المجمع والذي طال بيوت وشقق سكنية بمناطق عدة غرب مدينة غزة.

 

وقال جيش الاحتلال في التاسعة من صباح الخميس معترفا بقتله 140 فلسطينيا منذ بدء عمليته في مجمع الشفاء 50 منهم خلال اليوم الأخير.

وتعليقا قالت حركة حماس مساء اليوم الخميس 21 مارس في بيان: “يواصل جيش الاحتلال الصهيوني النازي لليوم الرابع حصار مستشفى الشفاء والعدوان عليه، حيث دمروا عددا من مقدرات المستشفى وفجروا وحرقوا المباني المحيطة السكنية فضلا عن احتجاز النازحين والأطقم الطبية والمرضى والتنكيل بهم”.

 

وأكدت “حماس” أن الصمت المعيب تجاه ما يتعرض له مجمع الشفاء والمحاصرين فيه لهو وصمة عار وإخفاق اخلاقي من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة العاجزين حتى عن وقف آلة القتل الصهيونية”.

 

بيان حماس تضمن أيضا “دعوة الدول العربية والشعوب الحية إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الابادة وعمليات التدمير الممنهج لمرافق الحياة في قطاع غزة”.

 

مروان عيسى

وبعد تسريبات الإعلام الصهيوني عن مقتله، قال يوسي ميلمان المحلل الأمني الصهيوني في هآرتس معلقا على إعلان اغتيال مروان عيسى: “محظور على إسرائيل التفاخر بعمليات التصفية. يجب عليها معرفة أنها لا تمثل كل شيء وليست البديل عن الاستراتيجية. رغم الضربات القاسية التي وُجِّهت لحماس، إلا أنها لم تستسلم. هي تستمر في القتال وخلال ذلك تغيّر التكتيك، من قتال مليشيات إلى قتال حرب عصابات صغيرة”.

 

وأضاف “تصميم حماس وجد تعبيره في حقيقة أن رجالها ينجحون في العودة إلى مناطق أعلن الجيش الإسرائيلي بأنه قام باحتلالها وتطهيرها”.

 

وأشار إلى أنه “هذا الأسبوع عاد جنود الجيش إلى محاربة المخرّبين في مستشفى الشفاء بشمال القطاع. يبدو أن الحرب الدموية في غزة ستنتهي بدون صورة انتصار. حتى تصفية عيسى أو حتى تصفية أصدقائه في قيادة حماس لن تغيّر هذه الحقيقة. الطريقة الوحيدة لإخراج إسرائيل من مستنقع غزة هي عملية استراتيجية – سياسية متعدّدة الساحات، محليا (غزة والضفة)، إقليميا (الشرق الاوسط)، ودوليا”.

المحلل السياسي ياسر الزعاترة قال عبر (اكس): “لم تعلق “حماس” على الخبر حتى الآن، لكن أيّا كان الأمر، فمروان ليس أهم من أحمد الغندور في السياق العسكري، ولا من قادة آخرين في المضمار السياسي، وهم سرب طويل من المؤسّسين وكبار القادة الذي قضوا على درب الشهادة”.

 

وأضاف @YZaatreh معلقا على ما ذكره (ميلمان) عن الحل، فهو صحيح، لكن قومه لن يأخذوا بنصيحته، ما يعني أن هذا الصراع سيواصل السير نحو نهاياته بحسم كامل، يعرفون ونعرف جيّدا من سيكون المنتصر فيه.

 

وفي التوقيت نفسه، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمجاهد مروان عيسى ، نائب قائد أركان كتائب القسـام وقال ضمنه “نؤكد بأن المقاومة في داخل فلسطين، ولو أن العدو يتابعها على مدار الساعة .. إلا أنها ستفاجئ العدو والصديق بعون الله”

https://twitter.com/adham922/status/1770304970686115917

 

 

حجم الضرر الذي تلحقه عمليات المقاومة

وتلحق كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى والمجاهدين وغيرهم في الجيش الصهيوني خسائر نوعية.

والخميس أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إن مجاهديها بعد عودتهم من خطوط القتل أكدوا أنهم اشتبكوا مع قوة صهيونية متحصنة في إحدى الشقق السكنية بمحيط مطعم “ريف المدينة” بغزة غرب غزة، وشوهد إخلاء عدد من جثث الجنود والاصابات عبر ناقلة جند صهيونية توقفت في المكان.

 

وأعلنت السرايا “مجاهدونا فجروا فوهة نفق بقوة صهيونية حاولت الدخول في النفق مؤكدين وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح بالقرارة شمال خانيونس”.

وأضافوا أن “مجاهدونا اشتبكوا مع قوة صهيونية بالأسلحة الرشاشة من مسافة صفرشرق خانيونس”.

 

وقالت “قصفنا بالهاون تجمعات لجنود العدو بمحيط مستشفى التركي شمال المنطقة الوسطى، وقصفنا بالهاون النظامي تجمعا لآليات وجنود العدو الصهيوني في محيط مجمع الشفاء.

والخميس أعلنت كتائب القسام : “استهدف المجاهدون دبابتين صهيونيتين من نوع ميركافاه بقذيفتي الياسين 105 من منطقة السطر الغربي شمالي مدينة خان يونس”.

– تمكنا من قنص قناص اسرائيل بطلق ناري من عيار 12.7 شرق مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

– نقصف بقذائف الهاون قوات العدو المتوغلة في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

– استهدفنا 3 دبابات وناقلة جند بقذائف الياسين 105 بمحيط مستشفى الشفاء في غزة.

 

عمليات الأربعاء

والأربعاء أعلنت كتائب القسام في بلاغات أن مجاهدوها بعد عودتهم من خطوط القتال “أكد مجاهدونا تفجير فتحة نفق في قوة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في منطقة القرارة شمال مدينة خانيونس”.

– وبثت الكتائب سخرية من مجاهد القسام بعد استهداف ناقلة جند إسرائيلية في مدينة الزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى في غزة يقول: “اسمع رنّلي عالونش يجي يشيلها”.

– تمكن مجاهدو القسام من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال بقذيفة “TBG” وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

– بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا استهداف ناقلة جند صهيونية بقذيفة “الياسين 105” في منطقة القرارة شمال مدينة خانيونس.

وعرضت كتائب شهداء الأقصى مشاهد من قصف تجمعات جنود الاحتلال “الإسرائيلي” وآلياتهم في محور نتساريم شمال المحافظة الوسطى.


وعبر هاشتاج #غزة_تنزف_وتقاوم الذي تصدر تريند منصة (اكس) علق الباحث في الشأن العسكري محمود جمال @mahmoud14gamal قائلا: “المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الشعوب من المحتلين الغاصبين، ما تقوم به المقاومة في فلسطين كان الطريق الصحيح الذي سلكته الشعوب التي نالت حريتها وكرامتها وحررت أراضيها من الإحتلال، أي لوم يوجه للمقاومة الفلسطينية هو عبث وتضليل، لا تُلام مقاومة شعب لسعيها للتحرير”.