في ذكرى اغتيال الشيخ أحمد إسماعيل ياسين ال20 والتي تصادف الجمعة الثانية من رمضان 1445هـ، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين تصريحيين في الذكرى من خلال متحدثيها الإعلاميين في الخارج ليس على سبيل النعي بل لتأكيد مواصلة درب المقاومة.
التصريح الأول كان للدكتور طلعت فهمي،المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين ونشره عبر (اكس)، وقال فيه: “رحم الله الشيخ الشهيد “أحمد ياسين” الذي أسس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وربى أبطال المقاومة الفلسطينية الباسلة، وعلمهم كيف يذيقون العدو ويلات الاحتلال.”.
وأضاف @mbs_fahmy أن “20 عامًا على استشهاد الشيخ على يد عصابات الاحتلال الصهيوني، ومازال العدو يغتال الشيوخ والنساء والأطفال دون حسيب أو رقيب، وما زالت المقاومة هي حائط الصد الوحيد في وجه جرائم الاحتلال، في ظل تواطؤ دولي وتخاذل إقليمي”.
رابط النشر:
https://twitter.com/mbs_fahmy/status/1771132932997960104
أما المتحدث الإعلامي علي حمد وعبر منصة (اكس) فقال: “مِنْ أقدار الله جل وعلا أنْ تحلَّ ذكرى استشهاد مؤسس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشيخ “أحمد ياسين” مع ذكرى تأسيس الجماعة الأم، في وقت يسطِّر فيه أبناء الياسين صفحات من العز والفخار في مواجهة احتلال صهيوني غادر”.
https://twitter.com/MBS_AliHamad/status/1771220410924773874
وللشيخ أحمد ياسين صفته الاعتبارية على الصعيد الفكري والديني، فهو شيخ مسن ومقعد وله تاريخه الكفاحي الطويل فهو زعيم روحي من شأن عملية الاغتيال أن تحيله وبسهولة إلى رمز نضالي، شأنه في ذلك، شأن الشيخ عز الدين القسام.
وبعد هزيمة عام 1967 التي احتلت فيها “إسرائيل” كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباس بحي الرمال بمدينة غزة والذي يشهد هذه الأيام اجتياحا صهيونيا هو الثاني من نوعه بمحيط مستشفى الشفاء.
ومسجد العباس كان يخطب فيه ياسين لمقاومة المحتل ونشط لفيه بجمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين. ثم عمل بعد ذلك رئيساً للمجمع الإسلامي في غزة.
وتعرف أحمد ياسين على أفكار الإخوان المسلمين في العام 1955 وآل إليه أمر قيادة الجماعة في فلسطين في العام 1968. ورافقه في رحلته الدعوية والجهادية الطويلة الحاج محمد عبد خطاب النجار وشاركه في تأسيس الجامعة الإسلامية وجمعية المجمع الإسلامي وجمعية الرحمة الخيرية ومستشفى دار السلام بخان يونس. وكان النجار ممثلاً عن مدينة خان يونس في الهيئة الإدارية الأولى للإخوان المسلمين في قطاع غزة فترة الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي، كما التأم في بيته مجلس شورى الإخوان المسلمين في قطاع غزة على مدار عشرات السنوات الماضية وفي أصعب الظروف.
واتفق أحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي الذين يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة إسرائيل بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم حركة المقاومة الإسلامية المعروف اختصاراً باسم “حماس”.
وبات لحماس هذا الدور المهم في الانتفاضتين الفلسطينية 87 انتفاضة المساجد وانتفاضة 2000 ومنذ ذلك الوقت وأحمد ياسين اعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.
وكان تأسيسي حركة حماس نقلة نوعية في حياة أحمد ياسين وفي تاريخ القضية الفلسطينية حيث قلبت الحركة المعادلة من خلال تنظيمها القوي، نجح ياسين في نشر فكرة الحركة الإسلامية في كافة أنحاء دول العالم من خلال مواقفه وإصراره على حقوق الشعب الفلسطيني في الوطن ولمّ الشتات حتى وصل الأمر بخروج العديد من القادة السياسيين وغيرهم عن صمتهم والإعراب عن إعجابهم بأحمد ياسين وبطريقته في عرض القضية الفلسطينية وحقوق شعبه وهموم الناس. بل أيقظ همة الأمة وأعاد الاعتبار للجهاد في فلسطين وأحيى هذه الفريضة التي كادت أن تموت.